
بقلم / الدكتوره فينان الزهيري
جاءت الثقة الملكية السامية تجديد تعيين معالي الدكتور عزمي محافظة وزيرًا للتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي ، لتؤكد من جديد أن تطوير التعليم يظل على رأس أولويات الدولة الأردنية، والتي تضع مصلحة الطالب في قلب معادلة التحديث والإصلاح.
وقد شكّل عام ٢٠٢٥ محطة مفصلية في مسيرة وزارة التربية والتعليم، حيث شهد سلسلة من المبادرات النوعية التي استهدفت تعزيز جودة العملية التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، متطورة، ومستدامة، منذ تولي معالي الدكتور محافظة مهام الوزارة ، الذي واصل تنفيذ رؤية إصلاحية شاملة تعكس طموحات الوطن وتطلعات الطلبة
أبرز إنجازات معالي زير التربية والتعليم د. عزمي محافظة خلال عام ٢٠٢٥:-
١. إطلاق برنامج "Jordan Pathway" بالتعاون مع البنك الدولي
وفي شباط ٢٠٢٥، أطلق الدكتور محافظة برنامج "Jordan Pathway" بقيمة ٤٠٠ مليون دولار، بدعم من البنك الدولي، ويعد من أكبر المشاريع التعليمية في تاريخ الأردن. ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة التعليم، تخريج عدد كبير من الطلاب من برامج التعليم والتدريب المهني وتطوير الإدارة التربوية، والتوسع في مرحلة رياض الأطفال، وتعزيز المهارات الأساسية للطلبة، إلى جانب اعتماد نظام توظيف قائم على الجدارة لضمان كفاءة الكوادر التعليمية.
٢. ترسيخ التعليم الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي
خلال مشاركته في مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) في كانون اول ، أكد الوزير على التزام الأردن بتبني أدوات التكنولوجيا الحديثة في التعليم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مشددًا على استمرار تطوير منصة "دَرسك" كأداة مركزية لتحقيق العدالة في الوصول إلى التعليم الرقمي وتوفير محتوى تعليمي متطور لجميع الطلبة.
٣. جولات ميدانية لتعزيز البنية التحتية المدرسية
في إطار المتابعة الميدانية، نفّذ الوزير زيارات لعدد من المدارس في العاصمة عمّان خلال أبريل، حيث أوعز بإجراء أعمال صيانة شاملة شملت المكتبات، والمختبرات، والملاعب، إلى جانب تأهيل المباني التاريخية لتبقى صامدة وملائمة للتعليم الحديث.
٤. تعديلات مرنة على دوام المدارس لمواجهة الظروف الجوية
استجابةً للمنخفضات الجوية، أصدرت الوزارة في فبراير إطارًا مرنًا لتعديل دوام المدارس، شمل إعادة ترتيب أوقات الدوام والحصص الدراسية بما يضمن سلامة الطلبة والمعلمين دون الإخلال بالعملية التعليمية.
٥. تعزيز الانضباط المدرسي والانتماء المؤسسي
وفي آذار ، شدد الدكتور محافظة على أهمية تعزيز الانضباط داخل البيئة المدرسية، وتقليص نسب الغياب غير المبرر، موجهًا بتفعيل دور المجتمع المحلي والإرشاد التربوي. كما أطلق مبادرة "مدرستي .. أنتمي" التي هدفت إلى ترسيخ الانتماء الوطني والمؤسسي لدى الطلبة، من خلال أنشطة ومسابقات وجوائز تحفيزية للمدارس المتميزة.
٦. إعلان التقويم المدرسي للعام الدراسي ٢٠٢٥- ٢٠٢٦
وفي حزيران ، أعلنت الوزارة عن التقويم المدرسي الجديد، حيث يبدأ دوام المعلمين في ١٧ آب ، والطلبة في ٢٤ آب ، مع تحديد مواعيد الفصول الدراسية والامتحانات والإجازات، في إطار خطة مدروسة تهدف إلى معالجة الفاقد التعليمي وضمان استقرار العام الدراسي.
نحو مستقبل تعليمي واعد
تجديد الثقة الملكية في معالي الدكتور عزمي محافظة ليس مجرد تكليف رسمي، بل هو تأكيد على استمرار مسيرة تطوير التعليم، وإيمان بالدور الجوهري الذي تؤديه الوزارة في بناء الإنسان الأردني القادر على التفاعل مع متطلبات المستقبل.
ومع بداية عام دراسي جديد، تبدو وزارة التربية والتعليم على أتم الاستعداد لمواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وفق رؤية شمولية، تضع مصلحة الطالب والمعلم في قلب عملية الإصلاح.