
القلعة نيوز:
شهدت الهواتف الذكية تحوّلًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث اختفت تقريبًا الأجهزة الصغيرة لصالح الهواتف ذات الشاشات الكبيرة.
فهل كان هذا بسبب تراجع الطلب، أم أن الشركات فرضت علينا هذا الاتجاه؟
لم تعد الهواتف الصغيرة تواكب متطلبات المستخدمين، إذ توفر الشاشات الكبيرة تجربة مشاهدة أفضل، وتحسّن من تعدد المهام، فضلاً عن أنها تتيح للمستخدمين الكتابة بسهولة أكبر، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
كما أن التطبيقات ومنصات البث الاجتماعي مصممة للاستفادة من الشاشات الأكبر، مما يجعل الأجهزة الصغيرة غير عملية في العصر الرقمي.
عمر البطارية والتكنولوجيا تحددان المعايير
إحدى أبرز المشكلات التي تواجه الهواتف الصغيرة هي محدودية عمر البطارية، حيث تتطلب الشاشات الكبيرة مساحة أكبر، مما يسمح بوضع بطاريات أقوى تدوم لفترات أطول.
إضافة إلى ذلك، تحتاج تقنيات الكاميرات المتطورة إلى مساحة داخلية أكبر، مما يجعل من الصعب تقديم تجربة تصوير احترافية في هاتف صغير الحجم.
الطلب الضعيف يقضي على الإنتاج
تشير بيانات السوق إلى أن الأجهزة الصغيرة لم تحقق مبيعات كبيرة، كما حدث مع سلسلة iPhone Mini، مما دفع "أبل" وغيرها من الشركات إلى إيقاف إنتاجها.
ومع انخفاض الطلب، لم يعد هناك حافز اقتصادي كافٍ يدفع الشركات للاستثمار في تطوير هواتف صغيرة.
الهواتف القابلة للطي تقدم الحل البديل
على الرغم من تراجع الهواتف المدمجة، إلا أن الأجهزة القابلة للطي مثل Galaxy Z Flip وMotorola Razr تقدم بديلاً جديدًا يجمع بين الحجم الصغير والشاشة الكبيرة، مما يتيح للمستخدمين تجربة أفضل دون التضحية بالإمكانيات.
مع استمرار الاتجاه نحو الأجهزة الأكبر حجمًا، يبدو أن الهواتف الصغيرة أصبحت من الماضي، ولن تعود بقوة إلا إذا تغيرت معايير السوق أو ظهرت تقنيات جديدة تُعيد تعريف مفهوم الهاتف الذكي المثالي.