شريط الأخبار
مجموعة القلعة نيوز الإعلامية تحيّي نشامى فرسان الحق وتؤكد صلابة الوطن في وجه كل الأشرار والفئات الضالة ..نص البيان الاردن ،،،،،،من وراء الحملة ضد الاخوان بين نبي ومصلح .….. "العالمي للتسامح والسلام" يستنكر محاولات إثارة الفوضى والتخريب في الأردن الرواشدة : احتفالاتنا برفع العلم له دلالات كبيرة في تاريخ الأردن / شاهد بالصور موافقة حكومية لاستئجار باخرة غاز عائمة جديدة ميناء العقبة تعديل أسس إيصال التيار الكهربائي على حساب فلس الريف الملك يبحث مع حاكم ولاية وايومنغ الأمريكية الشراكة الاستراتيجية اختتام بطولة أكاديمية آسيا للشطرنج 2025 (تحت تصنيف 1600) "معا تحت العلم ،صف واحد خلف القيادة" اتحاد العمال يعقد اجتماعا للمجلس المركزي الخيانة جريمة... والأردن خط أحمر بوادر مصالحة تركية كردية تاريخية في الأُفق مديرية شباب الكرك تحتفل بيوم العلم الوطني بفعاليات متنوعة ومشاركة مجتمعية واسعة هل يعوض ريال مدريد خسارته أمام أرسنال؟.. الذكاء الاصطناعي يجيب البيان الصحفي الثاني لكتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية حول المخطط الإرهابي الذي تم كشفه من قبل دائرة المخابرات العامة ليبيا.. محاولات لاستعادة هيبة الدينار وكبح انهياره مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة التأهيل في قطر أول تعليق لهانز فليك بعد خسارة برشلونة بثلاثية أمام دورتموند مركز زها يحتفي بيوم العلم بأجواء وطنية

التلة المفقودة

التلة المفقودة
التلة المفقودة
القلعة نيوز- بقلم سياج الدين أبو شارب
وصلتُ منهكاً الى أرضِ الأمان فوجدتها قد نفقتْ حزناً و قهراً و الأملُ أصبح ألما كئيبا ، و حرت و حارت بي الذكرى قد تفتقت ألما ، و صحوت على مستنقع الجفاء ، تلك هي الصدمة الخانقة للعبرات، فقد دخلت أرض الروح والانسجام التي كنت أحلم إني لو أعشها ساعة من نهار ، ف انحبس قلبي في حنجرتي من هول الصدمة، إذ وجدتها .. قد صمت صوت لحنها الدائم و الذي طالما نسجه انحناء أشجارها للثلج المتساقط و اهتزاز أغصانها بالرياح التي تجر حبات الثلوج لتدق أوتار هذه الأغصان القديمة لتحركها ، و لتسقط شذرات الثلج المتراكمة عليها من تعاقب الزمان ، لتصنع للطبيعة سيمفونية تبعث الأمل و الحب و الانسجام دون انقطاع ، وجدتها و قد انطمست من هذه اللوحة الموسيقية نغمة الذئب الجامح المتفائل الذي يوقفه الثلج المتساقط لتصده الرياح القوية عن الوصول الى ظبي متعب خارت قواه و غارت في الثلج قوائمه ينزعها تارة و يشم مكان غرزها تارة أخرى باحثا عن عشبه يأكلها ليقوى بها على متابعة المسير، و زرقة الغيم الدافنة تخيم على صفحات هذه السيمفونية المتناغمة في كل مقاطعها ، نعم لقد فقدت هذه النغمة التي طرقت ذهني مع كل نسمة رطبة تسللت إلي في بلاد القهر لتأخذني الى هناك و مع كل نغمة ذكرى في الماضي نسجت أحلامي ، تلك اللوحة الموسيقية التي طالما حلمت بها شوقا و أملا و عشقا ، يا لها من حسرة ! فمن بعد طول مسير و آلام فقير وصلت ، و إذ بأنفاس الطبيعة قد اسودت بالقتر و لم يبق من أثر سيمفونيتها إلا عوالق شاحبة قليلة و متفرقة من أغصان ممزقة و أوراقها المتخشبة السوداء العالقة ، تهزها الريح القاتمة الداكنة فتصطدم بعضها لتسمعني صوت أنينها شاكية ظلمة الظلم ، و الجو محتر بدخان الجشع و الأرض مضرجة بدماء سيقان الأشجار و رفات الظبيان ، و الذئب قد سحق بفروته ، نعم فقد حرقوا لوحة ذكرياتي المرسومة بعشق انسجام الآمال بالأنفاس الباردة و الزفرات الدافئة ، على تلك التلال القديمة التي كان يكسوها شيب الوقار الناصع ، نعم أنها عبرات ما دقت قلبي حتى خنقتني ، نظرت حولي فإذا بي وحيدا مستوحشا ، فقلقت و فزعت و تبعثر كل أملي و انقطع الوصال و أحسست بقشعريرة الخوف و حمى البين ، فقلت متحسرا : لو إني بقيت مقيما على الهوان القديم تصاحبني الأحلام ، لكان أهون لي من أن أجد أرض الأمل قد أنهكها جشع التصارع الذي ألحق بانسجام الأمل و أنفاس الطبيعة كل البتر و الانفصال ، لأخسر آخر ورقة راهنت نفسي المقهورة عليها ، لذلك قررت إن لا أبقى و أن لا أعود ...

تلك إذن قصتي