شريط الأخبار
الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا

بني عطا يكتب : اختراق الاخوان المسلمين

بني عطا يكتب : اختراق الاخوان المسلمين
اسعد بني عطا

شهدت الآونة الاخيرة نبرة تصعيد إعلامية من قبل بعض كوادر جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين عبر بيانات وتصريحات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ساهم بشحن وتاجيج الشارع الاردني ، الذي اقل ما يقال عنه بأنه متعاطف مع القضية الفلسطينية وما يجري في قطاع غزة لاعتبارات كثيرة ، حيث أشار بعضهم أن " القبة السياسية " التي وفرتها اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل غطت على فشل منظومة " القبة الحديدية " بمواجهة خطر مسيّرات وصواريخ المقاومة ، ووفرت لاسرائيل اسباب الدعم والحماية ، كما اتهمت لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي السلطات باعتقال ( ١٠٠) ناشط من أعمار مختلفة لأسباب غير موجبة ، منها : مشاركتهم بفعاليات منددة بالعدوان على غزة ، توزيع منشورات حول موعد او مكان التجمع لمظاهرة ، او تحث الناس على التجمع من أجل غزة، وتم تحويلهم للمدعي العام وللمحاكم بتهم الجرائم الكترونية والتجمهر غير المشروع ، وتوقيف بعضهم بقرار توقيف من قبل الحاكم الإداري ، وتوزيعهم على السجون في مختلف المحافظات ، وأشار البعض إلى أعمال الترويع للأهالي لدى تنفيذ عمليات الاعتقال ومصادر الأجهزة الخلوية واعتقال الأبناء ، وتم الترويج لاختراق حسابات ( الواتساب ) لبعض قياديي الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي .

-تلا ذلك الإعلان عن إحباط ( دائرة المخابرات العامة ) مخططات تمس بالأمن الوطني من خلال ضبط خلايا سرية ينتمي بعض أفرادها للجماعة ، وتدار من قبل "محركين رئيسيين " خارج البلاد ، حيث تلقى عدد منهم تدريبات في دول الجوار ، وقاموا بتصنيع صواريخ بهدف إثارة الفوضى والتخريب المادي ، وتم ضبط مواد متفجرة وأسلحة نارية وموقعا لتصنيع طائرات مسيرة .

-كان للخبر وقع الصاعقة على الأردنيين ، حيث تمتاز تصريحات قيادة جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي بالاتزان ، وتؤكد على اهمية الوحدة الوطنية والتحذير دعاة الفرقة والفتنة على قاعدة " فرِّق تسُدْ " على المستويين المحلي والدولي ، كما تؤكد الجماعة في كل مناسبة على انها حركة دعوية تلتزم منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني ، وتتمسك بالنهج السلمي ، والانحياز التام لأمن الأردن واستقراره ، وأنها استخدمت السلاح تنظيميا لمواجهة الاحتلال في مناسبتين حصرا عامي ( ١٩٤٨ ، ١٩٦٨ ) ،فيما شكك بعض الكُتّاب المقربين من الجماعة بصحة العملية ، مؤكدين وقوف تيارات علمانية ، وأحزاب فاشلة وتيارات تأزيمية داخل اروقة الدولة وراءها بعد الفوز الكاسح للجماعة في الانتخابات النيابية .

-رايي المتواضع بأن الجماعة بالإطار العام تتبنى نهجا سلميا في التعاطي السياسي ، الا ان حالة الغليان التي سادت المنطقة في أعقاب اجتياح حماس لغلاف غزة في عملية ( ٧ اكتوبر ) ، والانتهاكات والعمليات الانتقامية وغير الحِرَفية التي يشنها الجيش الاسرائيلي منذ ذلك الوقت كشفت عن حقائق ميدانية " خطيرة " لا بد من التوقف عندها ، لعل من أبرزها :

. هيمنة الجناح العسكري على السياسي ، حيث اتخذ قرار تنفيذ عملية ( ٧ اكتوبر ) في انفاق غزة ، وكان أول من فوجئ بها هو المكتب السياسي لحركة حماس الذي سمع بالعملية كما سمعنا بها على الفضائيات ، حيث قادت العملية إلى ما قادت اليه .

. اختراق حزب الله للقوى والجماعات الإسلامية والافراد المتعاطفين مع خط الحزب السياسي ، ويتم توظيف هذه الحالات لغايات جمع المعلومات عن اهداف حيوية على الساحة الأردنية بما يخدم فتح جبهة عسكرية جديدة مع اسرائيل تخفف الضغط العسكري والسياسي الامريكي - الاسرائيلي على الحزب .

. اختراق الحزب والميليشيات لبعض القوى المحلية ، ودفعها باتجاه تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية مع اسرائيل ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال شبكات وعصابات منظمة ، ما أعطى الفرصة لاسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية أدت إلى " تطهير " مخيمات بكاملها من السكان ، وبدات حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف بالحديث عن بناء جدار عازل على الحدود مع الأردن ، وتأسيس فرقة عسكرية جديدة لضبط الحدود .

-يعيش الاردن اليوم في إقليم ملتهب يغلي بالمؤامرات والفتن ، وتسعى العديد من الدول والتنظيمات - ولا اقصد هنا جماعة الإخوان المسلمين - إلى جر المملكة لمواجهة بالوكالة مع اسرائيل مستغلة العلاقة المتوترة بين الطرفين منذ سنوات بسبب المواقف الثابته للمملكة من القضية الفلسطينية ، لذا تستدعي الضرورة جردة حساب وطنية من كل الأطياف ، تعمل على سد الثغرات وبناء اللُّحمة الوطنية وضبط ايقاع الشارع ، وتفويت الفرصة على جر البلاد إلى خوض حرب بالوكالة خدمة لاجندات لا وطنية ولا عربية ولا إسلامية .