
القلعة نيوز-خاص - عيسى محارب العجارمة -
طرد المندوب الخفي من قمة بغداد
وليلة بالحيرة خير من دواء سنة ، ونحن نترقب القمة العربية ببغداد نرنو ببصرنا الى عاصمة الرشيد وعراق الائمة ، نجد العروبة اليوم تقف عاجزة عن ردع العدوان الصهيوني على غزة ، ولسان حالها كأبن الضرة المضيعة ، فقد استنوق الجمل وباتت الامة جمعاء كالغريب في قومه .
يقول الشاعر طرفة ابن العبد :- ( تحامتني العشيرة كلها ..... وافردت افراد البعير المبعد ) .
واليوم نجيب البعض ونحن كالسيل المتدفق :- غدرت بأخيك أبن ابيك وان كان مخالفا لك ايها العربي ، فدمه ان كان في واد قضيب بتهامة او بغزة ، فثأره عندك .
ان لم يكن له فلدم ابائك واجدادك الذي كان يسري فيه كما يسري فيك ، فالقمة العربية في بغداد ، عليها ان تكف عن العدول الى السهم الخاسرة كما فعل العرب في استقبالهم المخزي لترامب ، ويجب ان تدقق مؤسسة القمة في مثال اليمن الحي ، فهو مدرسة كاملة للثقافة السياسية والفكرية والدينية والاخلاقية والتاريخية والاستراتيجية .
فعلى كل القيادات العربية وهي تخب براحلتها في المفازة المؤدية الى بغداد العروبة والاسلام ان تتلمس بيت شعر امرئ القيس :
فقلت له لا تبك عينك أنما / نحاول ملكا او نموت فنعذرا
فمن مات منا مات حميدا لم يتلوث بقذر السلطان ، فمن تابع الاعلام العربي المنحاز خلال عبور الصاروخ اليمني فرط صوتي الى مطار بن غوريون وخلال الضربات الاميركية الغادرة لليمن كان يرى ان الوزن الاعلامي للغارات هو خروج اليمن من المعادلة ، وان ما يجري في اليمن درس لأيران .
قبل ان يقوم الامريكان على ما يبدو بحملة شطف لسطح حاملة الطائرات ،الامريكية ترومان بمادة تنظيف يصعب على الماء ازالتها ، فتزحلقت عليها طائرتين امريكيتن نوع اف 18 وغرقتا في البحر ، ناهيك عن وجود 15 ثقبا في الناقلة ترومان استدعت فريق خبراء من البلد الام لاصلاحها .
والحقيقة المؤلمة بالنسبة للقمة العربية القادمة في بغداد ، هي ان الصواريخ اليمنية التي وصلت لحرم مطار بن غوريون وغيره ، والتي فشلت البحرية الامريكية في التصدي لها بالبحر الاحمر لتفشل كذلك القبة الحديدية ومقلاع داوود وثاد وحيتس وغيرها من انظمة دفاع جوي صهيوامريكي متعدد الطبقات .
فالقمة العربية واجبها الاجابة على السؤال المحير : متى يعود العربي التائه الى دياره ، وارشاد الاسرائيلي التائه الى دياره في مسقط رأسه بولندا وقفار سيبريا وروسيا واروبا الشرقية .
فالقمة العربية لا اعتقد انها ستضع على جدول اعمالها قضية الاف العالقين الاسرائيليين بمطارات العالم بعد فرض الحصار اليمني الجوي والبحري على اسرائيل ، فالمندوب الاسرائيلي الخفي في قمة بغداد العربية حاضر وبقوة على ما اعتقد .
وطرده هو اقل العروبة ، وليس المباهاة بما خلفه ابوه العربي القديم من المال والزرع والنخيل والابل وحتى الطائرات الفاخرة المهداة لترامب بلطجي العالم .
اذا فليكن حال العروبة في بغداد كما قال الشاعر :-
ولقد تعلم بكر أننا / صادقوا البأس وفي المحفل غر