
القلعة نيوز- التقت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور وجيه عويس اليوم الإثنين، المدير التنفيذي لمشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي الدكتور محمود السرحان.
وقال عويس، إن الاجتماع جاء للاطلاع على مستجدات المشروع وأهدافه في مجال تعزيز الرعاية الصحية في المملكة، ومدى إسهامه في تطوير التعليم الطبي والسياسات المتبعة في تغيير المفهوم التقليدي، وإدخال التقنيات الحديثة في المجال الطبي.
من جانبه، استعرض السرحان، أبرز محاور المشروع وأهدافه، والذي جاء بالشراكة مع الشركة السعودية الأردنية للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بحجم استثماري يقدر بحوالي 400 مليون دولار أميركي.
وبين أن المشروع يتميز بالجودة والمعرفة، حيث يعزز المخرجات العلمية عبر تأهيل الخريجين معرفيا، ونقل الخبرات العالمية من خلال الشراكة مع اثنتين من أهم المؤسسات العالمية في مجالي الرعاية الصحية والتعليم الطبي، هما كلية الطب في جامعة لندن كشريك أكاديمي، والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس كشريك طبي.
وأكد أن المشروع من شأنه الإسهام في إثراء المعرفة والخبرات الطبية والأكاديمية، وتحسين جودة الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وتحفيز السياحة العلاجية، وإتاحة الوصول إلى تعليم طبي متميز يهدف إلى تخريج جيل جديد من الأطباء والباحثين، وتعزيز الثقافة الطبية في المنطقة.
وأوضح أن المشروع يعد من ناحية الموقع الجغرافي مشروعا حيويا يخدم المناطق السكانية جنوب العاصمة عمان من الناحية الطبية، ويسعى لتغطية حاجة المجتمع المحلي في التنمية المستدامة، حيث تقدر المساحة الإجمالية لمباني مشروع الرعاية الصحية بأكثر من 110 آلاف متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر العديد من فرص العمل النوعية في مختلف التخصصات الطبية والعلمية.
وذكر السرحان، أن المشروع سيضم "جامعة المملكة للعلوم الطبية" بسعة 600 مقعد، وبمعدل 100 مقعد لكل عام دراسي، موضحا أن سياسة القبول في الجامعة ستكون مشروطة بالحصول على درجة البكالوريوس.
ولفت إلى أن "مستشفى المملكة الجامعي" سيكون بسعة 330 سريرا، و72 عيادة خارجية، ومستشفى أطفال متخصص، إضافة إلى 5 مراكز للتميز الطبي في الأمراض الأكثر انتشارا في الأردن والمنطقة، وهي: القلب، والجهاز الهضمي، والعظام، والدماغ والأعصاب، والأورام.
كما سيضم المشروع، وفقا للسرحان، 4 مراكز بحثية في مجالات علم الجينات، والطب الموجه، والخلايا الجذعية، والمعلوماتية الحيوية، والنظم الصحية، بهدف التركيز على البحث العلمي المتطور، حيث سيتم تخصيص نسبة من إيرادات المستشفى لأغراض البحث العلمي والتطوير.