شريط الأخبار
ورشة بعنوان "سوق عمل واعد" لتعزيز التواصل بين وزارة العمل والقطاع الصناعي وفد عسكري أردني يتابع واجب إخماد الحرائق في الجمهورية السورية الشقيقة ارتفاع أسعار الذهب محلياً اليوم الثلاثاء عقوبة محتملة بمليون يورو.. عيد ميلاد لامين جمال يتحول إلى أزمة قانونية نسبة النجاح في امتحانات الشامل 61.1% واشنطن تطالب بيروت ب"مهلة زمنية" لسحب السلاح النفط يتراجع مع تركيز السوق على العقوبات المحتملة والرسوم الجمركية بعد الفضيحة.. أحد "أقزام" حفل لامين جمال يكسر صمته أجواء صيفية عادية فوق المرتفعات والسهول اليوم قوات وزارتي الداخلية والدفاع تباشر بالدخول إلى مركز مدينة السويداء هل تحتاج "النقل البري" لمجلس مفوضين؟ بسبب برشلونة وليفربول.. "فيفا" يراجع نظام التأهل لكأس العالم للأندية لتفادي غياب الكبار وفيات الثلاثاء 15-7-2025 إعلان نتائج امتحان الشامل للدورة الربيعية الثلاثاء الصفدي: الأردن جاهز لإرسال مئات الشاحنات يوميا لقطاع غزة بحال رفع إسرائيل القيود طقس صيفي فوق المرتفعات الجبلية والسهول الثلاثاء القلعة نيوز تكشف تفاصيل عن التعديل الوزاري القادم .. والداخلية والادارة المحلية لم تحسم عند الرئيس حسان خبراء النقل: مراجعة تحديات القطاع والبناء على الإنجازات المتحققة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وزير الثقافة يشيد بحفل افتتاح مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي مستوطنون يهاجمون شاحنات مساعدات أردنية متجهة إلى غزة

لماذا الحواتمة للمهمة الكبيرة؟

لماذا الحواتمة للمهمة الكبيرة؟
القلعة نيوز- د.مهند مبيضين

ما أن صدرت الإرادة الملكية بدمج مؤسسات الدرك والامن والدفاع المدني حتى جادت القرائح، وصدرت الآراء بالدمج، وتعددت الاجتهادات في تلك الخطوة الهامة التي ستوحد العمل بين أهم ثلاثة أجهزة حيوية يتعامل معها المواطن ومطلوب منها خدمته وحفظ أمنه.

ربما يكون من المفيد النقاش والجدل وإثارة الأسئلة في القضايا الوطنية، بيد أن جلالة الملك وضح خياره وسبب اسناد مهمة ترتيب الدمج والنهوض بها للواء حسين الحواتمة مدير الأمن العام الجديد، فقد تحدث الملك عن خبرته بالرجل وعن قدراته وعن عمله وعن مسلكه العسكري النبيل، وفي الباشا الحواتمه من الانسانية والشجاعة والوطنية الكثير الكثير.

والحواتمة الأصغر سنا بين اقرانه من مدارء الاجهزة قبيل الدمج وهم أقران محترمون مقدرون بذلوا وقدموا الكثير، وهو رجل صامت لا يحب الظهور ولا البروز، بقدر ما يحب مهنية العمل، والاحتراف، حيث أشار جلالة الملك إلى ذلك بقوله :» ولقد عرفتك منذ سنين طويلة وخبرت فيك الكفاءة في مختلف المواقع، التي توليتها خلال خدمتك الممتدة والمتميزة، وقدراتك التنظيمية والقيادية».

لكن المهمة التي انتدب إليها الرجل ليست بالسهلة، وتتطلب عملاً كبيراً وجهدا خارقا ومتابعة حثيثة، وهو عمل كما قال الملك يتطلب المثابرة لأجل» تحقيق التناغم في الأداء، وتحسين مستوى التنسيق الأمني والخدمات المساندة على نحو يلمس المواطن أثره الإيجابي في مختلف جوانب حياته اليومية، ويفضي إلى ترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، وحماية الحقوق وصون المنجزات..»

فالدمج مهما قيل عنه وعن وجوبته أو عدمها، إلا أن النقاش الذي دار ربما لم يولِ أهمية كبرى للحديث عن القدرات القيادية لصاحب المهمة، والذي تميز بعمله، وادار مؤسسة الدرك في السنوات الاخيرة بكل عقلانية ورشد وابتعاد عن رد الفعل العنيف خاصة في ظل الازمات المحلية.

نعم الحواتمة لواء شاب، التحق بالكلية العسكرية الملكية كتلميذ عسكري عام 1983، ورُفع لرتبة ملام ثاني في عام 1985 وتدرج في المواقع الوظيفية قائد سرية مظليين في كتيبة المظلييــن/81 ثم قائد الكتيبة الخاصـة 101 ثم ضابط ارتباط في القيادة المركزيــة/ الولايات المتحدة وبعدها مساعدا الملحق العسكري في الباكستان ثم موجه استراتيجية وقوات برية في كلية الدفاع الوطني الملكية تبعها قائدا للواء الأمير حسين بن عبد الله الثاني الصاعقة/28 الملكي ورئيس المنظمة العالمية لقوات الشرطة والــدرك (FIEP) وقبل موقعه الحالي هو المدير العام لقوات الـدرك منذ العام 2015. واهم ما في الباشا غير مسار الوظيفي العسكري، أنه من خلفية اجتماعية وطنية محترمة مجبولة على حب تراب الوطن وقيادته، وهو من بيت بسيط لا يعرف التكلف ولا التكبر مثل كل أبناء البيوت الأردنية الطيبية السجايا والعظيمة المروءة.

وتحضر المروءة حين يعلم الباشا الحواتمه بمناشدة بعثت بها امرأة عراقية، للأردنيين، كي يحضروا جنازة والدتها التي توفيت دون وجود أي قريب لها. فيستجيب الباشا لمناشدتها موجها أفراده إلى حضور الجنازة وترتيب مراسم الدفن، ثم يعلق الملك مُحيياً تلك الوقفة والنخوة.

ختاماً صحيح أنّ القيادة لأي جهاز أمني تتطلب مواصفات عسكرية وصرامة وشدة وحزم، لكنها لا تكتمل إن لم تغلف بالمروءة والانسانية.

(الدستور)