
القلعه نيوز
كتبت الزميلة فرح مرقه في موقع " راي اليوم " اللندني تحليلا سياسيا لواقع ومستقبل حكومة الدكتور الرزاز واحتمالات تشكيل حكومة اردنية جديده ..لصت فيه الى النتيجة التالية:
الفريق الحكومي الاردني متفسّخ تماما من الداخل وفيه الكثير من الزحام الذي يعيق العمل، كما ينقصه بكل الأحوال الكثير من التنسيق، وهذه الحالة قد تمهد اما لتعديل وزاري واسع وهنا على الرئيس ان يبدأ به بأسرع وقت ممكن ويتجرأ لإزالة عناصر التأزيم فعلا ودراسة خياراته في التعديل الذي قد يكون الأخير على حكومته، أو ستكون المرحلة واجواؤها ممهدة لتغيير حكومي كامل وهنا تتصاعد ازمة البديل بعد تأكيدات على ان القصر لا يزال متحفظا على الخيارات ذات الوقع القوي مثل الدكتورة ريما خلف او عبد الاله الخطيب باعتبارها خيارات توحي بحجم الازمة سلفا، وتبدو كخيارات طوارئ.
رغم ذلك، ينظر البعض لاستقالة واحد من اكبر رجال الاعمال بالأردن وهو الدكتور طلال أبو غزالة من مجلس الملك والتي قبلها الأخير مساء الثلاثاء باعتبار الرجل قد يكون رجل المرحلة المقبلة، وهنا تكون عمان قد اتخذت قرارها بورقة مختلفة تولي فيها رجل اعمال زمام الأمور.
أبو غزالة احد اكبر رجال الاعمال في البلاد وهو يملك سلسلة من المؤسسات التعليمية والمالية كما ينشط في المجال العام الأردني بصورة واضحة ومنذ زمن، وهو بطبيعة الحال مثير للجدل بسبب إصراره على ضرورة "ضبط الإنتاجية” في مؤسسات العمل الحكومي والخاص.
حتى اللحظة يبدو الحديث عن تولي رجل الاعمال أبو غزالة رئاسة الوزراء ضمن سياق التكهنات، خصوصا ورئاسة الوزراء في مرحلة كهذه قد لا تكون مطمعا لابوغزالة نفسه أيضا، ولكن السيناريوهات في القصر مفتوحة، بعدما رفع القصر الغطاء الوحيد الذي كان يحمي حكومة الدكتور الرزاز بصورتها الحالية