شريط الأخبار
أستراليا تكشف مفاجأة عن مطلقي النار في سيدني: أب وابنه ارتفاع كبير على أسعار الذهب في الأردن الاثنين نصف نهائي كأس العرب اليوم الاثنين.. صراع الحسم بين أربعة منتخبات عربية (الموعد + القنوات المفتوحة) منخفض جوي يؤثر على المملكة وتحذيرات خلال ساعات الليل استراتيجية ترامب: فرض استعمار جديد النفط يرتفع عالميا مع تصاعد التوتر بين أميركا وفنزويلا لغة الجسد تفضح محمد صلاح مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين

أبو خضير يكتب : "حرمة الشاشة وأدب الحوار : الإعلام التلفزيوني ليس ساحة للضجيج"

أبو خضير يكتب : حرمة الشاشة وأدب الحوار : الإعلام التلفزيوني ليس ساحة للضجيج
الإعلامي الدكتور نسيم أبو خضير
في زمنٍ باتت فيه شاشات التلفزيون نافذةً يومية تطلّ منها الأسر على قضايا المجتمع ، وتتابع من خلالها تحليلات الخبراء ومداخلات السياسيين والمفكرين ، يزداد ثِقل المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلاميين والضيوف على حدّ سواء . فليس من المقبول أن تتحول هذه المنصات إلى ميادين إشتباك لفظي أو ساحة لتراشق الإتهامات ورفع الأصوات ، أو إلى سوق تنطلق فيه العبارات النابية التي تجرح الذوق العام ، وتخدش حياء الأسرة الأردنية والعربية الجالسة أمام الشاشة .
الإعلام التلفزيوني له حرمته ، وله ضوابطه وقوانينه التي لا يصحّ تجاوزها بحجة الإنفعال أو الغيرة على الموقف ، أو حتى الصداقة مع من وقع في الخطأ .
فحين يُستدعى ضيف إلى برنامج حواري ، فإن أول ما يجب أن يتحلى به هو الأدب ، والهدوء ، والقدرة على إيصال الحجة بأسلوب متزن ، مدعّم بالدليل والمنطق . لأن قوة الطرح لا تُقاس بحدة الصوت ، ولا بعبارات السخرية أو التهكم ، الدالة على ضعفه ، بل بعمق الفكرة ، وجزالة التعبير ، وسعة الصدر .
أما المذيع ، " مدير الحوار " فهو ربّان السفينة ، ومهمته ليست مجرّد طرح الأسئلة بل ضبط الإيقاع ، وحماية المسار المهني والأخلاقي للحوار ، والتدخل الحازم كلما حاول أحدهم أن يخلّ بتوازن الحلقة ، أو يخرج عن حدود اللباقة .
فمكانة الشاشة وهيبتها مسؤولية مقدّم البرنامج ، وليس من المقبول أن يُكتفى بدور المتفرج ، أو أن يُبرر الإسفاف تحت أي ذريعة _ مسؤول أو خبير " .
الإعلام ليس مهنة من لا مهنة له ، والحوار التلفزيوني ليس مشاعًا لكل من أراد الظهور أو اعتلى المنصّة . إنه فنٌ عميق لا يُجيده إلا من تمرّس في أدواته ، وتدرب على أصوله ، وإحترم عقل المتلقي وخصوصية البيوت التي تتابعه . هو حوار لا بد أن يعلو ، لا أن يُعلَّق في وحل الإتهام والردح والتجريح .
وما يُبنى على خطأ يصعب إصلاحه ، لأن ما يُقال على الهواء لا يُمحى من ذاكرة الجمهور ، ولا من سجل القنوات ، وإن أخطأ أحدهم في التعبير أو التصرف ، فإن الإعتذار واجب ، لكن تبرير الخطأ أو تسويغه _ من قريب أو صديق _ هو تكريس له وتشجيع على تكراره .
فلنحافظ على نظافة لغتنا الإعلامية ، ولنرتقِ بالحوار إلى مستوى يليق بمكانة الإعلام ، ويُحافظ على حرمته ، ويصون الذوق العام ، فالشاشة أمانة ، والكلمة مسؤولية ، والإعلام وطنٌ يُبنى بالحكمة لا بالصراخ ولا بالعبارات السوقية .