القلعة نيوز-كتب د. محمد البدور
يصادف اليوم الذكرى الخامسة لوفاة احد اعمدة الاقتصاد الأردني والعربي، المغفور له توفيق فاخوري، طيب الله ثراه، الذي ارتحل إلى جوار ربه بتاريخ 26/11/2020، تاركًا في ذاكرتنا الوطنية إرثًا من الأثر الطيب والذكر الجميل. يحمل ساريته اليوم أبناؤه ، وهم على درب أبيهم سائرون، ولوعدهم وافون، وعلى عهدهم لمعلمهم ومربيهم باقون. فنعم الحياة، ونعم الممات، أبا شاكر، رحمك الله.
اليوم نستذكر رجلًا عظيمًا وإنسانًا نبيلًا، صنع مجده بعرق الجبين، وقد نسج حضوره في ذاكرة الوطن بخيوط من العطاء والإنسانية وفعل الخير. وصدى خطواته تتردد في كل مكان ترك فيه بصمة مضيئة، لطالما تفرد بتشييد صروح اقتصادية ظلت شاهدًا على أن فقيدنا مر من هنا أو وقف هناك. وفي قوله المأثور: "أتمتع بالعطاء لأنه متعتي في الحياة"، حكمة وتذكرة لأولي الألباب.
برحيل أبا شاكر، صاحب الابتسامة الهادئة والنفس الراضية المطمئنة، فقدت الأسرة الأردنية أحد أعمدة البناء والنماء الاقتصادي والتنموي، وشخصية وطنية كانت تجمع بين القوة في اتخاذ القرار والقيادة وبين الحكمة والحنكة معًا.
حقيقة، العظماء باقون وإن رحلوا، وخالدو




