
القلعة نيوز:
بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
ليس من الغريب على كاتب هذا المقال ،وبعد أن استطاعت دائرة المخابرات الأردنية العامة الإعلان عن القبض على مجموعات ظلامية ،وفي منصف ربيع هذه السنة ٢٠٢٥ م، معرفة مهام دائرة المخابرات العامة التي تتضمن الحفاظ على الأمن الوطني من أي استهداف داخلي أو خارجي، وذلك من خلال جمع المعلومات وتحليلها بدقة وتقديمها لصناع القرار السياسي لدعمهم في اتخاذ الإجراءات الملائمة.
وبتقديري ، هذه مهام وواجبات سامية يقوم بها فرسان الحق الذين يعملون ليلاً ونهاراً في تأمين الوطن بحدوده الأربعة وأمن المواطنين وحمايتهم من أية مخاطر تهدد حياتهم اليومية وممتلكاتهم الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها هذا من جانب ، ومن جانب آخر تقف المخابرات إلى جانب المواطنين في الحفاظ على مستقبل شبابه وشاباته من شتى الفئات العمرية وتطلعاتهم المستقبلية ورؤاهم الوطنية ومستويات تفكيرهم وإديولوجياتهم المختلفة ، والبعد بهم عن الانحراف الفكري والإديولوجي الوافد .
وكم من مرةٍ استطاع رجال المخابرات العامة إحباط مخططات إرهابية ظلامية وظلالية كادت أن تأتي على أرواح المواطنين وسياج الوطن ؟ وكم من مرةٍ استطاع فرسان الحق ونبع الحقيقة من إجهاظ أعمالاً عدائية تخريبية ،وكم من مرةٍ استطاع جهاز المخابرات
مقاومة الأنشطة التخريبية للتنظيمات التي تعمل بسرية وغير مرخصة على الأراضي الأردنية. وكم من مرة استطاع الفرسان مقاومة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف في أنشطتها أمن الدولة وسلامة المواطنين ، وكم من حادثة سمعنا عنها ،وبكل فخر واعتزاز ،استطاعوا من خلالها مقاومة عمليات التجسس والنيل من الوطن .
في سجلات الوطن ما يبعثُ على الفخر والاعتزاز بنشامى مخابراتنا البواسل في صدّ كل من تُسوّل نفسه الأمّارة بالسّوء لهذا الحمى الشامخ ،ولسان حال كوادر هذه الدائرة الوطنية المؤسسية يقول لا مساس بالوطن ولا يُسمح بشق صفه الواحد الموحد خلف الراية الهاشمية المظفرة ، وأن كل من يُشيطن نفسه على حساب هذا الوطن الأرجوان ستقطع من أُصولها وتحت مظلة القانون والقضاء الأردني العادل والنزيه ، وفي ظل عبارتي الحالية والمستمدة مما تعارفنا عليه من مهام وواجبات ومسؤوليات رجال مخابراتنا العامة : تبت يدٌ تمتدُ على وطني ، وسيبقى هذا الوطن عصياً على النيل والاختراق ،فلا نجاح لخفافيش الظلام ،ولا حياة لهم تمتد وتتوّسع وتنشر في ظل وجود رجال مخابراتنا العاكفين في محاريب الوطن وسياجه المنيع ، فلا نامت عيون الجبناء !