شريط الأخبار
الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

القلعة نيوز:

ها هو الرئيس الاميريكي الجديد القديم يربك العالم برمته و في اقل من شهرين. حروب تعرفة جمركية غير مسبوقة مع الجيران، كندا و المكسيك، و مع الاصدقاء في اوروبا، و كذلك مع الخصوم كالصين بشكل قد يؤدي الى ركود اقتصادي عالمي و ازمات مفتعله. و هو يدفع الان باتجاه صفقه تنهي الحرب الروسية على حساب اوكرانيا، مع اضعاف مقصود لحلف الناتو عصفت تداعياته بكل اوروبا. و في منطقتنا التي لا تزال على صفيح ساخن في غزة و سوريا و لبنان و الضفة، صب الرئيس الاميريكي الزيت على النار بتلك الخطة التي اسماها مشروع ريفييرا غزة!. و في خضم كل ذلك فان التغييرات التكنولوجية الهائلة متمثلة بثورة الذكاء الاصطناعي و تزايد مخاطر التغير المناخي اصبحت شغلا شاغلا للحكومات و المجتمعات. فالعالم باجمعه في حالة ترقب و استنفار.

كل هذه المربكات تتفاعل و بشدة مع مفاهيم و قيم انسانية عالمية منها تمكين الافراد و تدعيم العدالة الاجتماعية وتعزيز الحوكمة الرشيدة و تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة. تشتبك المجتمعات مع هذه المربكات و بعدة طرق. من الامم من يستعد و يصنع سياسات جديدة و يبادر الى الفعل، و منها من يعتمد ردود الافعال ضمن حالة من التخبط و غياب في الرؤية. في منطقتنا عدة مخاطر جدية من اندلاع ازمات جديدة و احتمالات تهجير قسرية و عنف طائفي و عرقي و مذهبي متجدد. اسرائيل كانت و لا زالت هي الخطر الاكبر و يتمدد و نحن نرى و نلمس ارتدادته الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية، اضافة الى النفسية و بشكل يومي.

لا شك اننا في الاردن نقلق من الظروف الدولية الحالية و ما تحمله في جعبتها من مفاجآت للعالم و للمنطقة و من ضمنها الاردن، و لكننا يجب ان نقلق اكثر من المبالغة في جو التخوف من عواقب الامور. سيتأثر الاردن، مع اقليمه، بهذه الارباكات و لكنها لن تضيره. فنحن بوعي شعبنا و حكمة جلالة سيدنا ، و يقظة مؤسسات الدولة، لدينا المنعة الذاتية و التجارب التاريخية. صحيح ان الاردني يفكر في سلامة وطنه و جيرانه و اشقاءه و كذلك العالم، و لكنه يعلم ان وحدة وطنه و سلامة شعبه و اراضيه تحميها سواعد و عقول و قلوب ابناؤه و بناته و هي ليست محط شك.

يثبت الاردن دوما انه اكبر من الظروف و المخططات و التقلبات. فمسيرتنا رائدة و خيرة و فيها كل النجاح باذن الله. الاردن كبير بقيادته الهاشمية و بشعبه، بمؤسساته، و بجيشه و مخابراته ( فرسان الحق و للحق هم اهل و رواد ) و اجهزته الامنية. علينا المضي قدما في التنمية الشاملة التي تحقق العدالة الاجتماعية. و في سبيل ذلك، لا بد ان تنصب الجهود على تدعيم جميع المؤسسات بالحوكمة الرشيدة و المشاركة الشعبية الايجابية، و ضمان سيادة القانون. تحصين مؤسسات الدولة بتعزيز فعاليتها و رفع مستوى شفافيتها و تفاعلها الحي مع المجتمع هي افضل الوسائل لضمان استقرار الاردن و ازدهاره و في ظل جميع الظروف.