شريط الأخبار
وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح ارتفاع مقلق في إصابات "السحايا" وسط تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً تعليق مثير لتركي آل الشيخ عقب فوز الهلال على مانشستر سيتي ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً بالملح والسكر .. وصفات طبيعية لتقشير البشرة في المنزل العناية بالبشرة في الصيف.. 5 خطوات تحمي من الشمس شوربة خضار بالزبدة .. وصفة بسيطة ومغذية! طريقة عمل ساندويش صحية بالكبدة والبصل للبشرة الدهنية.. خطوات فعالة لترطيب متوازن والتحكم في إفراز الزيوت 6 مرطّبات طبيعية تمنحكِ بشرة ناعمة ومشرقة دون تكلفة مريض بالسكري؟ هذا ما تفعله القهوة في جسمك يوميا التغذية الصحيحة في الطقس الحار دراسة حديثة .. زيت إكليل الجبل العطري يحسّن الذاكرة وزير التربية:الحديث عن صعوبة امتحان “التوجيهي أصبح ظاهرة سنوية الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة ل"إسرائيل" تعيينات وتنقلات واسعة في وزراة الداخلية ... "اسماء" موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس الرقمية الكبرى؟ جمعية فرح الشباب تعيّن الفنانة سهير فهد رئيسا فخريا للجمعية "الصحة: سحب منتجات كحولية من الأسواق بعد تسجيل وفيات وإصابات بسبب الميثانول السام" #عاجل

عبد الهادي تكتب : طاقة إيجابية أردنية

عبد الهادي تكتب : طاقة إيجابية أردنية

نيفين عبد الهادي

لا تغطّى ظروف المرحلة وتكاثر الأحداث السلبية بغربال، ما يجعل من الطاقة الإيجابية حاجة وضرورة نسعى لها جميعا، وبطبيعة الحال هذه الطاقة في وطننا موجودة أينما أدرنا أعيننا، مجسدة بإنجازات ضخمة، وعظيمة بكافة القطاعات وعلى كافة الأصعدة، وبشهادات عربية ودولية أن الأردن بلد مختلف وبقي كذلك رغم كل تحديات المرحلة «حمدا لله»، ففي كل مناسبة أو حدث عربي أو دولي نسمع أراء تتحدث عن تميّز الأردن لجهة الإيجابية بكافة القطاعات وهذا ما يجعل من الطاقة الإيجابية في وطننا تحيط بنا وتملأ حياتنا.


والغريب بهذا الشأن، أن هناك من يصرّ على النظر لبقعة سوداء قيد أُنملة وسط بياض ساطع، فلا يجذبهم سوى هذا الثقب الصغير، بإصرار على طاقة سلبية، وسعي لإحباط خطى التقدّم والتفاؤل، وكأن هؤلاء لا يحبذون مغادرة سلبيتهم لأي إيجابيات تحيط بنا، ليس هذا فحسب إنما يسعون لجرّ غيرهم لها بتصغير المنجز، وتكبير السوداوية، وللأسف هناك ما ينظر لهم بعين القناعة، وهنا أتحدث عن قلّة، لكنها موجودة، تغمض عينها عن كل الإيجابيات وتبحث عن سلبيات تغذّي بها أفكارها واحباطها، بروح بعيدة كل البُعد عن الواقع.

في الأردن، نملك آلاف الأسباب التي تجعل من الطاقة الإيجابية سائدة، ودونها لا مكان له في حياتنا، فوطننا يعدّ نموذجا يحتذى بكافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، ولا يكتفي بمنح هذه الإيجابيات لنا، إنما يسعى جاهدا لمدّ يد العون والسند لكل من يحتاجها، وتعاظم ذلك كما نرى ونتابع بمساندة الأهل في غزة، والوقوف معهم بكل ما من شأنه منحهم الدعم الإنساني والإغاثي، والغذائي والتعليمي، وفي استخدامي لكلمة «نتابع ونرى» يجمل تأكيدا أن هذا الدور ما يزال مستمرا وسيبقى ولن ينقطع، فهو الأردن الذي يصرّ على تقديم الدعم والعون بروح أخوية، وبكل ما أوتي من حبّ لمن يحتاجه ويحتاج عونه، ما يخلق حقيقة حالة من الإيجابية بصناعة أردنية وبسواعد نشامى متفردين بكل شيء.

في حياتنا كل ذلك من المسلّمات، لكل من يؤمن بوطن مليء بالإيجابية والإنجازات، وأكثر ما دفعني للحديث عن هذا الجانب، شاهدت خلال متابعتي لأعمال المؤتمر التاسع لشبكة مينابار الذي عقد بعمّان بعنوان «الإدارة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التحولات، المرونة، وآفاق المستقبل» وحجم الإشادة العربية وغير العربية بتجربة الأردن في تحديث وتطوير الإدارة العامة، والقطاع العام، وحرص كافة الدول على أخذ الأردن نموذجا يحتذى بهذا الجانب، وتنفيذ تجربته في بلادهم، إعجاب وتقدير للتجربة حدّ الانبهار، وفي هذه الأثناء ورد لذهني السلبيين الذين لا يرون حجم هذا الإبداع الأردني وهو بطبيعة الحال جزء من كلّ في الإنجاز والعطاء والتميز، والنموذجية، وبمجرد سماع الآراء تشعر بطاقة إيجابية بنكهة الفخر لوطن قادر، لوطن تستمر مسيرته نحو العلياء، وطن عظيم لا مكان به للطاقة السلبية، فهو مليء بطاقة إيجابية أردنية.

أي متصفح لأوراق حياتنا يجد يوميا مئات الإنجازات، وفي ذلك دفعات للأمام، وإغلاق الباب أمام أي باحث عن سبب لبث طاقة سلبية، بل بث سمومها، فمن يعيش بوطن عظيم عليه أن يساهم في البناء بروح وطنية، وطاقة إيجابية.. طاقة إيجابية أردنية، دون ذلك هو إصرار من قلّة على البقاء في ليلهم دامس الظلام، برفض مع سبق الإصرار على رفض نور الطاقة الإيجابية الأردنية.

"الدستور"