شريط الأخبار
مالية الاعيان تقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من خمسة أشخاص مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم الشرفات من جامعة العلوم والتكنولوجيا: المحافظون حرّاس الهويّة سر قدرة بكتيريا السل على البقاء عادة بسيطة تقلل من خطر الإصابة بـ 7 أنواع من السرطان لكبار السن.. كيف تسيطر على آلام التهاب المفاصل فى الشتاء 5 مشروبات طبيعية تعالج الكبد الدهنى 4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء.. شرب الماء والتعرض للشمس صباحا أبرزها وزير الثقافة يرعى حفل إطلاق "مشروع تعزيز السياسات والإجراءات القائمة على الأدلة نصائح لعلاج مشكلة جفاف اليدين الناتج عن غسل الصحون طوال الشتاء 5 خطوات تخلصك من الفوضى فى مطبخك.. كأنها سحر قبل دخول الشتاء.. 5 طرق لتحضير شعركِ لاستقبال الطقس البارد هدى مفتي: أرفض الرجل البخيل "حزين لإهانتي أنا وأسرتي" .. السقا غاضب بعد فيديو صلاح وفاة إيمان إمام شقيقة عادل إمام تُدخل الحزن إلى الوسط الفني المصري ما موقف ليلى أحمد زاهر من الأمومة بعد زواجها؟ علان: أسعار الذهب في الأردن ترتفع مع توقعات بوصول الأوقية إلى 4 آلاف دولار منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الدقيقة 11... لأجل يزن النعيمات

السردي يكتب : تأثيرات عودة العلاقات السعودية الإيرانية 2025 : على استقرار المنطقة الخليجية

السردي يكتب : تأثيرات عودة العلاقات السعودية الإيرانية 2025 : على استقرار المنطقة الخليجية
د. علي السردي
شهدت المنطقة الخليجية في عام 2025 تحولًا استراتيجيًا مهمًا تمثّل في استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد سنوات من القطيعة والتوترات السياسية والعسكرية التي أثّرت بشكل مباشر في أمن الخليج واستقراره. وقد لقي هذا الحدث ترحيبًا واسعًا من قِبل المجتمع الدولي، نظرًا لما يحمله من دلالات سياسية واقتصادية وأمنية من شأنها أن تعيد رسم ملامح المنطقة.
لم يأتِ هذا التقارب من فراغ، بل كان نتيجة مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية التي دفعت الطرفين إلى مراجعة مواقفهما وسلوكهما الدبلوماسي. فمع تصاعد التحديات الاقتصادية في الداخل، وتنامي الحاجة إلى التركيز على التنمية الوطنية، وجدت الرياض وطهران نفسيهما أمام خيار براغماتي يتمثل في الحوار والتفاهم بدلًا من الصدام والمواجهة ،كما لعبت وساطات دولية فاعلة، أبرزها الصين والعراق، دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
من الناحية الأمنية، بدأ أثر هذا الانفراج يظهر تدريجيًا من خلال انخفاض مستوى التوتر في بعض المناطق الساخنة، لا سيّما في اليمن، حيث تراجعت الأعمال العدائية وظهرت بوادر لوقف إطلاق النار،كما انعكس الهدوء النسبي في مضيق هرمز على حركة الملاحة البحرية وأمن الطاقة، ما عزز استقرار السوق العالمي وأراح أسواق النفط التي لطالما تأثرت بالتوترات في هذه المنطقة الحساسة.
أما على الصعيد الاقتصادي، فيُتوقّع أن يُسهم هذا التقارب في تنشيط الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن تعزيز الاستقرار الاقتصادي في منطقة الخليج بأكملها.،فمع تراجع احتمالات المواجهة المباشرة، تزداد فرص التنمية والتكامل الإقليمي، خاصة في ظل مشاريع التحول الاقتصادي الكبرى التي تقودها المملكة، مثل "رؤية السعودية 2030" ،كما يُنتظر أن يشجّع المناخ الجديد المستثمرين الدوليين على العودة إلى المنطقة بثقة أكبر.
ورغم المؤشرات الإيجابية التي رافقت هذا الحدث، فإنّ تحديات جوهرية لا تزال قائمة، أبرزها الخلافات السياسية حول ملفات إقليمية حسّاسة مثل سوريا ولبنان والعراق. كما أن استمرار الشكوك المتبادلة ووجود أطراف إقليمية ودولية غير مرحِّبة بهذا التقارب قد يشكّل عقبة أمام تعميق العلاقات بشكل مستدام.
في نهاية المطاف، تُعَدُّ عودة العلاقات السعودية الإيرانية في عام 2025 خطوة مهمة نحو إعادة التوازن إلى المشهد الإقليمي. وإذا نجح الطرفان في الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، وتجاوز الخلافات من خلال التفاهمات التدريجية، فقد تشهد منطقة الخليج مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون تخدم مصالح شعوبها، وتعزّز من مكانتها في النظام الدولي المتغيّر.