شريط الأخبار
وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع مؤتمر صحفي ظهر اليوم لمدربي "النشامى" ونظيره العُماني

الداودية يكتب : كي لا يطول ليل سورية (1)

الداودية يكتب : كي لا يطول ليل سورية (1)
محمد الداودية
يتوفر للنظام السوري الجديد، طوقُ حمايةٍ وأمانٍ حديدي، يتكوّن من دول الطوق والجوار: الأردن ولبنان (الجديد) وتركيا والعراق. باستثناء الكيان الإسرائيلي، الذي ليس له وجود على الأرض وميليشيات وفصائل طائفية مسلحة، كما كان لنظام ملالي طهران الإمبراطوري التوسعي.


إنها حالة نادرة هذه التي لا تشكل دول الجوار تهديدًا من أي نوع، مما يشكل فرصة نادرة خرافية للعهد السوري الجديد، للالتفات إلى الشؤون الداخلية، والاعتناء بالمكونات السورية كافة دون تمييز أو تنمر، وبناء تحالف وطني واسع، يتجاوز بلا تردد، شهوة السلطة لدى تحالف المنتصرين، وأيدولوجياتهم، و»ثارات كليب»، وأعباء الثغرات العرقية والمذهبية السورية.

وثمة التجربة العراقية المريرة التي تميزت بالإقصاء والاجتثاث والإدناء.

والتجربة المصرية الفاشلة التي تميزت بتفرد الإخوان وحزب النور بـ 74% من مقاعد مجلس صياغة الدستور الخمسين.

معضلة التحول من الثورة إلى الدولة، معضلة شائكة بطيئة ثقيلة مريرة، عالجها أول من عالجها، فلاديمير لينين في كتابه الأهم «الدولة والثورة»، وفيه يؤكد أن «فكرة الاستحواذ على جهاز الدولة القائم وتطويعه لخدمة الثورة المنتصرة أمر غير وارد، فهو مرتبط عضوياً بالطبقة الحاكمة، ولا يمكن أن يتخلى عن دوره في تمكينها من الردة».
كتبت هنا يوم 8.12.2024 مقالة بعنوان «ضبط الفوضى وكبح الثأر» حذرت فيها من حمامات الدم في سورية.

وقلت: «عندما تزحزح الصخرة الجاثمة الهائلة، لن ترى تحتها سوى الخمج، لكن إلى حين، إلى أن تضرب الشمس تلك البقعة المعطوبة، وتخلصها من ديدانها».


وكتبت: «يحتاج الشعب العربي السوري إلى سنوات كي يرتاح، وكي يحقق المصالحة التي لا مفر منها للاستقرار، وكي يتخلص من التقاليد السياسية والاجتماعية والاقتصادية البالية العتيقة، التي أذلت شعب سورية وشردته.

ملف عودة ملايين اللاجئين السوريين واسترداد حقوقهم وأملاكهم التي انتزعت ووزعت على أزلام النظام يحتاج إلى سنوات.

الفصائل السورية العشرون لن تتمكن من وضع خلافاتها وعقائدها في «الفريزر» إلى الأبد.

انتقال الشعب العربي السوري إلى الحياة المدنية الديمقراطية سيكون انتقالًا صعبًا، لكن إرجاءه أو التلاعب بشروطه سيكون بديله حمامات الدم !!


الدستور