شريط الأخبار
ماراثون للسيدات في حدائق الحسين خطوة نحو حياة صحية خالية من التدخين أمين عام وزارة الثقافة يشارك باجتماعات اللجنة الحكومية الدولية المعنيّة بالمِلكيّة الفكريّة في جنيف واشنطن بوست: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة "فشلت" منتدى "تواصل 2025" ينطلق غداً تحت رعاية سموّ ولي العهد وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 1967 وزيرة السياحة والآثار ترعى احتفال كلية عمّون بعيد الاستقلال وافتتاح المطبخ التراثي كواليس تصوير الفيلم الوثائقي "نشمي" "التعاون الإسلامي" تدين قرار إسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة في لبنان شخصيات بريطانية مشهورة تدعو لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم ودافئة غدا النشمية جود أسامة اليماني: من الثانوية إلى كلية طب الأسنان ألف ألف مبارك سفير فلسطين في الأمم المتحدة: الأردن على رأس من قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي الرواشدة : ‏السردية الأردنية تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عكست تاريخ الأردن العظيم وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أنباء عشيرة آل حداد الحنيطي يزور قيادة المنطقة العسكرية الشرقية ويطلع على أبرز محاور التحديث والتطوير فيها نتنياهو: إسرائيل تقبل مقترح ويتكوف الجديد بشأن وقف إطلاق النار وحماس تدرسه وزير الإدارة المحلية يفتتح عددًا من المشاريع التنموية والخدمية في لواء الوسطية

تليلان يكتب: أعمال لا تستوجب الشكر

تليلان يكتب: أعمال لا تستوجب الشكر

القلعة نيوز:

د. اسامة تليلان


إن أي عمل نقوم به مهما كان مقابل أجر مادي مباشر او راتب لا يوجب الشكر عليه أو وضعه موضع القداسة أو التكريم.. فهو بالمحصلة عمل يقوم على نظام التعاقد وتبادل المنافع. وفي هذا المبدأ تتساوى كافة المهن.. وعلى الاغلب ينتقل الافراد من عمل أو مهنة الى أخرى وفق المردود المادي الذي توفره .. على ان هذا لا ينتقص من قيمة العمل الخاضع للأجر ومن أهميته لحياة الانسان على وجه الأرض .. لكنه يبعد عنه او عن بعض المهن سمات وصفات قيمية تم المبالغة بها أو الانتقاص منها.. وعندها وهذا هو الواقع تصبح جميع المهن متساوية في المبدأ الذي تقوم عليه.. وخاضعة لمبدأ الثواب والعقاب وفق مؤشرات الأداء وشروط التعاقد.

لكن ما نقوم به من أعمال ونشاطات من أجل المجتمع ومن أجل الاخرين دون مقابل مادي مباشر او منفعة مباشرة.. وما ننفقه من وقت وجهد ومال وفكر في هذا المجال هو ما يستحق التقدير والتكريم.. فهذه الاعمال هي التي تستوجب الشكر والتقدير لأنها ببساطة تعبر عن مدى التزامنا الطوعي والاختياري تجاه مجتمعنا ومعتركنا الإنساني.. وتظهر بكل وضوح مدى ما يتوفر لدى كل منا من التزام بتحمل المسؤولية تجاه الافراد والجماعات في مجتمعنا الإنساني من اجل تطويره وازدهاره. وبالتالي فهي تعبر عن رسالتنا كأفراد في هذه الحياة وعن سمو أنفسنا ورفعتها وبلوغها أولى درجات الإنسانية.

ان من يتحلى بمثل هذه الروح يستطيع دائما ان يعبر بصورة واضحة عن ابعاد مواطنته في دولته ومجتمعه ومن الصعب ان تجد من تسكنه مثل هذه الروح المشبعة بالحس بالمسؤولية ان لا يزاوج بين عمله الخاضع للأجر وبين عمله غير الخاضع للأجر. فترى في كثير من المجتمعات الحية او الدول ان الأطباء والمحامين والمعلمين على سبيل المثال يمارسون أعمال ضمن هيئات ومؤسسات تطوعية واختيارية تنسجم مع تخصصاتهم ويقومون بالتبرع لها أيضا.

ولو قدر ان أقول للناس شيئا او ان اقترح مشروع قانون لجعلت من شرط انخراط الافراد في الاعمال والهيئات التطوعية والاختيارية بصورة منتظمة وطويلة الأمد أحد اهم المعايير لتولي المسؤولية العامة أو الترشح للمواقع التي يمثل فيها الافراد مجتمعاتهم كالمجالس البلدية والنيابية وغيرها. فمن قرر ان ينفق سنوات من وقته وجهده وماله وفكره من اجل المجتمع متطوعا يصلح ان يولى المسؤولية العامة لأنها تسري في روحه وتشكل أحد القيم الحاكمة لديه، وهذا ما يمكن ان نطلق عليه الافراد الذين يتمتعون بالأهلية الاجتماعية، لأنه بالمقابل كلما زاد مردود الفرد من عمله الخاضع للأجر وقل اسهامه في العمل غير الخاضع للأجر زادت مبررات التأكد من عدم تحليه بالمسؤولية العامة أو الرغبة بها والقدرة على تحملها.




د. اسامة تليلان