شريط الأخبار
أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية الأمن مع تساقط الأمطار يحذر من الانزلاقات تكريم كلية عجلون الجامعية كإحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المحافظة بمناسبة يوم المعلم العالمي وفيات الخميس 9-10-2025 في العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " افتتاح فعاليات مهرجان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" عشائر الحباشنة تنعى زياد محمد عبدربه الحباشنة (أبو حمزة) الأردن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعمه لتحقيق السلام العادل والشامل ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل "الألبسة والأقمشة": تراجع البيع الآجل بنسبة 40 % بعد قرار وقف حبس المدين من على سرير المرض.. "المعلم" يبارك للفراعنة التأهل إلى كأس العالم 9 مطبات و6 كاميرات ودوار جديد على طريق البترول في إربد للحد من الحوادث بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم

العقود الذكية ودورها في تسريع عمليات الموارد البشرية

العقود الذكية ودورها في تسريع عمليات الموارد البشرية

القلعة نيوز:

الدكتور محمد تيسير الطحان

في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات التحول الرقمي داخل المؤسسات، لم يعد من المنطق أن تبقى إدارة الموارد البشرية محصورة في الإجراءات الورقية التقليدية أو الأنظمة البيروقراطية البطيئة. فالعصر الرقمي لا يرحم التأخير، ولا ينتظر التوقيعات اليدوية من هنا، بدأ مفهوم "العقود الذكية" يفرض نفسه كوسيلة تعيد رسم حدود السرعة والكفاءة في العمليات الإدارية، وعلى رأسها الموارد البشرية.

يمكن تعريف مفهوم العقد الذكي انه برنامج رقمي يتم تخزينه وتنفيذه على تقنية البلوك تشين، ويقوم تلقائيًا بتنفيذ شروطه عندما تتحقق معطيات معينة هذه العقود لا تحتاج إلى وسيط، ولا تتطلب تأكيدًا يدويًا أو تواصلًا ورقيًا. فقط شروط مبرمجة بدقة، ونتائج تُنفَّذ دون تأخير.

في سياق الموارد البشرية، يمكن تخيل مدى التأثير الكبير لهذه العقود فمثلا في عملية التوظيف في المؤسسات التقليدية، تحتاج إجراءات التعيين إلى أسابيع من المعاملات والمراسلات. لكن مع العقود الذكية، يمكن إتمام العملية إلكترونيًا، بحيث يتم توقيع العقد تلقائيًا بين المؤسسة والمرشح عند استيفائه الشروط المطلوبة، كاجتياز المقابلة أو تقديم الوثائق.

ولا يتوقف الأمر عند التوظيف. فحتى إدارة الرواتب والمكافآت والترقيات يمكن أن تُدار باستخدام هذه التقنية. فعند تحقيق الموظف هدفًا معينًا كالوصول إلى مبيعات محددة أو إتمام عدد معين من المشاريع يُنفَّذ العقد الذكي تلقائيًا ويُصرف له الحافز دون حاجة لموافقات يدوية أو لجان تقييم.

كذلك، تساعد العقود الذكية في التعامل مع العاملين عن بُعد، والمستقلين بشكل أكثر كفاءة وعدالة. فبدلاً من النزاعات حول الالتزامات والتأخير في الدفع، تضمن العقود الذكية تنفيذ الالتزامات بمجرد تحققها، مما يعزز الثقة بين الطرفين، ويوفر بيئة عمل قائمة على الشفافية والإنصاف.

لكن رغم هذه الفوائد، لا ننكرلا وجود العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها ومنها انها تعتمد على برمجة دقيقة، وأي خطأ في الكود قد يؤدي إلى تنفيذ خاطئ. كما أن البنية التحتية التكنولوجية في بعض المؤسسات لا تزال غير مهيأة بالكامل لتبني هذه الأنظمة، إلى جانب الحاجة لمواءمتها مع الأطر القانونية المعمول بها.

ومع ذلك، يظل الاتجاه نحو استخدام العقود الذكية في إدارة الموارد البشرية الى الشركات تسعى إلى التميز والابتكار. فهذه التقنية لا تسهم فقط في تسريع الإجراءات، بل تعيد تعريف العلاقة بين الموظف والمؤسسة، على أسس من الوضوح، والدقة، والاستقلالية.