شريط الأخبار
ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن قطاع الألبسة يتوقع زيادة الطلب على الزي المدرسي مع انخفاض الأسعار مواطن يدعي تعرضه للاحتيال بـ 8 آلاف دولار مزورة .. والأمن يحقق إعلان نتائج الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر الأربعاء 27 آب التعامل العربي مع المسألة الايرانية 1.6 مليون طالب وطالبة يتوجهون اليوم للمدارس الحكومية مع بدء الدوام وظائف شاغرة في وزارة العمل والشركة العامة للصوامع والتموين وفيات الأحد 24-8-2025 هل أموال الضمان محصّنة حقّا؟ رؤساء وزراء سابقين والبودكاست - إعادة تموضع أم إستدارة للخلف ؟ مكافآت التأهل الى المونديال في حسابات لاعبي النشامى وزير الاستثمار الأردني.. المرحلة القادمة ستشهد مبادرات عدة. اعلان صادر عن مستشفى الملك المؤسس علماء سويسريون يبتكرون رقعة ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب هاتفك مليء بالجراثيم .. إليك الطريقة الآمنة لتنظيفه غوغل تتعرض لأكبر تسريب بيانات في تاريخها .. 2.5 مليار مستخدم مهدد وفاة الدكتور حكمت أبو الفول أمين عام وزارة الصحة الأسبق

الشهوان : ( الهوية الوطنية لا تقبل القسمة على إثنين )

الشهوان : ( الهوية الوطنية لا تقبل القسمة على إثنين )
الشهوان : ( الهوية الوطنية لا تقبل القسمة على إثنين )
القلعة نيوز:
محمد نوفان الشهوان

يستهويني دائماً عندما أُشاهد الندوات و الجلسات الحوارية التي تستضيف النُخب السياسية و بعض من الذينَ كانوا في المناصب العامة مفهوم ( الهوية الوطنية ) ، إذا تأملنا قليلاً و عرّفنا الهوية الوطنية ماذا سيكون تعريفها ؟! و على ماذا ترتكز و ماذا يجب علينا للحفاظ عليها ؟! هُناكَ عدة إجابات تجول في خاطري و لكن يجب على كل أُردني أن يكونَ في حالة وعيٍ تام بمفهوم هويته الوطنية بشكلها الصحيح ، فالهوية الوطنية ليست عبارات و كلمات مُنمقة ولا وسيلة لمن يُريد إعادة تموضعه في المشهد السياسي أو لمن يُريد دخوله ، الهوية الوطنية ليست غطاءاً او رداءاً نرتديه وقتَ ما نشاء و ننزعهُ وقتَ ما نشاء حسب ما تقتضيهِ مصالحنا الشخصية ولا تقتصر فقط على أصحاب الدولة و المعالي لكنها في مفهموها العميق تُشكّل حالة من الوجدان الوطني الصادق لأنها لا تقبل القسمة على إثنين ولا تتسع الا للأردنيون الشرفاء ، الهوية الوطنية تعني الكثير و الكثير خصوصاً للأردني صاحبَ الملامح الأردنية الأصيلة ذو سُمرةٍ اختزلتها شمس الصباح بينَ بيادرِ القمح ،

الهوية الوطنية الأردنية هيَ وصفي التل و حابس المجالي ، هيَ عرار و حبيب الزيودي ، هي دلال القهوة التي يعدّنها الأردنيات المدقدقات ، هي الشماغ المهدب الذي يتلثم بهِ الأردنيَ عندَ الفرحِ و الحزن ، هي عاداتنا و تقاليدنا التي ورثناها من الآباءِ و الأجداد ، هي سنابل القمح و الجبل و الوادي ، اذهبوا الى جبال الجنوب ، اذهبوا الى سفوحِ الشمال و أرصفة البلقاء ستُشاهدوا هُناكَ الهوية الوطنية تتجسد أمامَ مرأى أعينكم ، الهوية الوطنية ترتكز على تاريخنا و موروثنا و دماء شهدائنا التي روّت تراب الوطن لصوّن الأرض و العرض ، هذهِ هيَ هويتنا و هذهِ هيَ أُردنيّتنا التي جعلت الأردن خالداً بينَ حنايا القلب ، إنَّ أخطر ما يُمكن أن يذهب بالهوية الأردنية الى الضياع هي الأفكار و المعتقدات التي تسوّقها بعض النُخب تحتَ ما يُسمى ( بالهوية الجامعة ) نعم الهوية الوطنية الأردنية جامعة و حاضنة و لكنها غير قابلة سوى للأردنيون الشرفاء ،

حتى نُحافظ عليها يجب أن لا نتجرد من أُردنيتنا التي يعتليها حُبنا و انتماءنا للأردن و يجب أن تبقى ضمائرنا الوطنية مستيقظة اتجاه ما يُحاك لنا و لبلدنا .