الحكومة الحالية والحكومات السابقة هي المسؤولة عن هذا الوضع الحالي خصوصاً إذا ما عرفنا أنها لم تترك أي خيار آخر أمام الشعب الا التظاهر والاعتصام والاضراب بعد أن قامت بفرض ضرائب عديدة و لا حصر لها ساهمت بشكل كبير في زيادة أسعار السلع والخدمات وتسببت بموجة غلاء لا سابق لها .
القلعه نيوز - وصفي خليف الدعجة
قبل سنوات قليلة قامت الحكومة الأردنية بتخصيص مبلغ مئة مليون دينار لمواجهة العاصفة الثلجية التي اجتاحت الاردن للتخفيف من آثارها السلبية على على البنية التحتية وتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه أجهزة الدولة المختلفة جراء سقوط الثلوج بغزارة وكثافة ، وللحد من نتائجها الكارثية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية .
بالمقابل لم نرى الدولة تفعل نفس الشيء مع العاصفة الشعبية التي تجتاح البلاد في هذه الأوقات !!! فلماذا لم تفعل الحكومة الأردنية نفس الشيء وتقوم بتخصيص مبلغ ١٢٠ مليون دينار كدعم وعلاوة للمعلمين والمعلمات ولمواجهة آثار الاضراب السلبية على البنية التعليمية في الدولة .
ملايين الأسئلة الغامضة تطرح نفسها في هذه اللحظات الحرجة وفي ظل ما تشهده البلاد من موجة إضرابات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف مناطق المملكة ، وهذه الأسئلة تحتاج لاجابات منطقية وواقعية
ومن هذه الأسئلة التي تحتاج لإجابة عاجلة وسريعة ..هل الدولة عاجزة عن دعم أبناء الطبقتين الوسطى والدنيا في ظل مظاهر البذخ والإسراف الكثيرة من الحكومة الأردنية الحالية على نواحي أخرى لا داعي لذكرها هنا ؟!؟
الحكومة الحالية والحكومات السابقة هي المسؤولة عن هذا الوضع الحالي خصوصاً إذا ما عرفنا أنها لم تترك أي خيار آخر أمام الشعب الا التظاهر والاعتصام والاضراب بعد أن قامت بفرض ضرائب عديدة و لا حصر لها ساهمت بشكل كبير في زيادة أسعار السلع والخدمات وتسببت بموجة غلاء لا سابق لها .
من الناحيه القانونيه يحق لنقابة المعلمين أن تدافع عن حقوق المعلمين والمعلمات في الحياة الكريمة وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم ولا تستطيع أي جهة في العالم أن تقف بوجه هذا الحق الشرعي والقانوني ، فالضرر الواقع على هذه الفئة من المجتمع المدني ضرر كبير ولا يمكن قياسه أو التعايش معه خصوصاً في ظل الظروف الراهنة والتي لا يختلف على صعوبتها ومرارتها وقسوتها إثنين .
المعلمون والمعلمات فئة مسحوقة بالمجتمع المدني الاردني وتعاني من هزائم نفسية واجتماعية وثقافية مريرة ومؤثرة جداً ، فإن كان المقصود من الحكومة زيادة هذا الشعور في نفس هذه الفئة المظلومة والاستمرار باهانتها فإن هذه السياسة الإمبريالية والصهيونية لن تنجح وسينقلب السحر على الساحر
ولهذا السبب فأنني اطلب من الحكومة أن لا تلعب دورا ثانوياً في هذه الأزمة وأن تقوم بخطوات عاجلة وسريعة لإنهاء هذه الأزمة بفروسية وشهامة بعيدا عن الإثارة ومحاولات الالتفاف المفضوحة على هذا الحق بالعلاوة والأردن من وراء القصد.
Billsandy286@gmail.com