شريط الأخبار
وزير الصناعة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع الولايات المتحدة الحكومة تبذل جهدا استثنائيا بتأمين منظم يحمي الأردنيين من السرطان رئيس غرفة التجارة الأوروبية بالأردن : الاتحاد الأوروبي شريك اقتصادي رئيسي للمملكة نجوم عرب يشيدون بتألق النشامى في كأس العرب ويتوقعون تمثيلا مشرفا بالمونديال غدا بداية فصل الشتاء فلكيا مجلس الأمن الدولي يمدد البعثة الأممية في الكونغو سنة كاملة أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء 87.80 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية اليوم تاريخ وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول في العلاقات التجارية بين الأردن والولايات المتحدة ولي العهد يطمئن على صحة لاعب النشامى أدهم القرشي هاتفيا من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019

المؤرخ العرموطي يناشد أمين عمان لإقامة بانوراما سيل عمان أو (نهر عمان )

المؤرخ العرموطي يناشد أمين عمان لإقامة بانوراما سيل عمان أو (نهر عمان ) وتوثيق سير القامات الوطنية لحفظ ذاكرة الأردن.
المؤرخ العرموطي يناشد أمين عمان لإقامة بانوراما سيل عمان أو (نهر عمان )

القلعة نيوز خاص ... تقرير وتصوير أحمد محمد السيد...خاص .

العرموطي: "توثيق السير الذاتية للقامات الوطنية واجب وطني يحفظ ذاكرة الأردن ويصون إرثه للأجيال القادمة"

أكد المؤرخ عمر العرموطي:إن سيل عمّان لم يكن يومًا مجرد مجرى مائي عابر، بل هو شاهد تاريخي حي على نشأة العاصمة عمّان وتطورها عبر آلاف السنين. فقد شكّل هذا السيل مجرىً طبيعيًا ممتدًا من رأس العين مرورًا بقلب المدينة وصولًا إلى عين غزال، ليكون أحد الروافد المهمة لنهر الزرقاء. ومن خلاله استقرت الحياة، ونمت الزراعة، وشكّلت مياهه مصدرًا رئيسيًا لاستمرار الوجود البشري في المنطقة منذ القدم.

ويضيف العرموطي:لقد لعب سيل عمّان دورًا محوريًا خلال العصور القديمة، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، وهو ما تؤكده شواهد أثرية عظيمة مثل موقع عين غزال الذي يعود لأكثر من عشرة آلاف عام. كما كان السيل حاضرًا بقوة في العصور النبطية والرومانية والبيزنطية عندما كانت عمّان تُعرف باسم فيلادلفيا، حيث أقيمت حوله منشآت حضارية كبرى مثل المسرح الروماني والنيمفايم والمنتدى، وكان جزءًا من منظومة الماء والخدمات العامة آنذاك.

ويتابع:حتى بدايات القرن العشرين ظل السيل جزءًا أصيلًا من ملامح المدينة، يتدفق في مواسم الأمطار وتستفيد منه العائلات والسكان، وتوثق الصور القديمة والروايات الشعبية حضوره القوي في الحياة اليومية لعمّان وأهلها .

واستعرض المؤرخ عمر العرموطي ءكريات حول سيل عمان الذي قدم اليه الشركس المهاجرين وكذلك المهن المرتبط بالسيل وهي سقا الماء وكذلك المزارع التي كانت على جانبي السيل التي كانت تشكل الحياة مع تربية المواشي فكانت عمان نابضة بالحياة على طول مجرى نهر عمان .

ويشير العرموطي إلى أن التوسع العمراني الكبير الذي شهدته العاصمة أدى إلى تغطية مجرى السيل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ليصبح اليوم جزءًا من البنية التحتية تحت ما يعرف بـ سقف السيل، بعدما كان عنصرًا طبيعيًا مفتوحًا يزين وسط البلد.

وأشار المؤرخ عمر العرموطي إلى أن جيل السبعينيات وما بعدها لا يعرفون الكثير عن سيل عمّان، لأنهم لم يعيشوا فترة ظهوره كمعلم طبيعي بارز في قلب المدينة، فقد جاءوا في زمن كان السيل فيه قد غُطِّي وتحول إلى مجرى مائي مخفي تحت الأرض، بينما بقي اسمه حاضرًا في ذاكرة الأجيال الأكبر سنًا ورواياتهم، الأمر الذي يجعل من واجبنا توثيق هذا الإرث التاريخي وتعريف الأجيال الجديدة به بوصفه جزءًا من هوية عمّان وتاريخها العريق.

إن سيل عمّان كما يرى المؤرخ عمر العرموطي
ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو جزء من هوية المدينة وذاكرتها الجمعية، سجلّ حي يروي قصة الإنسان والمكان، ويؤكد أن عمّان قامت على الماء والحياة، وبقي السيل شاهدًا على تاريخها العريق مهما تغيّرت ملامحه في العصر الحديث

وطالب المؤرخ عمر العرموطي أمين عمّان الكبرى بإقامة بانوراما تاريخية لسيل عمّان من خلال شاشة كبيرة تُثبّت عند بداية طلعة المصدار بالقرب من مبنى أمانة عمّان ومحطة الباص السريع، يُعرض عليها شريط سينمائي متحرك بالصوت والصورة يجسّد مسار السيل وتاريخه وأثره في نشأة المدينة عبر العصور، ويعرض صورًا ووثائق وشهادات تاريخية تُعرّف الأجيال الجديدة على هذا الإرث المائي العريق الذي شكّل جزءًا مهمًا من ذاكرة العاصمة وهويتها الحضارية لتتحول في النهاية الى معلم معرفي وسياحي.

ومن جانب آخر طالب المؤرخ عمر العرموطي القامات الوطنية والعشائرية في الأردن، وكذلك رؤساء الحكومات والوزراء السابقين والحاليين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية والشخصيات الثقافية والسياسية والاقتصادية، بضرورة تدوين سيرهم الذاتية وتوثيق محطات حياتهم وتجاربهم الوطنية، لما تحمله من دروس وعبر وقصص نجاح وكفاح تستحق أن تُروى للأجيال القادمة. وأكد أن هذه الشخصيات ليست ملكًا لنفسها فقط، بل هي جزء من ذاكرة الدولة وتاريخ الوطن ومسيرته الحديثة.

وأوضح العرموطي أن توثيق هذه السِّير يثري المكتبة الوطنية الأردنية ويُشكل مصدرًا مهمًا للباحثين والمؤرخين والدارسين، كما يعزز الانتماء ويغرس الفخر في النفوس بما قدمته هذه الرموز من عطاءٍ وإنجاز في خدمة الأردن وقيادته وشعبه. وبيّن أن الأمم تُحفظ ذاكرتها بالتدوين والتوثيق، وأن الأردن يستحق أن تُخلّد قصص أبنائه الذين صنعوا الإنجاز وأسهموا في بناء الدولة الحديثة.

وقال المؤرخ عمر العرموطي: كما خسرنا كثيرًا حين لم تُدوَّن وتُوثَّق سير عدد من رجالات الوطن الكبار الذين صنعوا التاريخ وبصموا أثرًا عظيمًا في مسيرة الدولة الأردنية، مثل البطل المشير حابس المجالي، وسعيد باشا المفتي، ودولة أحمد اللوزي، ودولة إبراهيم هاشم، ومعالي عبد الحليم النمر الحمود العربيات، والشيخ ذوقان الحسين العواملة، والشيخ إبراهيم الراشد الحنيطي، ومعالي سليمان السكر، ومعالي إنعام المفتي، ومعالي القاضي طاهر حكمت، وغيرهم من الشخصيات الوطنية البارزة التي كان توثيق سيرهم سيشكل رصيدًا معرفيًا وتاريخيًا مهمًا للأردن والأجيال القادمة.

وأشار المؤرخ عمر العرموطي إلى أنه قام بتوثيق سير ذاتية لعدد كبير من الشخصيات الوطنية والعسكرية والسياسية والعشائرية التي كان لها دور بارز في تاريخ الدولة الأردنية ومسيرتها الحديثة، ومن بين هذه الشخصيات دولة الشهيد هزاع المجالي، ومعالي الدكتور كامل أبو جابر، واللواء حكمت مهيار مدير الأمن العام الأسبق، والشيخ مثقال باشا الفايز شيخ مشايخ قبيلة بني صخر، والحاج محمد علي بدير، ومعالي سعيد التل، إضافة إلى القاضي الدولي تغريد حكمت.

وأكد العرموطي أن هذا الجهد التوثيقي يأتي حفاظًا على ذاكرة الوطن وصونًا لسير رجالاته الذين تركوا بصمات واضحة في العمل الوطني والخدمة العامة، مشددًا على أهمية استمرار هذا النهج ليبقى تاريخ الأردن حيًّا ومتجددًا في وعي الأجيال القادمة.

ويذكر أن المؤرخ عمر العرموطي أنجز موسوعة "عمان أيام زمان" التي تتألف من عشرة آلاف صفحة، وقد استغرق إنجازها خمسة عشر عامًا من البحث والتوثيق. وتوثق الموسوعة بشكل شامل تاريخ العاصمة عمان على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، إضافة إلى المكان والزمان، لتكون مرجعًا ضخمًا يحفظ ذاكرة المدينة وحياتها عبر العصور ويتيح للأجيال الحالية والقادمة الاطلاع على مسارها التاريخي العريق.