
القلعة نيوز
هذه المواجهة بين ايران واسرائيل ليست مواجهة عادية، ولم تكن متوقعة ، فايران دولة بعيدة جغرافيا عن اسرائيل، ولا يوجد قضية بين البلدين أصلا
فالمواجهة تختلف عن مواجهة مقاومة حدودية أمام اسرائيل.
فالحرب اشتعلت بسبب النووي الذي يورق اسرائيل باعتباره موجه ضدها ويشكل تهديدا وجوديا لها.
فالحرب بدأت على هذا الأساس،بعد مفاوضات فاشلة ، جرت في مسقط عدد من المرات
ولكن الذي حدث فاجأ الجميع،
اسرائيل كانت على مدى السنوات الماضية تهدد المشروع النووي الايراني باستمرار ، وتحذر منه ،
وقبل اسبوع قامت اسرائيل بهجوم جوي واسع على ايران وقتل معظم القادة من الصف الأول الايرانيين بواسطة الموساد والهجمات الجوية
أما خلال هذا الاسبوع من الهجمات المتبادلة ،فقد حقق سلاح الجو الصهيوني نجاحا كبيرا في أجواء ايران ولم تكن هناك دفاعات جوية ايرانية فاعلة ،ودمر عددا من المفاعلات النووية الايرانية مثل نطنز وآراك
ولكنه عجز عن تدمير فريدو النووي بسبب تحصيناته القوية في الأعماق.
وفي الجانب الايراني كان لصواريخ ايران الأثر الكبير في مواجهة اسرائيل وكسر هيبتها الأمنية والمعنوية وتوجيه ضربات صاروخية مركزة شملت مدن تل ابيب وحيفا وكان لهذا الأمر تطورا استراتيجيا كبيرا
جعل اسرائيل في صدمة عنيفة من ضراوة الصواريخ الايرانية الفتاكة.
وكان لهذا الأمر وقع شديد في نفوس اليهود الصهاينة ورعب حقيقي في قلوبهم
الحرب مازالت مستمرة وهناك تدخل أمريكي وشيك ربما يغير المعادلة بضرب ماتبقى من النووي الايراني ، وهذا مايؤجج الصراع بشكل أوسع في المنطقة،
المؤشرات تدل على أن الصراع ربما يتوقف فجأة باتفاق ما
وربما يستمر لأسابيع وهناك تهديد مباشر للمرشد الأعلى بالقتل والتصفية وهذا أمر خطير جدا.
لو حصل فإن إيران ستنتقم من اسرائيل بشدة وربما تكثف عدد الصواريخ الثقيلة ،، وتدمير الكثير من المواقع الحيوية في اسرائيل
فالحرب قائمة والمفاجآت متوقعة في كل لحظة
ولكن النتيجة المتوقعة ستكون بالضغط الدولي على ايران بتفكيك برنامجها النووي من الأساس حتى تتوقف الحرب ،
وكان قد صرح ترامب كثيرا بخصوص السلاح النووي الايراني
بعدم امتلاك ايران القنبلة النووية ،وايران تصر على أن برنامجها سلمي وليس عسكريا ،
وفي الختام أمريكا تريد من ايران العودة الى المفاوضات بدون شروط وهذه دعوة لتعلن ايران استسلامها ونزع أسلحتها الصاروخية والنووية وهذا يجعل ايران مكشوفة وضعيفة وربما تحدث فوضى في الداخل الايراني مثل مظاهرات وأعمال شغب وعنف ومحاولة اسقاط النظام.
* الكاتب علي القيسي