شريط الأخبار
الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة الحاسة السادسة في معدتك .. العلماء يكتشفون علاقة بين بكتيريا الأمعاء والمخ قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن كيف تحسن وضعية جسمك في 6 خطوات بسيطة الإسعافات الأولية للحروق بالماء: خطوات لتجنب المضاعفات ضبط حفارة مخالفة في البادية الشرقية سورية.. مراهق يخنق زميله حتى الموت بسبب لعبة ببجي لص يسرق مجوهرات بـ350 ألف يورو لكن فرحته لم تكتمل مأساة في العراق.. طبيبة نفسية تنتحر داخل منزلها هل سيتم إلغاء التقاعد المبكر.؟ الأمن يحذّر الأردنيين .. تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس 10 وزراء من فريق الخصاونة يستمرون مع حسان انعقاد الاجتماع الدوري لشبكة العقبة الريادية "الزراعة": تحديد قيمة دعم فائض إنتاج البندورة وآلية الصرف خلال الأيام المقبلة المخرجة اللبنانية هلا مراد تشهر كتابها facsetalk فيستوك في اتحاد الكتاب. زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية يجددان التعاون لمواصلة دعم القطاع شرطة معان تعقد لقاءات مجتمعية للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

القلعة نيوز:

ها هو الرئيس الاميريكي الجديد القديم يربك العالم برمته و في اقل من شهرين. حروب تعرفة جمركية غير مسبوقة مع الجيران، كندا و المكسيك، و مع الاصدقاء في اوروبا، و كذلك مع الخصوم كالصين بشكل قد يؤدي الى ركود اقتصادي عالمي و ازمات مفتعله. و هو يدفع الان باتجاه صفقه تنهي الحرب الروسية على حساب اوكرانيا، مع اضعاف مقصود لحلف الناتو عصفت تداعياته بكل اوروبا. و في منطقتنا التي لا تزال على صفيح ساخن في غزة و سوريا و لبنان و الضفة، صب الرئيس الاميريكي الزيت على النار بتلك الخطة التي اسماها مشروع ريفييرا غزة!. و في خضم كل ذلك فان التغييرات التكنولوجية الهائلة متمثلة بثورة الذكاء الاصطناعي و تزايد مخاطر التغير المناخي اصبحت شغلا شاغلا للحكومات و المجتمعات. فالعالم باجمعه في حالة ترقب و استنفار.

كل هذه المربكات تتفاعل و بشدة مع مفاهيم و قيم انسانية عالمية منها تمكين الافراد و تدعيم العدالة الاجتماعية وتعزيز الحوكمة الرشيدة و تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة. تشتبك المجتمعات مع هذه المربكات و بعدة طرق. من الامم من يستعد و يصنع سياسات جديدة و يبادر الى الفعل، و منها من يعتمد ردود الافعال ضمن حالة من التخبط و غياب في الرؤية. في منطقتنا عدة مخاطر جدية من اندلاع ازمات جديدة و احتمالات تهجير قسرية و عنف طائفي و عرقي و مذهبي متجدد. اسرائيل كانت و لا زالت هي الخطر الاكبر و يتمدد و نحن نرى و نلمس ارتدادته الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية، اضافة الى النفسية و بشكل يومي.

لا شك اننا في الاردن نقلق من الظروف الدولية الحالية و ما تحمله في جعبتها من مفاجآت للعالم و للمنطقة و من ضمنها الاردن، و لكننا يجب ان نقلق اكثر من المبالغة في جو التخوف من عواقب الامور. سيتأثر الاردن، مع اقليمه، بهذه الارباكات و لكنها لن تضيره. فنحن بوعي شعبنا و حكمة جلالة سيدنا ، و يقظة مؤسسات الدولة، لدينا المنعة الذاتية و التجارب التاريخية. صحيح ان الاردني يفكر في سلامة وطنه و جيرانه و اشقاءه و كذلك العالم، و لكنه يعلم ان وحدة وطنه و سلامة شعبه و اراضيه تحميها سواعد و عقول و قلوب ابناؤه و بناته و هي ليست محط شك.

يثبت الاردن دوما انه اكبر من الظروف و المخططات و التقلبات. فمسيرتنا رائدة و خيرة و فيها كل النجاح باذن الله. الاردن كبير بقيادته الهاشمية و بشعبه، بمؤسساته، و بجيشه و مخابراته ( فرسان الحق و للحق هم اهل و رواد ) و اجهزته الامنية. علينا المضي قدما في التنمية الشاملة التي تحقق العدالة الاجتماعية. و في سبيل ذلك، لا بد ان تنصب الجهود على تدعيم جميع المؤسسات بالحوكمة الرشيدة و المشاركة الشعبية الايجابية، و ضمان سيادة القانون. تحصين مؤسسات الدولة بتعزيز فعاليتها و رفع مستوى شفافيتها و تفاعلها الحي مع المجتمع هي افضل الوسائل لضمان استقرار الاردن و ازدهاره و في ظل جميع الظروف.