
القلعة نيوز:
الحياة
قصيرة جدآ وتلك حقيقة تدفعنا إلى التفكير في كيفية استغلالها بشكل أفضل في هذه
الفترة القصيرة فكلنا راحلون ويبقى الاثر سئلت اكثر من مرة ما هي امنيتك في هذه الحياة
وبعد ان وصلت الى اهدافك وأحلامك فكانت الاجابة ان اكون صاحب أثر اتعجب من الكثير
من الاشخاص الذين لاحول ولا قوة لهم ان ذهبوا لن تفقدهم وان حضروا لن تشعر بهم فكم
من صديق او قريب ذهب وارتحل ومات وكان شيء لم يكن .
أن تكون صاحب أثر يعني أن تترك بصمة
إيجابية في حياة الآخرين والمجتمع ككل، وكن في هذه الدنيا كعابر سبيل واترك لك اثر
جميل فما أجمل أن ترحل ويذكرك الاخرين بالخير وما أجمل أن تمضي ويبقى أثرك الطيب من
خلال الطريق الذي رسمته اما عن طريق علم ومعرفة او اعمال صالحه لك ومن خلال قيمك واخلاقك
وطبيعة علاقاتك الانسانية وتعاملك مع الاخرين .
هذا
يذكرني بالحديث الشريف إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جاريه أو علم ينتفع
به، أو ولد صالح يدعو له وبذلك ماتصنعه من خير في
الدنيا هو أحد فروع الصدقة الجاريه.
شكراً لمن
وضع بصمة جميلة في هذه الحياة بصدقة بفك كربه عن مكروب أو مهموم .... بذكريات
طيبة.. بكلمة طيبة لها الأثر الطيب والإيجابي في نفوس الآخرين ومساعدة الاخرين بما
تملك من علم ومعرفة. فليس عمل الخير فقط في إخراج
الزكاة أو تقديم الصدقات والعطف على الفقير وإنما قد يكون الخير في كلمة جميلة،
تجبر بها الخاطر فالكلمة مثل السلاح تجرح
وتقتل القلب،وعلى العكس من ذلك هي أيضا علاج يضمد الجرح وفي
النهاية جميعنا راحلون في هذه الحياة ولن تبقى سوى بصمات الخير ادعو الله لي ولكم
ان يجعلنا من اصحاب الاثر بعد رحيلنا أثراً
طيباً صالحا مباركا.