شريط الأخبار
طريقة تحضير "بولينتا الذرة الإيطالية" الأصلية طريقة تحضير "سلطة البطيخ والفيتا" الصيفية طريقة عمل البرجر المنزلي محمد صلاح يزامل ليفاندوفسكي وكين في قائمة استثنائية أوروبية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة صناعيون: زيارة الملك للمصانع "خارطة طريق" لبناء اقتصاد وطني متنوع قائم على الإنتاج الجيش الروسي يعلن إسقاط 159 طائرة مسيرة أوكرانية ارتفاع جديد على أسعار الذهب في الأردن اليوم تطبيق"Gemini" يتيح إمكانية البحث في المحادثات جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي سرقة ضخمة تقدر بـ 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار من منزل رئيسة جامعة مصرية قبيلة لا ينام أفرادها إلا ساعتين! طفل وقع من الطابق 15 ونجا.. وخبيرة تشرح كيف رئيس الوزراء يتفقد عددا من المرافق في منطقة وادي عربة ضمن جولاته الميدانية السعودية: غرامة 20 ألف للحجاج المخالفين اتفاقية توأمة بين البترا وصور الصين العظيم لتعزيز التسويق السياحي ماذا يحدث للجسم عند تناول الرمان يوميا؟.. فوائد مذهلة الكركديه.. مشروب واحد بتأثيرين متعاكسين على ضغط الدم مؤسسة المتقاعدين العسكريين : تشكيل لجنة خاصة للنظر في الاعتراضات على التعيين من قلب الحارة الشعبية.. انطلاق تصوير "بنات فاتن" ليسرا وباسم سمرة وهدى المفتي

الوطن الاماراتية : الأردن والامارات .. نموذج تعاون عربي رائد في التحديث الحكومي

الوطن الاماراتية : الأردن والامارات .. نموذج تعاون عربي رائد في التحديث الحكومي

القلعه نيوز -اقبال الاحمد-

يقولُ روبرت فيسك : أتعلمون لِمَ بيوت العرب في غاية النّظافة بينما شوارعهم على النّقيض من ذلك ؟! السببُ أنّ العرب يشعرون أنّهم يملكون بيوتهم لكنهم لا يشعرون أنهم يملكون أوطانهم !

روبرت فيسك أحد أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفوننا جيداً، عاش في بلادنا ثلاثين عاماً وما زال يسكن في بيروت. هو مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط وهو من الصحفيين الغربيين القلائل إذ يُعتبر مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في بلادنا، وله كتاب شهير في هذا !
وبالعودة من القائل إلى المقولة : أشوارعنا عفنة لأننا نشعر أننا لا نملكُ أوطاننا ؟ شخصياً ، لا أعتقد ! وإن كنتُ أبصم بأصابعي العشر وجسمي كله أنّه صدق إذ قال أننا لا نشعر أننا نملكُ أوطاننا ، إذاً ما السبب ؟
هذا يرجع إلى سببين :
الأوّل : أننا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدّ ذاتها ! الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد . بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ! لهذا من حقّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقّه أن يكره الوطن ! والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أننا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ! وكأن الوطن للحكومة وليس لنا ! ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها ابني وابنك، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتك، الأشياء ليست ملكَ من يديرها وإنما ملك من يستخدمها ! نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كان نحب الوطن فعلاً !

الثّاني : أنّ ثقافة الملكيّة العامة معدومة عندنا، حتى لنبدو أننا نعاني انفصاماً ما، فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسّخ المرحاض العام، والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر اسمه على مقعد الجامعة، والأب الذي يريد من ابنه أن يحافظ على النّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بانتظار دوره، والأم التي لا ترضى أن تُفوّت ابنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام،خلاصة القول :

الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أم أبينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلّها تخريب الوطن، إنّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأن حكومته سيئة لا يستحقّ حكومة أفضل ! ورقيّنا لا يُقاس بنظافة حوش بيتنا وإنما بنظافة الحديقة العامة بعد جلوسنا فيها، لو تأملنا حالنا لوجدنا أننا أعداء أنفسنا، وأنه لا أحد يسيء لأوطاننا بقدر من نفعل نحن ! وصدق القائل : الإنسان لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً، ولكن الشوارع تحتاج إلى أُناس محترمين لتكون نظيفة

عن " القبس "الكويتيه