شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تحصد أربعة مشاريع أوروبية مرموقة ضمن برنامج إيراسموس بلس 2025 رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمستشفى مأدبا الجديد إيذاناً ببدء العمل على إنشائه السفير الفلسطيني في عمان يثمن الجهود الأردنية المبذولة لإيصال المساعدات إلى غزة الأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى جورجيا تُثني على جهود الأردن في إنجاح فعاليات الباليه الجورجي بجرش النسخة الأولى من دوري الرديف تنطلق.. غداً الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على الواجهة الغربية ‏البيان الختامي لمهرجان جرش 39 للثقافة والفنون الوزير المتطرف بن غفير يقود مسيرة استفزازية للمستوطنين بالقدس وزير الثقافة " نصف مليون زائر لمهرجان جرش في دورته 39 لماذا يجب أن نأكل البندورة يومياً؟ البطاطس أصلها من الطماطم.. اليكم احدث ما توصلت اليه الدراسات طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ الذنيبات: إنجازات الفوسفات أسهمت بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيتها العالمية نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب.. دراسة تقلب الموازين قبل أن يظهر المرض.. جسدك يرسل إشارات من تحت أظافرك وُلدت للتو أكبر طفلة في العالم وعمرها 31 عامًا .. ما القصة؟ شابة تلقى حتفها في حافلة بالبرازيل ... والمفاجأة داخل ملابسها! تسجيل براءة اختراع "مركب دوائي لمعالجة السرطان" لجامعة عمان الاهلية بالشراكة مع الجامعتين الهاشمية والأردنية فرقة كورال جامعة عمان الاهلية تتألق بمهرجان جرش .. صور

الدَّخيّل يكتب : رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني

رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني
أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
وعلى مقربة سنة ميلادية من صدور الإرادة الملكية السامية باختيار دولة الدكتور السياسي والاقتصادي جعفر حسّان رئيساً للحكومة الأردنية الجديدة ،والذي نحترم ونُقدّر ،
التزمت حكومتنا الأردنية الحالية بالبدء بتنفيذ مضامين كتاب تكليفها الملكي السامي وتطبيقه ضمن برامج تنموية مستدامة ومشاريع كبرى وعطاءات ضخمة واستحداثات نادرة ضمن موازنة مناسبة وإقرار قوانين وتشريعات وأنظمة لازمة ضمن جداول وأُطر زمانية محددة وخرائط شاملة تطال كل مناحي حياة المواطنين الأردنيين.

فكان من الحاجة الدائمة بمكان وبثقافة الاستمرار والديمومة أن ينتهج مسؤولينا الكبار استراتيجيات مبتكرة و منهجية إبداعية مبتدعة ،وليست متبعة واضحة ومتكاملة وسليمة وعلمية ذات جودة وطنية عامة مبنية على أساس ( الميدان ) وليس غيره ، وبتقديري أن الانطلاق من هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والتميز في تنفيذ الرؤى الملكية كما نص عليها كتاب التكليف قبل عام تقريباً .

دولة الرئيس جعفر حسان اتخذ من الميدان موطئاً مقدّساً للعمل ، ومكاناً للنجاح الباهر ، فهو لا يتوقف عن الميدان ولا يتركه ولا يتوانى عنه ولا يُغادره ولا يبرحه ، فهو كما يتبدئ ليّ وللناس أجمع مسكونٌ بحب الميدان وعشقه ، وهو منطلقه نحو مستقبل مشرق لشباب الوطن وشاباته ، وهو يُحسن بهذا السعي صُنعاً ، وهو مؤمن إيماناً يقينياً بأن الميدان سرّ النجاح،ففي كل زيارة ميدانية للمدن والقرى والبوادي والأغوار والمخيمات ينشد حديث المواطنين ويصغي لهم ويستمع بعناية ، ويأخذ على عاتقه تسجيل كل ملحوظة يراها أو يستمع إليها من مواطني زياراته ، ويُدوّنها بكل رغبة منه بتغيير واقعها ، ويطلب من ذوي الاختصاص من وزراءه العمل على تحسين واقع حياة المواطنين من صميم الميدان وليس من خلف مكاتبهم أو من خلف زجاج سياراتهم .

وبهذا أخذ رئيس الحكومة الموقر على عاتقه وديدنه متابعة تنفيذ مطالب المواطنين بشكلٍ حثيث ومستمر من خلال نفسه أولاً ، ومن خلال المسؤولين المباشرين،ومن ذوي الاختصاص والمهمات والمعنيين ثانياً ، وتذليل العقبات والتحديات والصعوبات وحل المشكلات والمعيقات والأزمات وتبسيط الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية نجاح العمل الحكومي من خلال ميادين العمل المختلفة التي تخدم المجتمع بشكل مباشر وغير مسبوق في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع.

اليوم ، ونحن نلاحظ أن دولته يسعى إلى مأسسة العمل من خلال أبواب الميدان ونوافذه المشرعة بحاجة ماسة وضرورية إلى وزراءيتخذون الميدان مقراً وليس ممراً للعمل الدؤوب ، فالواجب الذي رسمه دولته لهم ممارسة أقصى طاقاتهم وتوظيف أسمى خبراتهم وإبداعاتهم وإمكاناتهم وقدراتهم الفنية في تنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية و تربويّةوعلمية واجتماعية وترفيهية وسياحية وزراعية وخدمية وخدماتية وثقافية في مختلف أنحاء المملكة.

اليوم ، وفي ظل مساحات الميدان الذي يتحرك به دولته والمتاحة للمسؤولين الحكوميين نحتاج إلى تفعيل ثقافة التواصل والتفاعل والالتحام مع الناس من قلب الميدان وليس من أطرافه وجوانبه ومحيطه الخارجي ، نحتاج إلى من يجلس على حواف الأرصفة والناس يتحلقون حوله يشرح لهم خطط التنمية الشاملة التي تنوي إدارة الحكومة والوزارات والمؤسسات العامة تنفيذها في المكان والزمان ،ونحتاج إلى ماكينة إعلامية متخصصة ومتحركة مفعمة بالحيوية والابتكار تلتقي مع المواطنين المقيمين والمغتربين في مكان وزمان بعيداً عن النهج الكلاسيكي والتقليدي، فالابتكار والريادة والإبداع والتميز عناوين ضرورية لمأسسة العمل الوطني من قلب الميدان .
اليوم نحتاج إلى استقطاب واستثمار كل ملحوظة يُسديها أو يطرحها ويُقدُمهاويتحدث عنها المواطن الأردني لكل مسؤول عام أثناء زيارتهم للميدان ؛ لأنه ربما يؤدي تنفيذها بشكل سريع ومدروس إلى تحسين مستوى حياة الناس وتقدمهم خطوة للأمام ، فليس المطلوب تدوين الملحوظات من باب التدوين ورفع العتب ، فعلى المسؤول تنفيذ توجيهات مسؤوله ضمن ما جمعه من مدونات وتسجيلات أثناء عمله في الموقع الميداني .

الغاية الأولى والأخيرة من قبول العمل العام هو خدمة الوطن بشتى الوسائل المتاحة والممكنة على قاعدة المصلحة الوطنية العامة وسط حالة ميدانية مفعمة بالمسؤولية تجاه المواطن الأردني في ظل دعوة دولته المتكررهة والمستمرة لتنفيذ مشروع الدولة الحداثي الذي لا رجعة عنه ولا تراجع ولا تأخير ولا تباطؤ ولا تعطيل؛ خصوصاً أن هنالك مشاريع ورؤى وسياسات تحتاج إلى الميدان لتحقيق أهدافها المرسومة، فالخطة المدروسة ،ومن الميدان بالتحديد ،هي أساس النجاح في معركة المستقبل القادم ، ولسان حال مشروع الدولة يقول بأعلى صوته : الميدان ثم الميدان ثم الميدان !!!