
القلعة نيوز
هارون الرشيد كان يأخذ الذهب من ملوك الأرض
عندما كنا عظماء، زمن الدولة العباسية كنا نأخذ الجزية من ملوك الأرض واليوم ملوك العرب يدفعون الجزية للغرب.
رأى هارون الرشيد سحابة في السماء فقال لها:
"امطري حيث شئت، فسوف يأتيني خراجك".
فالخليفة العباسي هارون الرشيد كان في زمانه ملكاً على ملوك الأرض، ولهذا كان عنده يقين بأن هذه الغيمة أينما أمطرت فسوف يكون مردودها له.
ولا عجب في ذلك، والجزية والذهب كان يأخذها من جميع ملوك الأرض، وهذه قائمة بسيطة بذلك:
* الدولة البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية كانت تدفع للخليفة هارون الرشيد في كل عام 30,000 قطعة ذهبية.
* أوروبا كانت ترسل من روما إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد في كل عام 30,000 مثقال ذهب.
* الدولة البيزنطية في حال خالفت الإتفاقية وذهبت للحرب، كان هارون الرشيد يغزوها ويوسع حدوده ولا يعود إلا بعد أن يتم تحميل 20,000 بغل بالثروات عقاباً لهم.
* الصين كانت تابعة للدولة العباسية منذ أن قام أبو جعفر المنصور بإعادة امبراطور الصين إلى عرشه، وإرسال جيش عباسي ليكون حرسه الخاص، فكانت ثروات الصين وموانئها تحت يد الخليفة العباسي هارون الرشيد.
* إفريقيا في غربها ولاية أرض الذهب وهي إحدى ولايات الدولة العباسية زمن هارون الرشيد وسواحل شرقها بالكامل كانت مقسمة كولايات تتبع هارون الرشيد والثروات تحمل منها إلى ميناء البصرة إلى بغداد.
*** هل علمتم لماذا كل هذا الطمس والتحريف والتشويه الذي تتعرض له الدولة العباسية في بلادنا العربية، ولماذا هارون الرشيد بالذات تتوجه باتجاهه كل هذه السهام المسمومة.
*** هارون الرشيد أجد كل التمجيد والتقدير له في المصادر والمراجع الأوروبية والأمريكية القديمة والحديثة، في حين أن غالبية المصادر العربية تشوه صورته وتخفي قسم مأهول من حقه.
*** هل تعلمون أن قسم من الأرقام الواردة في المقال ذكرها المؤرخ الأمريكي الدكتور بنسون بوبريك في كتابه القيم
Kejayaan Harun Ar-Rasyid
هذا المؤرخ الذي كنت أقرأ مؤلفاته من منطلق زيادة معلوماتي عن الثورة الأمريكية والتاريخ الأمريكي القديم فتفاجئت بأن له كتاب عن الخليفة العباسي هارون الرشيد، هذا الكتاب والذي هو شهادة لأمريكي مسيحي غربي ليس له مصلحة في مدح هارون الرشيد لو قرأه كل عربي ينتقص من هارون الرشيد لخجل من نفسه
***** المصادر:
1) Kejayaan Harun Ar-Rasyid, Benson Bobrick
2) الوجه الاخر للخلافة الإسلامية، سليمان فياض
3) المقدمة، ابن خلدون
4) كتاب الزنج، الجاحظ
5) العلاقات بين الدولة العباسية والصين، يوسف صقر.
6) مروج الذهب، المسعودي
*****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****************