شريط الأخبار
أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟ منح نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا ماشادو

المواجدة تكتب : “العنف الأسري صمت المجتمع وألم الضحايا"

المواجدة تكتب : “العنف الأسري صمت المجتمع وألم الضحايا
ميساء أحمد المواجدة
يعد العنف الأسري من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات. يحدث العنف الأسري عندما يستخدم أحد أفراد الأسرة القوة أو التهديد أو الإهانة لإلحاق الضرر بالآخرين داخل نفس الأسرة، سواء كان ذلك في شكل عنف جسدي أو نفسي أو جنسي. ينتشر العنف الأسري في جميع المجتمعات حول العالم، ويؤثر على جميع الفئات العمرية من النساء والأطفال وكبار السن. في هذا المقال، سنستعرض أسباب العنف الأسري وآثاره، بالإضافة إلى كيفية معالجته بشكل شامل.

أسباب العنف الأسري
1. الضغوط النفسية والاقتصادية
غالبًا ما يتسبب التوتر الاقتصادي وضغوط الحياة اليومية في تفاقم العنف الأسري. العوامل الاقتصادية مثل الفقر، البطالة، الديون، وعدم الاستقرار المالي قد تدفع الأفراد إلى تصريف غضبهم أو إحباطهم على أفراد أسرهم. في بعض الأحيان، تصبح هذه الضغوط سببًا مباشرًا لإطلاق العنف الجسدي أو اللفظي.
2. الاضطرابات النفسية والعقلية
وجود اضطرابات نفسية أو عقلية لدى أحد أفراد الأسرة يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في العنف الأسري. الأفراد الذين يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب الشديد، اضطرابات الشخصية، أو الاضطراب النفسي قد يميلون إلى إظهار سلوك عدواني تجاه أفراد أسرتهم. في بعض الحالات، قد يكون الشخص نفسه ضحية للاضطراب النفسي الذي يسبب له العنف.
3. النشأة في بيئة عنيفة
البيئة التي ينشأ فيها الفرد تؤثر بشكل كبير على سلوكياته المستقبلية. الأفراد الذين نشأوا في أسر تتسم بالعنف أو الإيذاء قد يصبحون أكثر عرضة لأن يصبحوا مرتكبي عنف أو ضحايا له. عادة ما يتعلم الأطفال سلوكيات العنف من خلال مشاهدتهم لعنف الوالدين أو غيرهم من أفراد الأسرة.
4. التقاليد والثقافة المجتمعية
في بعض المجتمعات، قد تكون هناك ثقافة متجذرة تدعم أو تبرر العنف الأسري. هذه المجتمعات قد تقبل أو تغض الطرف عن الإساءة الجسدية والنفسية داخل الأسرة، خصوصًا إذا كانت تُوجه ضد النساء أو الأطفال. كما أن بعض العادات الاجتماعية قد تشجع على تهميش المرأة وتفويض سلطات الأب أو الرجل داخل الأسرة، ما يؤدي إلى تفشي العنف.
5. الإدمان على المخدرات أو الكحول
يؤدي الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول إلى تغيير السلوكيات، مما يزيد من احتمالية وقوع العنف الأسري. تأثير المخدرات والكحول على العقل قد يسبب فقدان السيطرة على الأعصاب، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى مواقف عدوانية وعنف جسدي أو نفسي.
6. اختلال في العلاقات الأسرية
قد يساهم فقدان التفاهم بين الأزواج أو بين الأجيال في الأسرة في اندلاع العنف. الخلافات المستمرة وعدم التواصل الجيد قد تثير مشاعر الغضب والحقد بين أفراد الأسرة، مما يزيد من احتمالية تعرض أحدهم للعنف.

آثار العنف الأسري
1. تأثيرات نفسية
العنف الأسري له تأثيرات نفسية خطيرة على الضحايا، وخاصة على الأطفال. يمكن أن يعاني الضحايا من القلق، والاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة، واضطرابات في النوم، وفقدان الثقة بالنفس. الأطفال الذين يشهدون العنف الأسري قد يصابون بمشاكل نفسية مزمنة قد تستمر معهم طوال حياتهم.
2. تأثيرات جسدية
العنف الجسدي يؤدي إلى إصابات قد تكون خطيرة أو حتى قاتلة. في بعض الحالات، يمكن أن يترك الضحايا بعلامات جسدية دائمة أو يعانون من إعاقة دائمة نتيجة للعنف الموجه إليهم.
3. تأثيرات اجتماعية
الضحايا، خصوصًا النساء والأطفال، قد يعانون من العزلة الاجتماعية نتيجة الخوف من التحدث عن ما يتعرضون له. كما أن هؤلاء الأفراد قد يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية في المستقبل بسبب الخوف من العنف أو بسبب الشعور بعدم الأمان.

علاج العنف الأسري
1. التوعية والتثقيف
تعد التوعية أحد أهم وسائل الوقاية والعلاج من العنف الأسري. من الضروري توعية المجتمع بأضرار العنف الأسري من خلال حملات توعية في المدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام. يجب تسليط الضوء على عواقب العنف، وأنه ليس سلوكًا مقبولًا في أي سياق.
2. التدخل القانوني
يجب أن يكون هناك نظام قانوني صارم يضمن حماية ضحايا العنف الأسري. تشمل هذه الإجراءات إصدار قوانين لحماية النساء والأطفال، مثل أوامر الحماية، وتوفير ملاذ آمن للضحايا. كما يجب أن تكون هناك محاكم خاصة للتعامل مع قضايا العنف الأسري ومعاقبة المعتدين بشكل رادع.
3. الاستشارات النفسية والدعم الاجتماعي
يجب توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا. يقدم المختصون في العلاج النفسي جلسات استشارية لمساعدة الضحايا على التعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها وتوجيههم نحو طرق تعافي صحيحة. كما يجب أن تشمل برامج الدعم الاجتماعي توفير الموارد اللازمة مثل مأوى للنساء والأطفال الذين يعانون من العنف.
4. إعادة تأهيل المعتدين
من الضروري أن يتلقى المعتدون العلاج النفسي والسلوكي لتغيير سلوكهم العنيف. يجب توفير برامج تأهيل للمعتدين تتضمن العلاج المعرفي السلوكي والتدريب على مهارات التعامل مع الغضب. قد يكون لهذه البرامج دور كبير في تقليل حالات العنف الأسري.
5. تعزيز دور المؤسسات الاجتماعية
تتطلب معالجة العنف الأسري تضافر جهود الحكومات والمؤسسات الاجتماعية. يجب على هذه المؤسسات أن تعمل معًا لتقديم خدمات متكاملة من دعم قانوني، ونفسي، واجتماعي للضحايا، بالإضافة إلى توفير البيئة الآمنة التي يحتاجها الضحايا لإعادة بناء حياتهم.

و في الختام يعد العنف الأسري مشكلة اجتماعية معقدة تتطلب تضافر جهود متعددة من المجتمع، والحكومة، والمؤسسات المختلفة لمعالجتها. من خلال التوعية، وتوفير الدعم النفسي، وتعزيز التدخلات القانونية، يمكننا الحد من هذه الظاهرة المدمرة. إن فهم أسباب العنف والعمل على علاجها يعد خطوة أساسية نحو بناء مجتمعات آمنة وصحية لجميع أفرادها.