شريط الأخبار
وزيرة النقل تبحث والسفير اليمني سبل تعزيز التعاون الملك يستقبل ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري وزير الشباب يؤكد أهمية العمل الكشفي فيتعزيز القيم وتنمية المهارات مجلس وزراء الداخلية العرب يستنكر الاعتداءات على قوات الأمن والمدنيين في سوريا أول ورشة من نوعها في الأردن حول إنتاج الأفلام والإعلانات بالذكاء الاصطناعي تحديد أسعار تذاكر مباراة الأردن وفلسطين بتصفيات كأس العالم بالأسماء .. شواغر ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية بالأسماء ... الجمارك تصدر قرارات تغريم ومطالبة وتحصيل وفيات الأردن اليوم الأحد 9-3-2025 يوسف منصور يكتب: انتعاش الاقتصاد في 2025 توقيع اتفاقيات طيران عارض مع دول أوروبية عدة جريمة قتل والسبب صادم..مقتل رجل في باكستان بعد حذفه عضوا من مجموعة واتساب!! الطيور تتنفس البلاستيك.. ما الذي يعنيه ذلك للبشر؟ حبس طليق إعلامية مصرية بتهمة النصب على قفشة لاعب الأهلي أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق خلال اليومين المقبلين فضيحة تهزّ الكرة البوليفية.. لاعب ينتحل هوية شقيقه المتوفّى لسنوات! باكستان.. حذف جاره من "مجموعة واتساب" فتعرض للقتل انطلاق بطولة الشباب الرمضانية لخماسيات كرة القدم بمشاركة 240 فريقا ماذا يحدث للقلب والضغط في الصيام؟ لن تصدق.. تأثير السكريات الطبيعة على الجسم في رمضان

إدارة الوقت في رمضان دافع للعبادة وإنجاز المهام

إدارة الوقت في رمضان دافع للعبادة وإنجاز المهام

القلعة نيوز- يمثل شهر رمضان فرصة سنوية لمراجعة أساليب إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين العبادات والعمل والراحة، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بات يشكل تحديا رئيسا أمام الصائمين، ما يؤثر على الإنتاجية وجودة الحياة الاجتماعية.

ومع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية، يقضي العديد من الصائمين ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لمتابعة المحتوى الترفيهي أو الأخبار أو التفاعل مع المنشورات المختلفة.
ويرى متخصصون أن هذا الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى تقليل التركيز على العبادات والأعمال الضرورية، فضلا عن أنه قد يخلق نوعا من الإدمان الرقمي الذي يستهلك الوقت دون تحقيق فائدة حقيقية.
وبحسب التقرير العالمي لرصد التعليم الصادر عن اليونسكو بعنوان (التكنولوجيا في التعليم) تبين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الترفيهي يزيد من تشتت العقل وعدم التركيز على المهام اليومية بنسبة 20 -40 بالمئة.
عدم ترتيب المهام.. تأجيل للإنجاز وضغط للوقت.
ويؤكد الباحث في اقتصاديات الرعاية الصحية الدكتور مهند العرقان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن غياب التخطيط الجيد وعدم وضع إطار زمني محدد لإنجاز المهام من المشكلات التي تؤثر على إدارة الوقت خلال الشهر الفضيل، مبينا أن الكثير من الأشخاص يؤجلون الأعمال إلى أوقات متأخرة، ما يسبب ضغطا على جودة الإنجاز بالتالي الشعور بالتوتر والإرهاق.
ودعا الى ضرورة وضع جدول زمني متوازن يضمن تحقيق الأهداف اليومية دون تأخير أو إجهاد، مضيفا أن رمضان يعد فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية، ويشكل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا عاملا لتراجع التواصل الحقيقي بين الأفراد و إضعاف العلاقات الاجتماعية بسبب اقتصار التواصل على الرسائل والأدوات الرقمية.
رمضان منهج رباني لإدارة الوقت وتطوير القدرات البشرية.
واعتنى الإسلام باستثمار الوقت عموما، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة مثل الليل، والفجر، والضحى، والعصر، وقد جاءت آيات كثيرة تحث على استغلال الأوقات بعضها يصف ما كان عليه المتقين كقوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون).
واهتمت السنة النبوية الشريفة بالوقت، ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)، فحفظ الوقت أصل كل خير، وإضاعته منشأ كل شر، ونظرا لأن أيام الشهر الفضيل وساعاته ودقائقه ثمينة لا تعوض، كان لابد من تبيين قيمة الوقت في يوم الصائم وليله، فإذا عرف الإنسان قيمة الشيء وأهميته حرص عليه وعز عليه ضياعه وفواته، فالمسلم إذا أدرك قيمة الوقت وأهميته، ازداد حرصه على حفظه واغتنامه.
وفي هذا الصدد، يؤكد الباحث في الدراسات الإسلامية والفقه الدكتور قتيبة المومني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الناس اعتادوا على روتين معين في يومهم وليلهم وألفوا أنماطا في المأكل والمشرب والمنام فجاء هذا الشهر ليغير ما ألفه الناس وتعودوا عليه، إذ غير نمط التعامل في أوقات الطعام والشراب والمنام بوقت منضبط بنص القرآن، قال تعالى " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل" فجاءت الآيات تحدد بتوقيتها الامتناع عن الطعام والشراب وهذا يحمل في طياته الانضباط بنظام محكم.
كما المؤمن يمتنع عن الطعام فور سماعه كلمة الله أكبر، إذ فيها معنى التكبير والتعظيم لله والتغيير منهج قرآني، قال تعالى " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " كما أن لغة الروح ودفء لطائف القرآن في تلاوة آياته والانعتاق من الشهوات والبعد عن فحش القول والزور والاستيقاظ في وقت السحر، والتضرع إلى الله في الليل والنهار والسر والعلانية.
وبين المومني، أن الصائم عندما يجوع ويعطش يتذكر الناس الذين نال منهم الجوع ويدفعه ذلك للبحث عنهم واطعام جائعهم فكل هذه المعاني الاجتماعية والروحية أنماط تجعل الصائم يعيش في سعادة وطمأنينة، مؤكدا أن للصيام صفاء القيام والاستيقاظ في نسمات السحر وهذا التغيير مرتبط بتنظيم الوقت.
وختم "ومن مواقف الصحابة في حفظ الوقت وتنظيمه في رمضان موقف الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه فكان وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد، وقالوا: نطهر صيامنا، يحفظون صيامهم من اللغو والرفث وقول الزور، ومن كل ما يفسده أو ينقص أجره.
الألعاب الإلكترونية؛ استنزاف للوقت والطاقة.
وبحسب دراسة بعنوان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة والأداء الأكاديمي على موقع مجلة البحوث العلمية في الفيزياء والحاسوب ، تبين أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على إدارة الوقت يؤدي إلى تراجع القدرة على إدارة الوقت بكفاءة، ما يؤثر سلبا على الإنتاجية اليومية.
كما أن المشاركين الذين قضوا وقتا أطول على تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر كانوا أكثر عرضة لتأجيل المهام الضرورية بسبب الإدمان الرقمي والتشتت الذهني، إضافة إلى أن ارتفاع معدلات التنقل بين التطبيقات الإلكترونية يضعف قدرة الأفراد على تحديد أولوياتهم وإنجاز أعمالهم في الوقت المحدد.
وأشارت الدراسة إلى أن الانعزال الاجتماعي أحد أبرز النتائج للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، وتؤدي كذلك الى ضعف التفاعل المباشر بين الأفراد، ما يعزز الشعور بالوحدة حتى في التجمعات العائلية، كما أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يعانون من تدني مستويات الأداء الأكاديمي والوظيفي نتيجة تضييع الوقت دون تحقيق أهداف واضحة.
وتعد الألعاب الإلكترونية من أكثر الأنشطة التي تستنزف وقت الشباب والأطفال في رمضان، حيث يقضي البعض ساعات متواصلة في اللعب دون الانتباه إلى مرور الوقت، ووفق دراسات صحية يؤكد خبراء أن الانشغال المفرط بالألعاب يؤثر سلبا على النوم والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة، ما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية سواء في العمل أو الدراسة.
حلول مقترحة لإدارة الوقت بكفاءة.
يتطلب تحقيق التوازن خلال شهر رمضان وعيا بأهمية الوقت ووضع أولويات واضحة، مثل تحديد ساعات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل وقت اللعب الإلكتروني، والالتزام بجدول مهام يومي يساعد على تنظيم الوقت بكفاءة، إضافة إلى تعزيز اللقاءات العائلية المباشرة للحفاظ على الروابط الأسرية.
وقال الباحث في الموارد البشرية الدكتور خالد السلايطة، إن التخطيط المسبق له دور فعال في ترتيب الأولويات وإنجازها، إضافة لتقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر ما يسهل إدارتها وتقليل الشعور بالإرهاق، وتعرف هذه الاستراتيجية باسم "تقسيم المهمات"، حيث تسهم في تحقيق تقدم ملموس وزيادة الدافعية كما تعتبر أداة فعالة لتصنيف المهام بناء على أهميتها وإلحاحها.
وشدد السلايطة، على ضرورة تقليل التشتت أثناء العمل عبر تخصيص فترات زمنية محددة للتحقق من البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، ما يساعد في الحفاظ على التركيز وزيادة الإنتاجية، داعيا لتخصيص فترات راحة منتظمة ما يساعد في تجديد الطاقة وزيادة التركيز.
--(بترا)