شريط الأخبار
مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف راوتب إضافية للموظفين حملة نظافة في محافظة البلقاء شهيدان برصاص الاحتلال في رفح الحنيطي يستقبل وزير الدفاع الهولندي الملك في وسط البلد مذكرة نيابية تطالب برفع "عادل" لرواتب العاملين والمتقاعدين في موازنة 2026 النائب رائد الظهراوي يشترط زيادة الرواتب وتثبيت العمال قبل التصويت على الموازنة إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش

عوض خليفات: عندما يلتقي الفكر بالقيادة... قصة أردنية تستحق أن تُروى*

عوض خليفات: عندما يلتقي الفكر بالقيادة... قصة أردنية تستحق أن تُروى*
*عوض خليفات: عندما يلتقي الفكر بالقيادة... قصة أردنية تستحق أن تُروى*

القلعة نيوز:
عوض خليفات: قامة وطنية جمعت بين الفكر الأكاديمي والعمل السياسي، وولاء راسخ ومبادرة في تلبية نداء الوطن، وحضور دائم في كل ساحات العطاء
نستهل حديثنا عن قامة أردنية شامخة، هو الدكتور عوض خليفات، الذي يمثل نموذجاً فريداً للوطني الغيور الذي أثرى وطنه بعلمه وفكره وعمله السياسي النزيه. شخصية تجمع بين رصانة الأكاديمي وحنكة السياسي، تاركاً بصمات واضحة في مسيرة الأردن الحديث.
نشأ الدكتور خليفات في كنف الأردن، متفوقاً منذ صغره، ليشق طريقه أكاديمياً بتميز لافت. من مقاعد الدراسة في الجامعة الأردنية، مروراً بمنحة المجلس الثقافي البريطاني في لندن، وصولاً إلى حصوله على الدكتوراه، كان نبوغ الدكتور خليفات واضحاً. لم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تدريس التاريخ في الجامعة الأردنية، والترقي في المناصب الأكاديمية حتى رئاسة قسم التاريخ. كما كانت له محطات أكاديمية هامة كنائب لرئيس جامعة اليرموك ورئيس لجامعة مؤتة، ليساهم في بناء صروح العلم والمعرفة.
لم يقتصر تأثير الدكتور خليفات على الجانب الإداري والأكاديمي، بل كان له إسهام فكري وأدبي ثري. فقد أغنى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات والكتب والدراسات العلمية المتخصصة، التي تناولت جوانب هامة من التاريخ والحضارة والفكر. من "مملكة ربيعة العربية في وادي النيل" إلى "الأصول التاريخية للفرقة الإباضية" و "الميثاق الوطني الأردني"، تركت مؤلفاته بصمة واضحة في المشهد الثقافي.
لم يغب الحس الوطني العميق عن مسيرة الدكتور خليفات، حيث انخرط في العمل السياسي بكفاءة ونزاهة. حظي بثقة القيادة الهاشمية، وتقلد مناصب وزارية هامة، أبرزها وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء في أكثر من حكومة. كما كان له دور فاعل كنائب في مجلس النواب، مدافعاً عن قضايا الوطن ومصالحه. إن وصفه بـ "رجل وطني من العيار الثقيل" و "سياسي من طراز رفيع" لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص، مُضافاً إليها عمق انتمائه واهتمامه بالشعائر الوطنية، الأمر الذي أكسبه مكانة مرموقة وحظوة واسعة بين مختلف العشائر الأردنية، فضلاً عن نجاحه في كسب ثقة وتقدير قطاعات واسعة من الشعب الأردني. فالدكتور خليفات كان دائمًا من أوائل الملبين لنداء الوطن، ولم يتأخر قط عن الوقت الذي كان الأردن بحاجة إلى وقفة الرجال، ففي أي ظرف كان، تجده حاضرًا، وفي كل وقفة سجل فيها انتماءً صادقًا للوطن. وموقفه وانتماؤه للوطن حاضرًا على الدوام، مُتجليًا في سعيه لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي العهد الحسين، وعمله المستمر على توحيد الصفوف. ولم يتأخر يومًا عن حضوره وتقديم موقفه الثابت بين العشائر، مما يعكس عمق ولائه وانتمائه الراسخ للوطن والملك والشعب في كل منصب شغله وفي كل كلمة نطق بها، ليصبح بحق صاحب ثقة غالية على مختلف المستويات.
يبقى الدكتور عوض خليفات قيمة وطنية وقامة علمية تستحق التقدير والإشادة. إن مسيرته الغنية بالإنجازات في المجال الأكاديمي والسياسي، وصدق انتمائه وولائه، ونجاحه في كسب ثقة الشعب، تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة. ورغم ما قدمه للوطن، يبقى الأمل معقوداً على أمثاله من الشخصيات الوطنية القادرة على تقديم المزيد، لأن الأردن يستحق دائماً الأفضل.
حفظ الله الأردن والهاشميين.
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي.