
المحامي ماجد المعايطة … فارس العدالة ووريث الحكمة
القلعة نيوز:
كتب: ليث الفراية
في كل مجتمعٍ هناك أسماء تتجاوز حدود المهنة لتصبح أيقونةً للثقة والاحترام وفي الأردن، يبرز اسم الأستاذ والمحامي الكبير ماجد المعايطة كرمزٍ لقيمة العدالة وروح القانون، وكابنٍ بارٍ لعشيرةٍ معروفة بتاريخها المشرّف ومواقفها الوطنية، فقد نشأ ماجد في بيت الشيخ حماد المعايطة، الرجل الذي عُرف بحكمته وكرمه وعطائه للمجتمع، ليحمل عنه شرف الاسم وثقل المسؤولية.
منذ خطواته الأولى في عالم القانون، كان واضحًا أن ماجد المعايطة ليس محاميًا عاديًا فقد اختار أن يجعل من مهنته رسالةً إنسانية قبل أن تكون وظيفة، مؤمنًا أن الدفاع عن المظلومين والوقوف إلى جانب الضعفاء هو أسمى ما يمكن أن يقدمه المحامي لوطنه ومجتمعه بهذه القناعة، شقّ طريقه بثبات، فحظي باحترام الخصوم قبل الأصدقاء، وأصبح اسمه مرتبطًا بالقضايا الكبرى التي تحتاج إلى فكر قانوني رفيع ورؤية استراتيجية.
ولعلّ سر تميزه لا يكمن في علمه وخبرته القانونية فحسب، بل في شخصيته المتوازنة، وقدرته الفريدة على الجمع بين الصرامة في تطبيق القانون والإنسانية في التعامل مع الناس فهو محامٍ يتعامل مع القانون بروح العدالة لا بروح النصوص الجامدة، ويستطيع أن يقرأ خلفيات القضايا وأبعادها الاجتماعية، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في النزاهة والشجاعة المهنية.
نشأ ماجد المعايطة في بيتٍ أردني أصيل، حيث كان والده الشيخ حماد المعايطة مثالاً للحكمة والعطاء وقد ورث عنه قيم الشهامة، والإحساس العميق بمسؤولية خدمة المجتمع، وهذا ما انعكس في مسيرته المهنية، إذ لا ينظر إلى المحاماة كوسيلة لتحقيق مكاسب شخصية، بل كمنصة للدفاع عن القيم والمبادئ هذا الإرث العائلي منحه شخصيةً قوية متواضعة في آن واحد، وجعل له مكانةً خاصة في قلوب الناس من مختلف الشرائح.
المعايطة لا يعرف الانعزال خلف مكاتب المحامين، بل يعيش هموم الناس ويشاركهم قضاياهم. فهو حاضر في الفعاليات الوطنية والاجتماعية، داعم للشباب، مشجع للمبادرات الخيرية، ومؤمن بأن للمحامي دورًا أبعد من قاعات المحاكم هذا الحضور المجتمعي جعله صلة وصلٍ بين القانون والمجتمع، وجعل صوته مسموعًا في القضايا التي تمس المواطن وحقوقه.
يُجمع زملاء المهنة على أن الأستاذ ماجد المعايطة هو مدرسةٌ في الالتزام والأخلاق المهنية فهو حريص على دعم المحامين الشباب وتوجيههم، مؤكدًا أن المحاماة ليست مجرد مهنة، بل أمانة ومسؤولية وبفضل أسلوبه الهادئ وقدرته على الحوار، أصبح مصدر إلهام لجيلٍ جديد من رجال القانون الذين يرون فيه نموذجًا للنجاح القائم على النزاهة والعمل الجاد.
ليس غريبًا أن يحظى ماجد المعايطة بحب الجميع واحترامهم، فهو ابن بيتٍ كريم وعشيرةٍ معروفة بتاريخها الوطني، ورجلٌ اختار أن يجعل من العدالة قضيته الكبرى وفي وقتٍ تتسارع فيه الأحداث وتتبدل الأولويات، يبقى المعايطة ثابتًا على مواقفه، مؤمنًا بأن القانون لا يكون عادلًا إلا بضميرٍ حيّ، وأن مكانة المحامي الحقيقية تُقاس بمدى تأثيره الإيجابي في المجتمع.
إن الحديث عن الأستاذ ماجد المعايطة هو في جوهره استحضارٌ لصورة المحامي الذي جعل من مهنته رسالة، ومن حياته نموذجًا للالتزام والتواضع وفي ظل إرث والده الشيخ حماد المعايطة، سيظل اسمه علامةً مضيئة في سجل المحاماة الأردنية، وركيزةً للقيم الأصيلة التي تُبنى عليها المجتمعات.