شريط الأخبار
المومني : الإعلام معني بنشر ثقافة التميز محافظ الطفيلة يطلع على برامج وخدمات المتقاعدين العسكريين الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن عبر طائرة مسيرة سوريا تغلق معبرا مع تركيا بسبب اقتراب الحرائق الأردن يُدشن مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني لدى الإيكاو اتفاقية تعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة والإرهاب الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب الحر وانعدام المياه النظيفة المنتدى الاقتصادي: تطوير التعليم والتدريب مدخل أساسي لمواءمة المهارات مع سوق العمل شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة أطباء بلا حدود: ارتفاع غير مسبوق في معدلات سوء التغذية بقطاع غزة استشهاد فلسطينيين جراء هجوم المستوطنين المتطرفين على بلدة سنجل شمال رام الله طلبة جامعة الحسين بن طلال يحصدون المركز الثالث في المهرجان الوطني التكنولوجي الثاني عشر لمشاريع التخرج العمل تحرر 3413 مخالفة وتنذر 3181 منشأة خلال 5 أشهر امين عام وزارة على التقاعد .. قريبا 16 شهيدا في غزة منذ فجر السبت الى متى يستمر تاثير الكتلة الحارة على المملكة ؟ الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة السبت وفاة شاب متأثرًا بإصابته بعيار ناري اثر مشاجرة في منطقة الحلابات دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز وزير الثقافة يكشف نسبة مشاركة الفنانين الأردنيين في مهرجان جرش

إبراهيم الخليف المناصير ... بصمة إنسانية لا تنسى واسم لا يغيب

إبراهيم الخليف المناصير ... بصمة إنسانية لا تنسى واسم لا يغيب
إبراهيم الخليف المناصير ... بصمة إنسانية لا تنسى واسم لا يغيب

كتب: الصحفي ليث الفراية

في عالم مزدحم بالأرقام والمناصب والمصالح، قلّما يلمع نجم رجل يجمع بين النجاح في ميدان المال والأعمال، وبين النبل الإنساني والخدمة المجتمعية هنا، يبرز إبراهيم الخليف المناصير، لا كصاحب ثروة أو نفوذ، بل كصاحب موقف، ورجل حمل الخير في قلبه، فترجمه إلى أفعال تجاوزت حدود المبادرات التقليدية إلى روح العطاء الحقيقي.

من يعرف إبراهيم الخليف، يدرك أن العطاء بالنسبة له ليس موسميًا ولا محدودًا. هو فلسفة حياة يضع همّ الناس في قلب أولوياته، ويترجم إحساسه العالي بالمسؤولية الاجتماعية من خلال رعاية لا تحصى من المبادرات والمشاريع المجتمعية والإنسانية، التي كان فيها السند والداعم، والمبادر قبل أن يُطلب منه.

هو الراعي للأمل في وجوه المحتاجين، والداعم الدائم للشباب الطامحين، والمساند للعائلات المتعففة التي وجدت فيه الأخ والسند وجابر العثرات في أوقات الشدة.

من أبرز ما يُميز إبراهيم المناصير هو كرم أخلاقه قبل ماله. حين تصل إليه حاجة، لا يسأل عن خلفياتها، ولا يقيّم صاحبها من منظار اجتماعي أو مادي بل ينظر إلى الإنسان كقيمة، وإلى الحاجة كواجب، فيستجيب بسخاء ونخوة لا تُنتظر، بل تبادر.

تلك النُبل ليست مُفتعلة، بل نابعة من أصل طيب، ومن تربية عشائرية عريقة، جعلت من "جبر الخواطر” عنده مبدأً لا حياد عنه ولذلك، لم يكن مجرد مانح، بل مُعزّيًا وداعمًا ومساندًا في أوقات الفرح والحزن.

لم يكتفِ إبراهيم الخليف المناصير بتقديم الدعم العابر، بل آمن بأهمية بناء المبادرات المستدامة التي تعالج الجذور، لا الأعراض فمن دعمه للطلاب المتفوقين، إلى مشاركته في إنشاء مشاريع خيرية وتنموية، إلى مساهماته في دعم القطاع الصحي ورعاية الأسر الفقيرة، كان دائم الحضور، بصمت وصدق، بعيدًا عن الأضواء.

يرى أن المسؤولية المجتمعية الحقيقية لا تُقاس بعدد الصور أو الأخبار، بل بما تتركه من أثر دائم في حياة الناس، وبما تنقله من أمل في نفوس فقدت اليقين في واقعها.

على الرغم من بصماته الواسعة في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي، لم يكن إبراهيم المناصير ممن يسعون للظهور أو التباهي لم يرتدِ قناع الاستعراض، ولم يركب موجة "الشو الإعلامي" كما يفعل البعض بل بقي وفيًا لجوهره، مؤمنًا أن ما يقدمه هو أقل مما يستحقه وطنه ومجتمعه.

محبة الناس له لم تأتِ من فراغ، بل كانت حصيلة سنوات من الحضور الصادق، والمواقف الرجولية، والعطاء المتواصل الذي لا يرتبط بمناسبة أو ظرف، بل هو نمط حياة .

حين يُذكر اسم إبراهيم الخليف المناصير، فإنك لا تحتاج إلى تعريفات طويلة أو ألقاب منمقة. يكفي أن تقول "رجل من الكبار"، ممن يمشون بين الناس برقي، ويزرعون الخير في صمت، ويتركون في القلوب أثرًا لا يُمحى.

هو واحد من أولئك القلائل الذين تفخر بهم المجتمعات، ويحتاجهم الوطن، ويحتفي بهم كل صاحب مروءة لأنه باختصار رجل صدق ما عاهد عليه نفسه، فأعطى بلا حدود، وأحبّ الناس، فبادلوه حبًا واحترامًا يفوق الوصف.