
القلعة نيوز- أشهر الكاتب مفلح العدوان مجموعته القصصية "النباح الأخير"، أمس الاثنين، في المنتدى الثقافي بمؤسسة عبد الحميد شومان، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بشأن الثقافي.
وقالت الدكتورة هند أبو الشعر في الاحتفائية التي أدارها الزميل جعفر العقيلي، إن العدوان يأخذ القارئ في مجموعته "النباح الأخير" إلى رحلة عميقة عبر حكايات وأسرار الأماكن التي عاشها وزارها، متناولا العناصر الميثولوجية والدينية التي شكلت هذه الأمكنة، بما في ذلك التراث الشعبي والأساطير.
ولفتت إلى أن العدوان ينزع في مجموعته إلى الاختلاف والتفرد، ويوظف علاقته الممتازة بالأشكال الإبداعية الأخرى لمصلحة القصة، مشيرة إلى تداخل الأجناس، واحتشاد النص لديه بالشعر، واستثمار كل الأجناس لمصلحة النص، وكذلك حضور روح المكان وأنفاس أهله عبر العصور.
بدورها، قالت الدكتورة أماني سليمان، إن الكاتب طاف عبر قصصه الأربعة عشر في مختلف مناحي الأردن شرقِها وغربِها وشمالها وجنوبها، ومن مرّ فيها من أقوام؛ فثقف السرد بالأمكنة، بل طوع الأمكنة ومنحها حضورا خاصا، يتجاوز الدور الذي تناله بوصفها إحدى عناصر القصة، حتى غدت أبطالا قصصية.
وأضافت انه اقتنص كل ما تمنحه المدوّنات التاريخية والنصوص الدينية والأساطير وما تركته الأزمنة من طبقات رمزية ودلالية على الأمكنة، واستثمرها في قصصه.
وفي سياق متصل، بين الدكتور راشد عيسى، أن الكاتب العدوان في مجموعته طوع وروض سؤال ماذا نكتب لسؤال كيف نكتب؟ وذلك حينما استثمر استطلاعاته واشتغالاته الطويلة المنوعة في جغرافيا التاريخ الأردني إعلاميا وسياحيا وثقافيا لصالح فن القصة القصيرة، وقد سبق له أن استثمر جزءا من هذه الاشتغالات في روايته العتبات وفي بعض مسرحياته أيضا.
ورأى أن المجموعة هي إضافة ثقافية شفافة مؤثرة لحضارة المكان الأردني، وإضافة إبداعية لفن القصة القصيرة التي تجعل من صلادة التاريخ سائلا رقيقا منكّها بالدهشة، وتجعل في الوقت نفسه من عتاقة الأخذات الغابرة مشاهد مشتبكة مع نبض المراحل المتتالية.
من جهته، تحدث العدوان عن الظروف والمشاعر التي عاشها عند كتابة قصص "النباح الأخير"، وقال إنه عند كتابة مجموعته القصصية، تتبع حدود بلاد ضاقت بها الجغرافية، ولم ينصفها التاريخ، غير أنها تحمل هم الإنسانية، وحلم الإنسان، حتى وإن ضاقت بهم السبل.
وفي ختام الاحتفائية، وقع الأديب العدوان على نسخ من مجموعته القصصية لعدد من الحضور.
--(بترا)