شريط الأخبار
13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة لبنان: سننشر 5 آلاف جندي في الجنوب في إطار وقف إطلاق النار إقبال كبير للاستفادة من إعفاء المركبات، والترخيص المتنقل في البادية الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن أول تعليق من المصري محمد زيدان بعد ظهوره بفيديو "ترويجي للمراهنات" انـخفاض أسعار الذهب 30 قرشا بالأردن الثلاثاء لماذا توسعت أميركا في استيراد الغذاء رغم وفرة أراضيها؟ 242 مليون دينار دعم حكومي لـ"الغاز وسلع استراتيجية" العام المقبل هجوم بالأسلحة البيضاء في نيويورك!.. نجم أرسنال السابق ينجو من الموت طقس بارد اليوم وغداً وارتفاع درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة سموتريتش: لدينا فرصة لتقليص عدد سكان غزة للنصف تمديد فترة استقبال طلبات «ترويج الصادرات» "أزمة جديدة".. انقسام داخل غرفة ملابس الأهلي المصري إلى حزبين عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرفوا عليه! متى تكون حكة الإبط علامة على مرض السرطان؟ عدم مضغ الطعام جيدا يسبب هذه المشكلات الصحية هل تعانى من آلام الركبة؟ نصائح للتعامل معها وما يجب تجنبه لتعزيز المناعة.. أفضل 6 أطعمة يمكن للمرأة الحامل تناولها في الشتاء (الوجه الأوزمبي).. يرفع الإقبال على حقن التجميل 5 طرق لحماية شعرك أثناء النوم.. تسريحة الأناناس أبرزهم

شاهد بالفيديو : كيف يحتفل الكوريون براس السنة الكورية -اهم عطلة وطنية في البلاد - ؟

شاهد بالفيديو :  كيف يحتفل  الكوريون براس السنة الكورية  اهم عطلة وطنية في البلاد  ؟

- كورياالجنوبية تحتفل بسنة الثور.

-أساطير قديمة غريبة وهدايا من زمن الحرب

-أقدم احتفال موثق بالسنة القمرية في كوريا سنة 488 م.في عهد مملكة شيلا


سول - ياسين الكزباري *

تحكي الأسطورة أن الآلهة حين أرادت تسمية السنوات، جمعت الحيوانات وجعلتها تتسابق، فمن وصل أولا سُميت باسمه السنة الأولى، ومن وصل ثانيا سُميت باسمه السنة الثانية وهكذا، ثم تسابقت الحيوانات، حتى وصلت نهرا جارفا يفصلها عن خط النهاية.

ولما كان الثور أقدر الحيوانات على خوض مياه النهر وطميه الثقيل، فقد رجاه الفأر أن يسمح له بركوب ظهره ليقطع النهر وينجو من الغرق، فوافق الثور الطيب، وفي آخر لحظة، قفز الفأر الماكر من على ظهر الثور ووصل خط النهاية وفاز في السباق. وهكذا سميت السنة الأولى في التقويم الصيني بسنة الفأر، بينما سميت الثانية: سنة الثور.

ويحتفل العالم المسيحي برأس السنة الميلادية، والمسلمون برأس السنة الهجرية، كما يحتفل المغاربيون برأس السنة الفلاحية، وقد احتفل شرق آسيا برأس السنة الصينية، سنة الثور، في 12 فبراير/شباط الجاري.

أما الكوريون فيسمونها رأس السنة الكورية، أو "سولاﱠل"، ومن معاني هذه الكلمة "يوم الشجن"، ويحتفلون بها بطرق مختلفة عن بقية الدول الآسيوية.

يعتبر "سولاﱠل" أهم عطلة وطنية في كوريا، حيث يغادر أكثر من 30 مليون مواطن كوري مدنهم، ويملؤون الطرق ومحطات القطار في أكبر "نزوح" جماعي يقودهم إلى قراهم وبلدات آبائهم وأجدادهم، حيث يقدمون التبجيل والقرابين للأسلاف في أهم طقس روحي في السنة.

ومن غرائب الثقافة الكورية، أن الناس تزيد أعمارهم سنة واحدة بمجرد شهودهم رأس السنة القمرية، بالإضافة إلى أن عمرهم يكون سنة واحدة بمجرد ولادتهم، وهكذا فإن الطفل الذي ولد يوم 11 فبراير/شباط يكون عمره سنة واحدة، وحين يشهد رأس السنة في اليوم التالي (يوم 12 فبراير/شباط)، فإن عمره يزداد سنة ثانية، فيصبح عمره سنتين، رغم أن عمره في النظام المتعارف عليه عالميا، يومان فقط.

ويعتقد الكوريون أن حياة الإنسان لا تبدأ مع ولادته، وإنما بمجرد دخول الروح في جسده وهو جنين في رحم أمه، كما أن عمر الروح يزيد سنة بشهودها انتقال العالم من برج إلى برج.

وفي هذه المناسبة، يقدّم الكوريون لأقاربهم وأصدقائهم الهدايا، ولكن عكس ما جرت عليه عادات الشعوب من تقديم هدايا قيمة في المناسبات الاجتماعية القيمة، يتهادى الكوريون هدايا غير متوقعة، مثل: علب اللحم المعالج "سبام" (علامة تجارية أميركية)، والتونة المعلبة، وزيت الطبخ، وغيرها من منتجات الرخيصة الثمن. فما السر وراء ذلك؟

يشرح السيد يون -وهو كوري خمسيني- قائلا: يرجع تاريخ هذا التقليد إلى أيام الحرب الكورية، حين عرفت البلاد مجاعة شديدة دامت بضع سنوات، فكان المصدر الوحيد للحم هو علب "سبام" التي كان يوزعها الجيش الأميركي على الناس. ورغم أن "سبام" كان ولا يزال منتجا رخيصا في أميركا، فإن قيمته ارتفعت في كوريا أيام الحرب وما تلاها، حتى أصبح أفضل هدية يمكن تقديمها.

وبينما تشير كلمة "سبام" في الولايات المتحدة إلى اسم تجاري، فقد أصبحت في كوريا تعني ذلك النوع من اللحم المعالج المعلب، وقد أصبح جزءا لا يتجزأ من المطبخ الكوري.

واليوم تعتبر كوريا ثاني أكبر مستهلك للسبام بعد أميركا، كما يشكل 70% من إجمالي الهدايا التي تشترى في عطلة السنة القمرية.

ومن السبام، ابتكر الكوريون ما أصبح يسمى "حساء الجيش"، وعنه يقول السيد يون "في فترة الحرب، كان الناس يأخذون المساعدات الغذائية من القواعد العسكرية الأميركية، فكانت الأمهات تخلطها مع ما تيسر لديهن من بصل وفلفل وشعرية، ويصنعن حساءً، أصبح مع الوقت طبقا قائما بذاته، نسميه حساء الجيش".

وعن مكونات ذلك الحساء، أضاف قائلا: "يتكون حساء الجيش اليوم من شرائح السبام وقطع النقانق وتوابل حارة جدا، وكثير من شجون وذكريات الحرب، فنتناوله لنتذكر تلك الأيام، كما يتناوله أبناؤنا ليعرفوا الأوقات الصعبة التي مرّ بها آباؤهم وأجدادهم، ويشعروا بالامتنان والشكر على النعم التي يملكونها اليوم".

لكن أهم طبق تقليدي يتناوله الكوريون في رأس السنة الكورية هو حساء طوكوك، أو حساء كعكة الرز الذي يصنع من عجين الرز المقطع شرائح دائرية على شكل قطع نقدية، يضاف عليها قليل من صفار البيض الذي يرمز للذهب، وبتناولها يتفاءل الكوريون بالحصول على ثروة كبيرة في السنة الجديدة.

كما تعد الأمهات مخبوزات صغيرة محشوة، ويخفين داخل واحدة منها قطعة نقدية، فمن وجدها من أفراد الأسرة، تفاءل بالحصول على ثروة كبير هذه السنة.

وفي رأس السنة الكورية، يجتمع أفراد كل عائلة في بيت الأجداد لإقامة طقس "الجيسا" الذي يبدأ من الليلة السابقة، حيث تعكف الأمهات والبنات على تحضير مختلف أنواع الطعام.

وتوضع الأطعمة على المائدة بترتيب خاص: الأرز واللحم والأطعمة البيضاء ناحية الغرب، والحساء والسمك والفواكه الحمراء ناحية الشرق، وترتب في 4 صفوف: الأول للفواكه والحلويات، والثاني للحوم والأسماك، والثالث للخضار، والأخير للأرز. وعلى رأس الطاولة توضع صور الأجداد أو تكتب أسماؤهم على ألواح كبيرة.

وفي الصباح يرتدي أفراد العائلة اللباس التقليدي "هانبوك"، ويجتمعون أمام الطاولة باحترام وخشوع، يتقدمهم كبير العائلة الذي يتلو صلوات لطلب حضور أرواح الأسلاف، ثم يقرب لها كأس شراب الأرز، ويسجد سجدتين، وتليه زوجته فتسجد أربعا، ثم يتلوها بقية الأبناء وزوجاتهم، من الأكبر إلى الأصغر.

بعدها يضع كبير العائلة ملعقة في طبق الأرز، ويقربه للأسلاف، ويغادر الجميع الغرفة بضع دقائق إلى أن يتقبل منهم القربان، ثم يسعل كبير العائلة مرتين مشيرا للعودة إلى الغرفة، فيقرب كأسا من شاي الرز للأسلاف، ثم يسجد الجمع مرتين، ويتلون عبارات الوداع، ويدعون لتحقق أمنياتهم، ثم ترفع المائدة.

وبعد نهاية الطقس، يحين وقت الوليمة المباركة، حيث تستمتع العائلة بتناول ما لذ وطاب من أطعمة باركتها أرواح الأسلاف، كما يشاركونها مع الجيران والأصدقاء وعابري السبيل.

ولا ينسى الأبناء السجود لآبائهم شكرا لهم وتبجيلا، بينما يهديهم الآباء ما تيسر من مال. وعند العصر، يتزاور الكبار، أما الأطفال والشباب فينطلقون للعب اليوطنوري والشيكيتشاكي، وغيرها من الألعاب الشعبية الممتعة.

أقدم احتفال موثق بالسنة القمرية في كوريا تم سنة 488 للميلاد، في عهد مملكة شيلا، ولأول مرة منذ ذلك العهد -باستثناء سنوات الحرب- يعجز الكوريون عن السفر والاحتفال إلى جانب آبائهم وأجدادهم، كما فعلوا كل سنة، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها وباء كورونا على العالم.

حيث عممت السلطات توصية للمواطنين، تحثهم فيها على تجنب انتشار الوباء، بعدم زيارة مساقط رؤوسهم، وأن يكتفوا بزيارة أقاربهم بقلوبهم لا بأجسادهم.

* عن الجزيرة