ماذا عن جو بايدن !! وكيف تخلص من حياة مأساوية كادت تؤدي به الى الانتحار ليصح رئيسا لاكبر واقوى دولة في العالم باختيار شعبي حر.. هذا هو المجتمع الديمقراطي الحر الذي يحترم الانسان وكفاءته ويمنحه الفرص ليقوده
واشنطن -
لقد كان يعاني من التنمر في صغره بسبب عدم قدرته على التحدث بشكل طبيعي لم يكن لديه المال الكافي لدفع فاتوره المطعم في موعده الثاني مع نيليا (زوجته الاولى) فقامت نيليا بتمرير $20 إليه من تحت الطاوله لقد تم تجنيده في الخدمه العسكريه الا أن جسده لم يتحمل ذلك بسبب اصابته بالربو خضع لعمليه جراحيه في عام 1988 لمعالجة تمدد الاوعيه الدمويه وبعد ثلاثة اشهر خضع لنفس العمليه مره اخرى فقد زوجته الأولى وابنته في حادث مروري وعاني من صراعات نفسيه عقب هذه الوفاه وقد كان قريب من أن ينتهي به المطاف منتحرا
رحيل الزوجة والابنة
مسيرة بايدن مع المآسي، بدأت في عام 1972 عندما توفيت زوجته الأولى نيليا هنتر التي تزوجها في عام 1966 في حادث سير، وقضت معها ابنته ناعومي.
في الثامن عشر من ديسمبر 1972 كانت نيليا تقود سيارتها مع أطفالها الثلاثة للتسوق من أجل احتفالات رأس السنة، وسرعان ما اصطدمت سيارتها بشاحنة شبه مقطورة. توفيت نيلي على الفور، ومعها الابنت الكبرى لبايدن ناعومي (13 عاماً)، بينما أصيب طفلاه الآخران بو وهنتر إصابات خطيرة تطلبت مكوثهما في المستشفى لفترة طويلة.
هذا الحادث المروّع، جاء بعد أسابيع قليلة فقط من فوز بايدن بمقعده في مجلس الشيوخ الذي استمر فيه بعد ذلك 36 عاماً.
الحادث المؤلم، ترك أثراً عميقاً على بايدن، الذي كان يحضر حينها لأداء القسم كأصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
خلال ترك الفترة، كان بايدن نادراً ما يغادر غرفتَي طفليه في المستشفى، حتى إنه أدى القسم كسيناتور في غرفة بو بالمستشفى. حينها، قدم أمين مجلس الشيوخ من العاصمة واشنطن إلى ديلاوير من أجل تمكين بايدن من أداء القسم بالقرب من طفليه.
الحادث المروّع، وما تسبب به من مأساة، أدخل بايدن أزمة نفسية صعبة، لدرجة أن فكّر في التنحي عن المنصب الذي انتخب من أجله. لكن قائد الأغلبية في مجلس الشيوخ حينها مايك مانسفيلد أقنعه بالتمسك بالعضوية.
كثيرون شككوا في قدرة بايدن على الاستمرار في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت. كان الرجل مضطراً للانتقال بشكل شبه يومي من ديلاوير إلى واشنطن، موزعاً وقته بين جلسات الكونغرس، ورعاية طفليه. لكن بايدن استطاع النجاح في مشواره في الكونغرس، حتى إنه كان بصدد ترشيح نفسه للرئاسة في عام 1987.
بعد 3 أعوام من مصرع زوجته الأولى، التقى بايدن زوجته الثانية جيل جاكوبز التي كانت تعمل مدرسة، ليتزوجها في عام 1977 وينجب منها ابنته آشلي.
حياة بايدن مع المآسي، لم تنته عند ما سبق. ففي عام 2015، فقد ابنه الأكبر بو بايدن، بعد صراع مع سرطان الدماغ. ولد بو في عام 1969، وتوفي عن عمر ناهز 46 عاماً، نتيجة إصابته بسرطان الدماغ.
قبل وفاته، خدم بو مع القوات الأميركية في العراق، ثم عمل نائباً عاماً لولاية ديلاوير، حيث تعرّف إلى زميلته كامالا هاريس، التي شاء القدر أن تصبح نائب الرئيس بعد فوز والده بالرئاسة.
ويعد الراحل من الوجوه الشعبية في ديلاوير، حتى إنه كان يعتبر المرشح الأبرز لخوض السباق الانتخابي في عام 2016 ليصبح حاكم الولاية، لكن في أغسطس 2013 أدخل إلى مركز أندرسون الطبي في هيوستون، حيث بدأ صراعه ضد السرطان.
وفاة بو، مثّلت ضربة ثانية موجعة لبايدن، ويعتقد أنها كانت السبب في عدم ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
بايدن قال حينها: "إن حزن عائلة بايدن أكبر من أن تصفه الكلمات، نحن نعلم أن روح بو ستعيش فينا جميعاً، خصوصاً عبر زوجته الشجاعة هيلينا، وطفليه الرائعين ناتاليا وهنتر".
مع دخوله معترك الانتخابات الرئاسية في عام 2020، أطلت مشكلات عائلية جديدة، إنما من نوع مختلف هذه المرة مع اتهامات بالفساد، لاحقت هنتر، نجل بايدن الأصغر.
الاتهامات المذكورة، جاءت بعدما نشر السياسي الأوكراني أندريه ديركاش في شهر مايو الماضي، تسجيلات يزعم فيها تورط هنتر بايدن بقضايا فساد في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن تلك التسجيلات لم تقدم أي دليل على ارتكاب مخالفات، إلا أن المحافظين الأميركيين استغلوها لإثبات اتهاماتهم بتستر المرشح الديمقراطي على علاقات تجارية سابقة لنجله في أوكرانيا.
منذ أن بدأ بايدن حملته الانتخابية، وقفت ابنته آشلي (39 عاماً) إلى جانبه في تجمعات شعبية كثيرة، وعبرت عن مساندتها له في الانتخابات مرات عدة.
ولدت آشلي بايدن في عام 1981، وهي الابنة الوحيدة له من زواجه الثاني. وتحمل شهادة في الأنثروبولوجيا الثقافية من "جامعة تولين" في نيو أورليانز، وشهادة الماجستير في الخدمات الاجتماعية من "جامعة بنسلفانيا".
وفي عام 2014، تسلّمت ابنة بايدن منصب المدير التنفيذي لمركز العدالة في ديلاوير، الذي يعمل على تحقيق العدالة الجنائية.
تزوجت آشلي بايدن من طبيب التجميل هاورد كراين في عام 2012، علماً أنها تعرضت لصدمة كبيرة بوفاة أخيها غير الشقيق، بو بايدن، الذي قالت عنه بعد رحيله: "كان بو السهم الذي يقودني إلى الأمام.. وفاته بالسرطان أسقطتني على ركبتي، ليس لدي خيار الآن سوى المضي قدماً بتحقيق أحلامي".
والان يعد جو بايدن رئيس اكبر واقوى دولة في العالم انتخبه الامريكيون لشخصه وسيرته الذاتيه وليس لاي اعتبار اخر ..
"الأوقات الصعبه لا تدوم بينما يبقى المثابرون "
استمر بالمضى قدما فأحلامك مشروعه..
كورا ومصادر اخرى