شريط الأخبار
فنانون اردنيون يطلقون صرخة مدوية لإنقاذ الفن الأردني.. أسماء الإفتاء: صلاة الخسوف سنة مؤكدة "الهيئة الخيرية": إسرائيل تسمح بعبور أقل من نصف الشاحنات الأردنية تحت ذرائع واهية المحكمة الحزبية تفصل قيس زيادين من عضوية "المدني الديمقراطي" وفيات اليوم الأحد 7-9-2025 منتدون: خدمة العلم ركيزة أساسية في بناء الأمن الوطني وزارة البيئة : نتائج رصد الهواء والمياه في الأردن جيدة عموماً رحيل الإعلامي الأردني فخري العكور التربية: إعلان نتائج فرز طلبات المتقدمين للوظائف التعليمية BTEC - رابط أئمة بصندوق الدعوة في وزارة الأوقاف يرفعون الصوت انتهاء تقديم طلبات الاستفادة من المنح الخارجية اليوم منهل بدون غطاء يا بلدية جرش !!!! 72.4 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية سماء الأردن تترقب مشهدًا نادرًا.. خسوف قمري كلي الليلة المومني: رئاسة الوزراء تختتم جلسات العمل القطاعية لإعداد البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي (2026-2029) إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع المومني يلتقي رئيس وأعضاء وفد جمعية عَون الثقافية الوطنية السفير القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب كان مخبرًا لمكتب التحقيقات وزيرا التنمية والعمل يعرضان أولويات قطاع الحماية الاجتماعية ضمن برنامج التحديث الاقتصادي

قانون الإنتخابات الجديد والتحدّي الكبير لمجلس النواب .. تفاصيل

قانون الإنتخابات الجديد والتحدّي الكبير لمجلس النواب .. تفاصيل
قانون الإنتخابات الجديد والتحدّي الكبير
لمجلس النواب
تحوّل جذري .. والأحزاب الكبيرة تستعد
للإنقضاض على قائمتها
كتب / محرر الشؤون المحلية
وأخيرا انفضّ السامر وأنهت اللجنة الملكية اجتماعاتها الماراثونية ، وها هو مشروع قانون الإنتخابات الجديد في طريقه إلى مجلس النواب بعد أن يطّلع عليه جلالة الملك الذي راقب عن كثب أعمال اللجنة . قانون جديد وبمواصفات جديدة ، ونقطة تحوّل جذري سواء من حيث القائمة الحزبية أو توزيع الدوائر وكذلك الإهتمام بقطاعي المرأة والشباب ، فنحن اليوم أمام مرحلة جديدة فيما لو سار القانون على النحو الذي أنتجته اللجنة . الأهمّ في القانون هو ذلك التحدي الأكبر الذي ستواجهه الأحزاب السياسية والتي سيكون لها دور كبير في المرحلة القادمة بعد تصويب أوضاعها وتقليص عددها حتما ، فالقائمة الحزبية ستكون مطمعا للأحزاب الفاعلة والقوية للسيطرة على جزء هام من الكعكة ، والتي ستقسم بالتأكيد بين أكثر من حزب واحد كما هو واضح . 41 مقعدا للأحزاب ، هي مرحلة هامة للتفريق مستقبلا بين النائب الحزبي وغيره وخاصة من حيث الأداء والدراية في موضوعي الرقابة والتشريع ، ويعلم الجميع بأن النائب الحزبي قادر على إحداث التغيير المطلوب داخل المجلس النيابي وكذلك تغيير الصورة في أذهاننا .
القانون القادم منح الأحزاب فرصة العمر ، وعليها استثمار ما جرى الإتفاق عليه ، وهي مطالبة بالعمل من هذه اللحظة ، فأمامها سنة واحدة لتصويب أوضاعها بعد إقرار قانون الأحزاب ، وعليها أن تدرك بأن ما هو قادم مختلف تماما عما كان عليه الوضع سابقا . وفي المقابل جرى إعادة لتوزيع بعض الدوائر مع وجود قوائم محليه في الدوائر المختلفة وبعتبة 7 بالمئة ، في حين أن عتبة القائمة الحزبية هي 2 ونصف بالمئة على مستوى المملكة ، وبحسبة بسيطة فإن القائمة الحزبية عليها الحصول على عدد من الأصوات لا يقل عن خمسة وثلاثين ألفا هذا إذا اعتبرنا وصول مليون ونصف المليون ناخب للصناديق . لذلك ؛ سيكون العمل أمام الأحزاب من خلال القائمة عملا شاقا وكبيرا على كامل مساحة الوطن ، في حين أن القوائم المحلية محصورة في الدائرة الإنتخابية الواحدة مع تحديد حد أعلى للإنفاق ؛ سواء للناخب الفردي أو القائمة . القانون سيأخذ الصيغة النهائية بعد إقراره من مجلس النواب الذي ربما يجتمع بدورته العادية مطلع تشرين الثاني القادم ، وسيكون النواب أمام تحد كبير من خلال النقاشات التي ستتسم بالحديّة في بعض الأحيان ، فهناك العديد من النواب غير
راضين عن مخرجات اللجنة ، وهم هنا ينطلقون من دوافع شخصية بحتة بعيدا عن مصالح الوطن . لم تنته الأمور بعد ، فاللجنة قدّمت توصياتها ، والحكومة بمنأى عما جرى ويجري ، ومجلس النواب في انتظار عقد اجتماعاته واستقبال مشاريع القوانين التي ربما ستحدث فارقا كبيرا في حياتنا السياسية ، حيث طال الإنتظار لأكثر من ثلاثين عاما جرّبنا فيها كل أنواع القوانين ، وبات المواطن حقلا للتجارب والأهواء والأمزجة . فهل فعلا خرجنا من هذه الحالة المزاجية وصولا لإصلاح حقيقي في منظومتنا السياسية ؟