شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في "أردننا جنة"؟*

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في أردننا جنة؟*
نضال أنور المجالي
برنامج "أردننا جنة"... اسم يحمل في طياته آمالًا عريضة لتنشيط السياحة الداخلية ودعم قطاع حيوي يعيل الكثيرين، من أصحاب الحافلات والمطاعم وصولًا إلى الأدلاء السياحيين الذين هم بمثابة النبض الناطق بتاريخ وحضارة هذا الوطن. لكن الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأدلاء يضع علامات استفهام كبيرة على جدوى هذا البرنامج وعدالته.
في البداية، كانت الوعود وردية، واتفق على صرف مستحقات الأدلاء كل أسبوعين، دعمًا سريعًا ومباشرًا لجهودهم في إثراء تجربة الزوار الأردنيين. لكن مع مرور الوقت، تبدلت الأحوال، وتحول هذا الدعم المزعوم إلى معاناة حقيقية. فبدلًا من الصرف المنتظم، بات الأدلاء ينتظرون مستحقاتهم لثلاثة أو أربعة أو حتى ستة أشهر! ويا للعجب، فمستحقات شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2024 لم ترَ النور حتى يومنا هذا. كيف يُعقل أن يكون هذا هو "دعم القطاع"؟
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فبينما يُفترض أن يكافئ البرنامج جهود الأدلاء، فوجئنا بتخفيض أجورهم من 80 دينارًا لليوم إلى 45 دينارًا فقط! وكأن لسان حال المسؤولين يقول: "من أعجبه فليعمل، ومن وجد بديلًا فليذهب". أي تقدير هذا لدور الدليل السياحي الذي يقضي ساعات طويلة في نقل المعرفة والثقافة للزوار؟
وإذا أضفنا إلى ذلك العدد الكبير للأدلاء المرخصين، والذي يقارب 1400 دليل، فإن الفرص المتاحة لكل فرد تصبح شحيحة للغاية. ففي أحسن الأحوال، لا تتجاوز أيام عمل الدليل الواحد 4 إلى 6 أيام في الشهر، أي ما يعادل دخلًا هزيلًا يتراوح بين 180 إلى 270 دينارًا. فكيف يمكن لعائلة أن تعتاش على هذا المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟
وعندما يطالب هؤلاء الأدلاء بحقوقهم المتأخرة من خلال جمعيتهم، يكون الجواب جاهزًا: "لا يوجد مال في الوزارة!". فإلى من يرفعون شكواهم؟ ومن سينصفهم بعد هذا الانتظار الطويل والتجاهل لحقوقهم؟
إن الأدلاء السياحيين ليسوا مجرد موظفين، بل هم سفراء الأردن وتاريخه. هم الذين يستقبلون الزوار بابتسامة ويرافقونهم في رحلة عبر الزمن والجغرافيا. إن تهميشهم وتأخير مستحقاتهم وتقليل أجورهم ليس فقط ظلمًا بحقهم، بل هو إضعاف للقطاع السياحي بأكمله.
إننا نوجه هذا العتاب الصادق والمليء بالمرارة إلى المسؤولين عن برنامج "أردننا جنة". نطالبهم بإعادة النظر في آليات صرف المستحقات، وتقدير الدور الحقيقي للأدلاء السياحيين، وضمان حصولهم على أجور عادلة تحفظ كرامتهم وتعينهم على مواصلة رسالتهم في خدمة الوطن. فالسياحة ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قبل كل شيء وجوه إنسانية تستحق التقدير والاحترام. أين حقوقنا يا سادة؟
حفظ الله الأردن والهاشميين.