شريط الأخبار
دولة المؤسسات.... الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك "سبيربنك" الروسي يطلق سندات مرتبطة بعملة "البيتكوين" دول من أمريكا اللاتينية تعارض إسرائيل وتسحب سفراءها بسبب الحرب على غزة "دوري الملوك".. القناص ياسر القحطاني يحتفل على طريقة ولي العهد السعودي "فولكسفاغن" تعلن الاتفاق مع 20 ألف عامل على مغادرة الشركة بحلول 2030 مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية بعد ركلة جزاء ألفاريز المثيرة للجدل في "ديربي مدريد".. "يويفا" يتخذا قرارا حاسما الصفدي يلتقي وفدا من وزارة الخارجية السورية أبو صعيليك يلتقي سفراء التغيير من موظفي القطاع العام "الطاقة" النيابية تطلع على واقع العمل وأتمتة الخدمات في هيئة تنظيم قطاع الطاقة العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة المومني : المشاركة السياسية لا يمكن أن تزدهر دون إعلام مسؤول ومهني يحترم الحقيقة الأميرة عائشة ترعى تخريج الفوج الخامس والعشرين من مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض الرواشدة يلتقي سفير سلطنة عُمان في المملكة وزير الخارجية يلتقي لجنة الشراكات والتعاون الأمني في الناتو

مساعده يكتب: القيادة الهاشمية... التعليم أولًا

مساعده يكتب: القيادة الهاشمية... التعليم أولًا
القلعة نيوز _ كتب: جهاد مساعده
لطالما كانت القيادة الهاشمية حجر الزاوية في مسيرة الأردن الحديثة، حيث كان التعليم ولا يزال في طليعة الأولويات الوطنية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومع ذلك، ورغم الجهود المبذولة على مدار السنوات، يواجه النظام التعليمي الأردني تحديات جسيمة تتطلب استجابة حقيقية تتجاوز التصريحات والمطالبات إلى خطوات عملية ملموسة.
منذ عدة سنوات، نشر الملك عبدالله الثاني ورقته النقاشية السابعة حول التعليم، والتي قدمت رؤية شاملة للمستقبل. ورغم أهميتها البالغة، للأسف، لم تلقَ الورقة النقاشية الاهتمام الذي تستحقه من قبل المسؤولين. لقد دعا الملك مرارًا إلى إصلاح التعليم، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة جدًا. لم تُعقد مؤتمرات لمناقشة قضايا التعليم بشكل جاد، ولم تُنفذ أي دراسات لمعالجة هذه القضايا. وكأن الله جعل على قلوبهم أكنةً أن يفقهوها وفي آذانهم وقراً. ومع مرور الوقت، ازدادت الأزمة التعليمية تعقيدًا، وأصبح الوضع بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل.
الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كانا دائمًا في طليعة المبادرات الإصلاحية. فقد سعت الملكة رانيا إلى إطلاق العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية في الأردن، وتطوير البنية التحتية للمدارس الحكومية، وتوفير بيئة آمنة للطلاب. ورغم هذه الجهود، لا يزال النظام التعليمي بحاجة إلى إصلاح شامل، يتطلب مراجعة جذرية للمنظومة التعليمية برمتها.
أما ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فقد كان دائمًا في مقدمة المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز التعليم، خصوصًا من خلال دعمه المستمر للتعليم التقني وريادة الأعمال. رؤية الأمير الحسين تركز على الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا، وتمكين الشباب ليكونوا قادة في مختلف المجالات، حيث يعتبر أن التعليم هو السبيل لبناء جيل قادر على الإبداع والتغيير.
اليوم، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المملكة، يتجدد الحديث عن ضرورة إصلاح التعليم ككل. فلا يمكن تجاهل النداء الملكي الذي طالما نبه إلى ضرورة العمل على تطوير النظام التعليمي. ويتوجب على وزارة التربية والتعليم أن تتحمل مسؤوليتها في وضع خطة شاملة للإصلاح، تبدأ من إعادة النظر في المناهج، وتدريب المعلمين، وتحسين البيئة التعليمية في المدارس.

في هذا السياق، كانت هناك حادثة صادمة هزت مشاعر الأردنيين جميعًا، وهي قصة الطالب الذي تعرض للحرق على يد زملائه في المدرسة. هذه الحادثة، التي تخلت فيها الإنسانية عن مكانها، أثارت مشاعر الغضب والحزن في المجتمع.
لقد جسدت الملكة رانيا وولي العهد نموذجًا فريدًا للقيادة الإنسانية. فهما لا يتوقفان عند السياسات والمشاريع فحسب، بل يتفاعلان مع قضايا المجتمع التي تمس الفئات الأكثر ضعفًا. تؤمن الملكة بأن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو أداة أساسية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. في المقابل، يركز ولي العهد على تعزيز التعليم التقني وريادة الأعمال، ليشكل جيلًا قادرًا على الإبداع والتغيير في عالم متسارع.
إصلاح التعليم ليس رفاهية أو ترفًا، بل هو قضية مصيرية تحدد شكل المستقبل. اليوم، في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات، تظل القيادة الحقيقية هي التي تنحاز للإنسان أولًا، وتؤمن بأن بناء الأوطان يبدأ من بناء العقول. وهذا ما تجسده القيادة الهاشمية، حيث تتجاوز أدوارها الألقاب لتصبح رسائل تحمل في طياتها الأمل والتغيير، والمسؤولية الحقيقية تجاه الأجيال القادمة.