شريط الأخبار
الهميسات يوجه سؤالاً حول شروط تولي مدراء الرقابة الداخلية في الوزارات والدوائر الحكومية بالصور كلية الأعمال جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بتخريج فوج العلم الرواشدة يستقبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي ألمانيا تمهّد لتسليم تركيا 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" الرواشدة يلتقي نظيره المصري في عمان الكنيست الإسرائيلي يوافق على مشروع قانون ضم الضفة وغور الأردن الرواشدة : " عند الشدائد يظهر صدق الموقف "هي مواقف الأردن " الملكة رانيا: الكلمات لا تطعم أطفالنا .. رسالة من غزة من الاحتلال إلى الضم.. الكنيست يشرّع السيطرة على الضفة الغربية مختصون: دعوات أعضاء بالكنيست لفرض السيادة على الضفة نسف لحل الدولتين فرنسا تفصل في مذكرة توقيف الأسد الجمعة وزير الداخلية يترأس اجتماع المجلس الأعلى للسلامة المرورية مصادر فلسطينية: حماس توافق على مقترح غزة .. والقرار بيد الاحتلال سوريا تنفي إشاعات عن إعدامات بحق أسرى من النظام السابق العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية بتوجيهات ملكية ... الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا الرواشدة يرعى حفل اشهار كتاب "القضاء الشرعي الأردني " للكاتب نافع الصغير في المكتبة الوطنية 62 وزيرا وعضوا بالكنيست الاسرائيلي يوقعون دعوة لإعادة التواجد اليهودي بنابلس مسنة إسرائيلية خططت لاغتيال نتنياهو "بعبوة ناسفة"

البنوك والمواطن و الاقتصاد، عندنا تكون البدايات أفضل من النهايات ...

البنوك والمواطن و الاقتصاد، عندنا تكون البدايات أفضل من النهايات  ...
البنوك والمواطن و الاقتصاد، عندما تكون البدايات أفضل من النهايات ...
القلعة نيوز -
هل علق الإقتصاد الوطني في جملة القضايا التي أدت الى جمودنا في مرحلة، وهذه المرحلة أدت إلى إستنزاف المواطن، والحد من تطور وتحسين اوضاع الوطن، عندما تكون البدايات أفضل من النهايات، بنك الإسكان ودعم وقروض ميسرة للإفراد للسكن، وبنك الإنماء الصناعي ودوره الكبير في خدمة الإقتصاد الوطني، والبنك التعاوني الذي تحول إلى مؤسسة تعاونية ودوره في تأسيس ودعم الكثير من المشاريع التعاونية، ومؤسسة الإقراض الزراعي والتي ما زالت تقدم خدمات جليلة وساهمت في توفير آلاف فرص العمل، وهذه تأسست في ستينات وسبعينات القرن الماضي، لماذا كانت بداياتنا افضل من النهايات؟

واليوم نحتاج إلى آلاف بل مئات الألاف من الوظائف، ونحتاج إلى خلق فرص ومشاريع ودعم مشاريع قائمة، ودعم لذوي الدخل المتوسط والمحدود، لتأمين سكن في ظل إرتفاع غير مبرر لأسعار الأراضي والمنازل والشقق السكنية، وهنا يأتي البنك التجاري ليصبح مؤسسة طفيلية وسيطة، تمتص دماء الطبقات المتوسطة لتأمين سكن كريم. ولكن هل المشكلة الحقيقية سببها البنك التجاري؟

هذه قضية يجب الوقوف على حيثياتها، نعم هناك عدد كبير من البنوك التجارية المتنافسة، وهناك شبه تنسيق بينها ولكنه في الحقيقة ليس تنسيق، لأن هناك تعليمات ونشرات إلزامية تصدر عن البنك المركزي تحدد كل شيء تقريبا، وحتى نسب الفائدة المسموح بها وحدودها، وتراقب السداد والتعثر، وتضع مبالغ لتستفيد منها البنوك في تقديم نسب منخفضة لقروض الإسكان، ومع ذلك ما تزال التمويلات البنكية المخصصة للسكن مرتفعة جدا، وتصل إلى ضعف المبلغ، وأحيانا أضعاف مضاعفة عن قيمة المبلغ الأصلي، وهنا مع أن هناك قيود سابقة ولاحقة وعالمية لتحديد الحد المسموح للزيادة على المبلغ المقترض، فهل الزيادة التي تطالب بها البنوك مقبولة؟

هل وقعنا في فخ الإستهلاك كما يقول الدكتور عبدالوهاب المسيري، هناك إستهلاك يلبي الحاجات، وهناك حاجات معقولة ومساحات معقولة، وطرق جديدة توفر وتأمن مساحات وبيوت وشقق آمنة، وهناك إستهلاك تسليعي يغرقك في التشيؤ والشيئية ويجعلك أسير الشيئية، عندها تصبح الإشياء سببا في الغرق والضياع، بيوت تتوسع وتتضخم وشقق بدأت سكنية واصبحت طابقية، وغرف واسعة وخدمات وتشطيبات وإضافات، ومصاريف تشغيلية ضخمة ووصل البعض إلى الإستعانة بعاملات في المنازل، هل هذا نوع من الإفراط والعبثية الزائدة، وتحويل الإنسان إلى سجين رغباته وحاجاته، وبالتالي خلقنا وضعا يخنقنا ويضيق علينا، ويجعلنا نسعى خلف هذه الإشياء التي لا تنتهي. بين المقبول والحاجة والزيادة، سؤال يطرق باب كل واحد فينا؟

إبراهيم ابو حويله...