يتحرك المشهد الداخلي على حرارة عالية من الجمر وبتعرجات انشطارية عمودية وأفقية وتظهر في اغلب الأحيان على شكل حراك مطالبي واضح ومعلن ، أما وراء الستار وعلى مسافة قريبة تكون أهدافها سياسية .
تمسك وبشدة قوى اليمين المحافظ أمام أي تحرك في الشارع من أفراد أو منظمات مجتمع أو أحزاب أو هيئات وتجمعات شعبية . ويعمل هذا اليمين من خلال رجاله وفي مناصب رسمية على تفريغ وإفشال الحراك الشعبي المطالب أساساً بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص .
بعض قوى اليمين المحافظ المتشدد يعمل بكل أسلحته وقواه استطاعت إقامة جدران قوية من التصدي للحركات الإصلاحية مهما كانت صفاتها حزبية ، أكاديمية ، نخبوية ،عشائرية ...الخ .
ولم يعد هناك من أمل ولو أمل "فقير"في تحقيق نهضة وتقدم يذكر بالإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي .
قوى اليمين المحافظ المتشدد يتعامل وكأن ما هو موجود في الوطن أملاك خاصة له ولعائلته وأقاربه والمقربين منه وهو ما أولد وأفرز وأكد نهج التوريث وزراعة الموالين والمخلصين من مناصب هنا أو هناك وإحكام القبضة الحديدية عليها بحيث لا يتسرب إلى غيرهم مكاسب وفوائد ومصالح وإن على الفرد أي كان ليس أكثر من مستهلك ودافع ضرائب ورسوم .