القلعة نيوز-
بحث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال لقائه امس رئيس الجمعية الوطنية الكينية «مجلس النواب»، جاستن موتوري، تعزيز العلاقات الاردنية الكينية في المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، والقضايا الراهنة في المنطقة. ودعا الفايز، خلال اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الاعيان ناصر اللوزي واعضاء اللجنة، والوفد الكيني المرافق، لزيادة المبادلات التجارية والاستثمارية خدمة لمصالح البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون المشترك بما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين الصديقين.
وقال: ان هذه العلاقات بنيت على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، ما عزز الروابط بين البلدين سياسيا ودبلوماسيا استنادا على التفاهم واتساق الرؤية في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا.
وأضاف ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى لتطوير علاقاته مع كينيا اقتصاديا واستثماريا، ولاسيما في مجال الصناعات الدوائية الاردنية والسياحة العلاجية والصناعات الانشائية والكيماوية، وان الاردن يضع خبراته في هذه المجالات امام الاصدقاء الكينيين للاستفادة منها.
وحول الاوضاع الراهنة في المنطقة وتداعياتها على الاردن، اوضح الفايز ان الاردن اليوم قادر على حماية أمنه واستقراره، بالرغم من الصراعات السياسية والأمنية حولنا والتحديات الاقتصادية التي نعاني منها جراء هذه الصراعات، مشيرا إلى ان الأزمة السورية فرضت على الأردن أعباء استضافة مليون و300 الف لاجئ سوري على أراضيه ويحظون بكل رعاية ممكنة، ما زاد من التحديات الاقتصادية في ظل تخلي المجتمع الدولي عن دعم الاردن في هذه الظروف الصعبة.
وبين ان الاردن رغم التحديات المحيطة به، الا انه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل جهوده الرامية لاحلال السلام في المنطقة، انطلاقا من ثوابته المبدئية التي تؤمن بقيم السلام والاعتدال والتسامح وقبول الآخر
واكد ان الأردن بقيادته الهاشمية يؤمن بأن الامن والاستقرار في المنطقة منوط بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك إنهاء الازمة السورية وعودة الأمن والاستقرار لسوريا وفق الحلول السياسية التي تضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا.
وشدد على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية الاردنية الكينية في المجالات كافة، واهمية توحيد الجهود والمواقف في مختلف المحافل البرلمانية الدولية لا سيما التصدي لخطر الإرهاب والتطرف.
واكد موتوري أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والبناء عليها في مختلف المجالات، خاصة السياسية والبرلمانية والاستثمارية والثقافية، مشيرا إلى التعاون الكبير في مجال صناعة الادوية وتوفير الخبرات الأردنية لكينيا في العديد من المجالات، داعيا إلى تكثيف العمل لنقل الخبرات بين البلدين، وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية التي شهدت نموًا واضحًا خلال الفترة الأخيرة لتشمل القطاع الخاص في كلا البلدين.
وأشاد بجهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة، والدور الإنساني تجاه اللاجئين السوريين.
وجرى خلال اللقاء حوار موسع، تناول تطورات عملية السلام في المنطقة والأزمة السورية والعلاقات الاردنية الكينية.(بترا)