شريط الأخبار
استطلاع ميشع للدرسات: 77 بالمئة يثقون بالتوجهات الاقتصادية لحكومة الدكتور جعفر حسان اقتصادنا حين يعلق في العموميات ويغرق في التفاصيل إيفرتون يودع ملعب "جوديسون بارك" بثنائية في شباك ساوثهامبتون أكبر منشأة لتخزين الغاز في بريطانيا مهددة بالإغلاق لغياب الدعم الحكومي ويتكوف يغلق على مدى قانونية قرار ترامب قبول الطائرة القطرية كهدية في مباراته الـ500 الأخيرة.. فاردي يسجل هدفه رقم 200 بقميص ليستر سيتي مصر تعرض على أمريكا فرص استثمار واعدة في منطقة قناة السويس صفقات الذكاء الاصطناعي في الخليج تثير جدلا أمريكيا.. هل تهدد الأمن القومي؟ الشارقة الإماراتي يهزم ليون سيتي السنغافوري ويتوج بدوري أبطال آسيا 2 الأمير غازي يشارك بقداس تنصيب البابا لاون الرابع عشر الملك يتابع تمرينا أمنيا مشتركا في مركز تدريب الشرطة الخاصة رئيس النواب يلتقي مطران البطريركية اللاتينية في الأردن "الزراعة" تُعلّق استيراد الدواجن من البرازيل بسبب إنفلونزا الطيور وزيرة التنمية الاجتماعية: استراتيجية الحماية الاجتماعية المحدثة تُترجم رؤية التحديث الملكية "الزراعة" تبحث مع نظيرتها الروسية تعزيز التعاون وتبادل السلع رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصحفيين الأردنيين سوريا الجديدة تنفض غبار التحالفات القديمة و تنفتح على العالم و تنضم الى الحضن العربي . ابدأ يومك بها .. حبوب مشبعة وتمنحك الطاقة طوال اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 53339 منذ بدء العدوان الإسرائيلي فريق نشامى المستقبل للسيدات تحت سن 19 يصعد لدوري النخبة

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في "أردننا جنة"؟*

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في أردننا جنة؟*
نضال أنور المجالي
برنامج "أردننا جنة"... اسم يحمل في طياته آمالًا عريضة لتنشيط السياحة الداخلية ودعم قطاع حيوي يعيل الكثيرين، من أصحاب الحافلات والمطاعم وصولًا إلى الأدلاء السياحيين الذين هم بمثابة النبض الناطق بتاريخ وحضارة هذا الوطن. لكن الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأدلاء يضع علامات استفهام كبيرة على جدوى هذا البرنامج وعدالته.
في البداية، كانت الوعود وردية، واتفق على صرف مستحقات الأدلاء كل أسبوعين، دعمًا سريعًا ومباشرًا لجهودهم في إثراء تجربة الزوار الأردنيين. لكن مع مرور الوقت، تبدلت الأحوال، وتحول هذا الدعم المزعوم إلى معاناة حقيقية. فبدلًا من الصرف المنتظم، بات الأدلاء ينتظرون مستحقاتهم لثلاثة أو أربعة أو حتى ستة أشهر! ويا للعجب، فمستحقات شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2024 لم ترَ النور حتى يومنا هذا. كيف يُعقل أن يكون هذا هو "دعم القطاع"؟
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فبينما يُفترض أن يكافئ البرنامج جهود الأدلاء، فوجئنا بتخفيض أجورهم من 80 دينارًا لليوم إلى 45 دينارًا فقط! وكأن لسان حال المسؤولين يقول: "من أعجبه فليعمل، ومن وجد بديلًا فليذهب". أي تقدير هذا لدور الدليل السياحي الذي يقضي ساعات طويلة في نقل المعرفة والثقافة للزوار؟
وإذا أضفنا إلى ذلك العدد الكبير للأدلاء المرخصين، والذي يقارب 1400 دليل، فإن الفرص المتاحة لكل فرد تصبح شحيحة للغاية. ففي أحسن الأحوال، لا تتجاوز أيام عمل الدليل الواحد 4 إلى 6 أيام في الشهر، أي ما يعادل دخلًا هزيلًا يتراوح بين 180 إلى 270 دينارًا. فكيف يمكن لعائلة أن تعتاش على هذا المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟
وعندما يطالب هؤلاء الأدلاء بحقوقهم المتأخرة من خلال جمعيتهم، يكون الجواب جاهزًا: "لا يوجد مال في الوزارة!". فإلى من يرفعون شكواهم؟ ومن سينصفهم بعد هذا الانتظار الطويل والتجاهل لحقوقهم؟
إن الأدلاء السياحيين ليسوا مجرد موظفين، بل هم سفراء الأردن وتاريخه. هم الذين يستقبلون الزوار بابتسامة ويرافقونهم في رحلة عبر الزمن والجغرافيا. إن تهميشهم وتأخير مستحقاتهم وتقليل أجورهم ليس فقط ظلمًا بحقهم، بل هو إضعاف للقطاع السياحي بأكمله.
إننا نوجه هذا العتاب الصادق والمليء بالمرارة إلى المسؤولين عن برنامج "أردننا جنة". نطالبهم بإعادة النظر في آليات صرف المستحقات، وتقدير الدور الحقيقي للأدلاء السياحيين، وضمان حصولهم على أجور عادلة تحفظ كرامتهم وتعينهم على مواصلة رسالتهم في خدمة الوطن. فالسياحة ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قبل كل شيء وجوه إنسانية تستحق التقدير والاحترام. أين حقوقنا يا سادة؟
حفظ الله الأردن والهاشميين.