
القلعة نيوز- هل سبق وسألتِ نفسكِ: لماذا لا يتحمس طفلي للقيام بواجباته أو تحمل مسؤولياته؟ هل يشعر بالفشل قبل أن يبدأ؟ وهل اللجوء للعقاب هو السبيل لتغييره؟
الحقيقة أن الأطفال، مثلهم مثل الكبار، يحتاجون إلى أمرين أساسيين ليتحمسوا لأي إنجاز: الشعور بالحب، والشعور بالنجاح.
وهذان الشعوران لا يولدان من التهديد أو التوبيخ، بل من الدعم والاحتواء.
كيف أوجه ابني للنجاح؟
تركز الكثير من الأمهات على النتيجة، فتضغط طفلها في محاولة بريئة لمساعدته على تحقيق النجاح، لكنّ هناك طرقًا أكثر وعيًا لمساعدته، إليك أهم النصائح:
أولاً: العلاقة قبل التوجيه
القاعدة الذهبية في التربية تقول: لن يُصغي لكِ طفلك ما لم يشعر بأنكِ تُصغين إليه.
حين يشعر الطفل أن أمه تراه، وتفهمه، وتحبه كما هو، يصبح أكثر استعدادًا للتعاون. أما إذا شعر أنه مُراقَب باستمرار أو موضع نقد دائم، فسيبدأ بالمقاومة، حتى لو بدا هادئًا.
كيف تبنين هذا الرابط؟
خصصي وقتًا خالصًا له، حتى لو عشر دقائق يوميًا، بلا هواتف أو مقاطعات.
انظري في عينيه عندما يتحدث، ودعيه يشعر أن كلماته مهمة.
امدحي جهده لا نتيجته فقط.
عبّري عن حبك له حتى في لحظات الغضب: أنا أحبك، لكن لا أقبل هذا التصرف.
ثانيًا: الدعم المرحلي أو "السُلّم السحري"
يشبّه الدعم المرحلي ببناء الجسور بين ضفتين؛ في البداية، يكون الجسر قصيرًا وسهل العبور؛ ما يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز والثقة.
ومع كل خطوة جديدة، يُمد الجسر قليلًا، ويُترك له مجالٌ أكبر للاستكشاف، لكن دون أن يُترك وحده في العراء.
بهذه الطريقة، لا يشعر أنه أُلقي في المجهول، بل كأنه يكتشف قدراته على أرض صلبة تمتد به نحو الاستقلال شيئًا فشيئًا.
ماذا يعني هذا عمليًا؟
لا تتوقعي أن ينجح طفلك من أول مرة. بدلًا من قول: يجب أن تنام وحدك، قولي: سأبقى قربك خمس دقائق، ثم أخرج.
إذا كان يعاني مع الواجبات، لا تكتفي بالأمر: اذهب واكتب. اجلسي معه، افهمي أين الصعوبة، وساعديه خطوة بخطوة.
إذا كان سريع الغضب، علّميه تسمية مشاعره أولاً: هل أنت غاضب أو محبط؟، وامنحيه أدوات بديلة للتعبير.
لا تعني المساعدة أنكِ تتساهلين
الدعم لا يعني خفض المعايير، بل بناء الجسر بين الواقع والتوقعات. فأنتِ لا تلغين التحدي، بل تسهّلين الوصول إليه بطريقة تحمي ثقته بنفسه وتجعله ينجح دون كسر.
عندما يشعر الطفل بالنجاح.. يبدأ التحوّل
حين ينجح الطفل في مهمة بسيطة بدعمك، تنمو داخله رغبة في المحاولة. ومع كل خطوة، يصبح قادرًا على تحمل مزيد من المسؤولية. وهنا، لا يعود بحاجة للتهديد أو المكافآت الخارجية، لأنه بدأ يكتشف متعة الإنجاز بذاته.
في الختام؛ بدلًا من أن تقولي له "شدّ حيلك"، اسأليه: "كيف يمكنني مساعدتك لتنجح؟"
هذه هي التربية التي تبني الشخصية لا السلوك فقط. وهي التي تجعل طفلكِ لا يسعى لإرضائك خوفًا، بل يُحب التطور لأنه يشعر بأنه محبوب كما هو.
فوشيا
الحقيقة أن الأطفال، مثلهم مثل الكبار، يحتاجون إلى أمرين أساسيين ليتحمسوا لأي إنجاز: الشعور بالحب، والشعور بالنجاح.
وهذان الشعوران لا يولدان من التهديد أو التوبيخ، بل من الدعم والاحتواء.
كيف أوجه ابني للنجاح؟
تركز الكثير من الأمهات على النتيجة، فتضغط طفلها في محاولة بريئة لمساعدته على تحقيق النجاح، لكنّ هناك طرقًا أكثر وعيًا لمساعدته، إليك أهم النصائح:
أولاً: العلاقة قبل التوجيه
القاعدة الذهبية في التربية تقول: لن يُصغي لكِ طفلك ما لم يشعر بأنكِ تُصغين إليه.
حين يشعر الطفل أن أمه تراه، وتفهمه، وتحبه كما هو، يصبح أكثر استعدادًا للتعاون. أما إذا شعر أنه مُراقَب باستمرار أو موضع نقد دائم، فسيبدأ بالمقاومة، حتى لو بدا هادئًا.
كيف تبنين هذا الرابط؟
خصصي وقتًا خالصًا له، حتى لو عشر دقائق يوميًا، بلا هواتف أو مقاطعات.
انظري في عينيه عندما يتحدث، ودعيه يشعر أن كلماته مهمة.
امدحي جهده لا نتيجته فقط.
عبّري عن حبك له حتى في لحظات الغضب: أنا أحبك، لكن لا أقبل هذا التصرف.
ثانيًا: الدعم المرحلي أو "السُلّم السحري"
يشبّه الدعم المرحلي ببناء الجسور بين ضفتين؛ في البداية، يكون الجسر قصيرًا وسهل العبور؛ ما يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز والثقة.
ومع كل خطوة جديدة، يُمد الجسر قليلًا، ويُترك له مجالٌ أكبر للاستكشاف، لكن دون أن يُترك وحده في العراء.
بهذه الطريقة، لا يشعر أنه أُلقي في المجهول، بل كأنه يكتشف قدراته على أرض صلبة تمتد به نحو الاستقلال شيئًا فشيئًا.
ماذا يعني هذا عمليًا؟
لا تتوقعي أن ينجح طفلك من أول مرة. بدلًا من قول: يجب أن تنام وحدك، قولي: سأبقى قربك خمس دقائق، ثم أخرج.
إذا كان يعاني مع الواجبات، لا تكتفي بالأمر: اذهب واكتب. اجلسي معه، افهمي أين الصعوبة، وساعديه خطوة بخطوة.
إذا كان سريع الغضب، علّميه تسمية مشاعره أولاً: هل أنت غاضب أو محبط؟، وامنحيه أدوات بديلة للتعبير.
لا تعني المساعدة أنكِ تتساهلين
الدعم لا يعني خفض المعايير، بل بناء الجسر بين الواقع والتوقعات. فأنتِ لا تلغين التحدي، بل تسهّلين الوصول إليه بطريقة تحمي ثقته بنفسه وتجعله ينجح دون كسر.
عندما يشعر الطفل بالنجاح.. يبدأ التحوّل
حين ينجح الطفل في مهمة بسيطة بدعمك، تنمو داخله رغبة في المحاولة. ومع كل خطوة، يصبح قادرًا على تحمل مزيد من المسؤولية. وهنا، لا يعود بحاجة للتهديد أو المكافآت الخارجية، لأنه بدأ يكتشف متعة الإنجاز بذاته.
في الختام؛ بدلًا من أن تقولي له "شدّ حيلك"، اسأليه: "كيف يمكنني مساعدتك لتنجح؟"
هذه هي التربية التي تبني الشخصية لا السلوك فقط. وهي التي تجعل طفلكِ لا يسعى لإرضائك خوفًا، بل يُحب التطور لأنه يشعر بأنه محبوب كما هو.
فوشيا