شريط الأخبار
العراق .. القوى السنّية تشكل "المجلس السياسي الوطني" 55969 مطلوبًا للتنفيذ القضائي في الأردن حزب الله يؤكد اغتيال رئيس أركانه هيثم الطباطبائي رئيس اركان الجيش العراقي يستقبل الملحق العسكري الأردني في العراق مبيضين : الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بـ توجيهات ولي العهد بشأن توثيق السردية الأردنية وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره العُماني الحكومة تثبت أسعار الخبز حتى 2026 وتدعم المخابز بـ109 ملايين دينار وفاة طالب بالسحايا البكتيرية في الطفيلة .. وفحوصات المخالطين سليمة ترامب: إعداد وثائق نهائية لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على بيروت إلى 5 شهداء و 28 جريحا وزير الأشغال يفتتح دورة "التعامل الفعال مع تقارير الخبراء" وزير الشباب يبحث مع وكالات الأمم المتحدة التعاون المشترك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل القضاة يلتقي وزير التنمية الإدارية السوري وسفيري البحرين و الاتحاد الأوربي في دمشق القبض على عدد من تجار المخدرات الخطرين شهيدان في غارات إسرائيلية على لبنان مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشائر الشويحات ومشربش والملكاوي والمساعيد والخزاعلة اسم كبير على أبواب " أنفليد".. أول المرشحين لخلافة سلوت في ليفربول مصر تحقق أكبر زيادة في الصادرات غير البترولية منذ سنوات رئيس البرازيل يعرب عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي

عقلة نصير، ومحمود فنيش؛ باشوات منطقة الحصن.

عقلة نصير، ومحمود فنيش؛ باشوات منطقة الحصن.
القلعة نيوز- كتب ووثق تحسين أحمد التل: إثنان وعشرون شخصية وطنية أردنية وقعت على وثيقة المؤتمر الوطني الأول، عام (1920)، ومع أننا تناولنا شخصيات المؤتمر في تقارير سابقة؛ إلا أننا سنتحدث عن شخصيتين ممن شاركوا في صياغة الوثيقة، التي تُعد واحدة من أهم الوثائق الوطنية في تاريخ الأردن، وفيما بعد تم تعيينهم أعضاء في المجالس التشريعية، المجلس التشريعي الأول، والمجلس التشريعي الثالث والرابع.
نتحدث وفق ما توفر لدينا من معلومات وثيقة عن هاتين الشخصيتين، الأول: عقلة (باشا) محمد نصير، والثاني: محمود (باشا) الفنيش نصير، وهما من شيوخ، ووجهاء، وكبار شخصيات منطقة الحصن وإربد، منذ بدايات القرن الماضي ولغاية منتصف القرن العشرين.
*عقلة (باشا) محمد نصير (1883- 1948).
عندما شكل (علي خلقي) الشرايري حكومة عجلون العربية، رفض عدد من شخصيات بني عبيد وناحية الكورة؛ الإنضمام الى حكومة الشرايري، وفضلوا إعلان حكومة خاصة بالكورة وبني عبيد، ترأسها كليب الشريدة، وكانت عاصمتها دير يوسف، وأطلقوا عليها حكومة دير يوسف، وتشكل مجلس تشريعي من أبناء عشائر المنطقة، كان من بينهم الشيخ عقلة محمد نصير، وذلك عام (1920).
كان عقلة (باشا) نصير أحد أهم شخصيات منطقة الحصن، ووجه عشائري أقرب الى القاضي العشائري الذي يلتجىء إليه كثير من أبناء العشائر الأردنية للتقاضي أمامه، ويفصل بينهم عشائرياً، وكلمته، وحُكمه لا يُرد، فقد كان يحكم بما أنزل الله جل شأنه، ويسعى الى نصرة المظلوم، ولو أدى ذلك الى أن يتحمل تكاليف الصلح المالية، وما تقطع له وجه خلال أي جاهة كان وجهها، والمتحدث فيها.
لمن لا يعرف تاريخ هذا الرمز؛ أنه كان كفيلاً لعدد من الأيتام، وتبنى بعضهم، وتحمل تكاليف دراسة بعض الطلاب الذي أصبحوا فيما بعد بفضل الله، ودعم الشيخ عقلة أساتذة جامعات، ورموز اجتماعية، ووظيفية في الأردن بعد سنوات من وفاته (رحمه الله)، يترحمون عليه، ولا ينسون فضله، وما قدمه لهم في ميزان حسناته.
المناصب التي تقلدها عقلة (باشا) نصير جاءت على النحو التالي:
- تقلد رئاسة بلدية الحصن عام (1923 واستمر رئيساً لمدة ست سنوات لغاية عام 1929)، وكانت له (رحمه الله) بصمات واضحة في ذلك الحين على العمل البلدي، والإجتماعي والخدمي لمنطقته تحديداً.
- صدور الإرادة الأميرية بتعيينه عضواً في المجلس التشريعي الأردني الأول، عام (1929)، وقد انتخب المجلس التشريعي الأول في ظل حكومة حسن خالد أبو الهدى والتي دخل أعضاؤها في المجلس التشريعي كأعضاء غير منتخبين، وخلال فترة انعقاد المجلس التشريعي الأول، تشكلت حكومة جديدة برئاسة حسن خالد أبو الهدى في (17- 10- 1929)، حيث دخل المجلس التشريعي الأول: حسن خالد أبو الهدى، إبراهيم هاشم، توفيق أبو الهدى، علاء الدين طوقان، عوده القسوس، سعيد المفتي.
وتشكل المجلس التشريعي الأول من ستة عشر عضواً، كان من بينهم كما أسلفنا؛ عقلة (باشا) نصير، إضافة الى المعينين من قبل الحكومة، ومثل لواء الشمال من بين أعضاء المجلس: عبد الله كليب الشريدة، ونجيب عبد القادر الشريدة عن الكورة، ونجيب أبو الشعر النمري - المقعد المسيحي، واستمر المجلس التشريعي هذا لغاية (9- 2- 1931)، وقد تم حل المجلس بسبب عدم موافقته على ملحق الموازنة.
وكان أنعم جلالة الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين، خلال رعايته فعاليات عيد استقلال المملكة الخامس والسبعين، بوسام مئوية الدولة الأولى عام (2021) على كوكبة من أبناء الأردن، ممن شاركوا في بناء الوطن، وكان عقلة (باشا) نصير مِن بين مَن أنعم عليهم جلالة الملك بوسام المئوية الأولى للدولة الأردنية.
*محمود (باشا) نصير (توفي عام 1942) أحد كبار رجالات الحصن.
هو أحد وجهاء وشيوخ منطقة بني عبيد، حضر الشيخ محمود الفنيش أغلب المؤتمرات الوطنية، وكان مقرباً من الحكومة العثمانية، وله كلمة مسموعة في مجالس كبار رجالات الدولة التركية.
مثل المجالس التشريعية الأردنية أكثر من مرة، وذلك لغاية تاريخ وفاته في بداية الأربعينات، فقد مثل المجلس التشريعي الثالث بتاريخ (16- 10- 1934)، ومعه عدد من الشخصيات الوطنية، مثل:
عبد الله الكليب الشريدة، عن لواء الكورة، وفلاح الظاهر البطاينة، عن لواء إربد، وسليمان خليل جوينات - المقعد المسيحي، عن لواء عجلون.
كان محمود (باشا) فنيش عضواً في المجلس التشريعي الرابع، بتاريخ (16- 10- 1937)، وجاء معه في هذا المجلس: محمد سعد البطاينة، ومحمد عواد حجازي، عن إربد، وسلطي الإبراهيم عن المقعد المسيحي، وكان محمود (باشا) وفق ما أشرنا؛ أحد أعضاء مؤتمر أم قيس الوطني عام (1920).
قبل أن ننهي التقرير علينا أن نذكر أسماء أعضاء المؤتمر الأول، عام (1920) والذين شاركوا في صياغة البيان الختامي، كانوا ثلة من رجالات الوطن، وكان بينهم الباشوات؛ محمود فنيش، وعقلة نصير، وهم التالية أسماؤهم:
أحمد مريود المهداوي (1886- 1926).
برهم سماوي (1874- 1946).
بشير (باشا) المفلح الروسان (...).
تركي الكايد العبيدات - قرى العبيدات، (1893- 1920).
خلف (باشا) محمد اليوسف التل (1890- 1943) - إربد.
رشيد العلي عبيدات - الرفيد.
سليمان (باشا) السودي الروسان (1880 - 1972).
سعد العلي البطاينة (1836 - 1928).
سليم أبو الشعر النمري - الحصن.
صالح القاسم الملكاوي - ملكا.
طلال أحمد الذيب (1870 - 1954).
اللواء (علي خلقي) حسين الشرايري (1878- 1960).
عبد الرحمن ارشيدات (1889- 1961) - إربد، كان لقبه: نص ملك.
عبد الرحمن الشرايري (1883- 1974).
عقلة (باشا) محمد نصير (1883- 1948).
عبد الله اللافي الروسان - أم قيس (...).
فالح السليم البطاينة - إربد (...).
محمد الحمود الخصاونة - لواء بني عبيد، (1858- 1929).
محمود (باشا) الفنيش نصير ( - 1942) - الحصن.
مصطفى قاسم حجازي (1873- 1936).
ناجي (باشا) العزام (1873- 1937) - منطقة قَمْ - الوسطية.
نجيب حنا فركوح، وهو مسيحي من منطقة الحصن (...).
ملاحظات على التقرير:
الملاحظة الأولى: إثنان من عشيرة واحدة، الشيخ محمود (باشا) فنيش نصير، والشيخ عقلة (باشا) محمد نصير، مثلوا شمال الوطن من بلدة الحصن، الخاصرة الجنوبية لمدينة إربد، بالوقت الذي غاب فيه الكثير من رجالات الأردن لظروف لا مجال للحديث عنها.
الملاحظة الثانية: ثلاث شخصيات من لواء بني عبيد، هم: الشيخ محمود فنيش نصير، الشيخ محمد الحمود الخصاونة، الشيخ عقلة محمد نصير، وهم من زعامات الشمال الذين تركوا بصمات وطنية على كل مؤتمر شاركوا به.
رحم الله هذه القامات، والهامات الذين مثلوا الشمال في المؤتمرات الوطنية، والمجالس التشريعية، وكانت لهم أدوار وطنية في غاية الأهمية، وأسكننا الله (جل شأنه) وإياهم جنات النعيم.
انتهى التقرير بحمد الله جل وعلا، نتمنى على كل من كان لديه معلومة لم نأتِ على ذكرها في التقرير؛ أن يزودنا وينفعنا بها لنعمل على إضافتها وتعديلها، وأعتذر إذا كنت نسيت، أو أخطأت، إذ جل من لا ينسى، وجل من لا يخطىْ، مع الشكر الجزيل على القراءة، والمتابعة، والاهتمام.