شريط الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ كدرس رئيسي من أحداث 7 أكتوبر الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين بعد إقالة ترامب لعضو في الاحتياطي الفيدرالي الولايات المتحدة تطلب من فرنسا تسليم لاعب كرة السلة الروسي كاساتكين حادث سير على طريق الحصن الرمثا نتج عنه وفاة واصابات طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 يتعامل مع عشرات الجرحى والمصابين جراء قصف الاحتلال شاب عامل كراجات يحقق 98 بالتوجيهي ويناشد لدراسة الطب مأساة على طريق دمشق الدولي… وفاة الشابة الأردنية جودي مهيار بعد خمسة أيام من وفاة والدها الملكة رانيا تلتقي فريق عمل أسبوع عمان للتصميم " الوزير الرواشدة" : ‏الأردن ليس بقعة على الخريطة بل روح تنبض بالعزة والكرامة" البدادوة: قطاع الطيران داعم رئيسي للاقتصاد ورافعة استراتيجية لتعزيز السياحة وجذب الاستثمارات الملك يصل إلى أوزبكستان والرئيس الأوزبكي في مقدمة مستقبليه تعليمات جديدة لضبط تعيينات "شراء الخدمات" في الحكومة الأردن خلال مؤتمر "التعاون الاسلامي": الضفة الغربية تشهد حرباً ثانية كوينتوس سيماكوس ... سباح يكشف فحوى حديثه مع زميله الروسي قبل اختفائه في السباق القاري بمضيق البوسفور رئيس الوزراء العراقي يرفض زيادة الضرائب المثبطة للاستثمار ‌‏ ترامب يصف الوضع في كوريا الجنوبية بأنه "تطهير أو ثورة" فريق برشلونة يعثر على "ميسي جديد" مكتب رئيس وزراء هنغاريا: سلوك كييف لا يتوافق مع وضعها كمرشح للاتحاد الأوروبي لاعب ليفربول ماك أليستر يوجه رسالة من كلمتين باللغة العربية قبل مباراته أمام نيوكاسل

المواجدة تكتب : الأردن… صوت الحكمة في عالم مضطرب

المواجدة تكتب : الأردن… صوت الحكمة في عالم مضطرب
ميساء أحمد المواجدة
يُعد الأردن نموذجًا فريدًا في الاستقرار السياسي والاعتدال الدبلوماسي، رغم موقعه الجغرافي الحساس والتحديات الاقتصادية والديموغرافية التي تواجهه. تمكّن هذا البلد الصغير من تحقيق إنجازات سياسية ودبلوماسية جعلته يحظى باحترام واسع في المحافل الدولية، ويُعتبر لاعبًا محوريًا في القضايا الإقليمية والدولية. وقد جاء هذا النجاح تحت ظل الدبلوماسية الهاشمية التي تقوم على سياسة الاعتدال والتوازن، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

الاستقرار السياسي الداخلي: نموذج للتوازن والتطور

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946، اعتمد الأردن على النظام الملكي الدستوري بقيادة الأسرة الهاشمية التي كرست جهودها للحفاظ على التوازن بين الإصلاح السياسي والاستقرار الداخلي. على مدار العقود، شهدت المملكة تطورًا تدريجيًا في الحياة السياسية، حيث تم تعزيز دور البرلمان، وتعديل الدستور بشكل دوري، مما رسّخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقد تبنّى الأردن نهجًا إصلاحيًا متدرجًا، شمل إجراء انتخابات نيابية دورية، وتشكيل أحزاب سياسية مرخصة، وفتح المجال أمام حرية التعبير ضمن ضوابط القانون. وتُعتبر مبادرة "الأوراق النقاشية الملكية” التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني من أبرز محطات الإصلاح السياسي في المملكة، حيث تُوجّه النقاش العام نحو مزيد من المشاركة الشعبية في صنع القرار، وهي تعكس التزام الأردن بتطوير نظام سياسي يشمل جميع مكونات المجتمع.

الإنجازات الدبلوماسية: الاعتدال في قلب العاصفة

دبلوماسيًا، يتسم الأردن بسياسة خارجية متزنة، تقوم على احترام القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ودعم الحلول السلمية للنزاعات. يُعد الأردن من أبرز الوسطاء الإقليميين في قضايا السلام، خصوصًا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث كان من أوائل الدول العربية التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994. ومع ذلك، ظل الأردن محافظًا على ثوابته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وداعمًا قويًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إضافة إلى ذلك، لعب الأردن دورًا بارزًا في محاربة الإرهاب والتطرف، وكان جزءًا فعالًا من التحالفات الدولية لمكافحة تنظيم "داعش”. وفي الوقت ذاته، حافظ على موقف إنساني منفتح تجاه اللاجئين، حيث استقبل ملايين اللاجئين من دول الجوار دون المساس باستقراره الأمني.

علاقات دولية متوازنة: دبلوماسية الحكمة والتعاون

يُحافظ الأردن على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الصين، وروسيا. هذه العلاقات تمنح الأردن هامشًا دبلوماسيًا واسعًا وتدعم موقفه في الأزمات الإقليمية. وتُعتبر العاصمة عمان مقرًا للعديد من المؤتمرات والمبادرات الإقليمية والدولية التي تعزز الحوار والتعاون، من أبرزها "منتدى الحوار الأمني” و”مبادرات الحوار الديني”.

تمكّن الأردن، عبر قيادته الحكيمة وسياسته الخارجية المتزنة، من تعزيز موقعه السياسي والدبلوماسي في منطقة مضطربة، ليصبح صوتًا للعقلانية والاعتدال. هذه الإنجازات تُعد دليلًا على أهمية الدبلوماسية الوقائية، والحوار البناء، والقيادة الرشيدة التي تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

قيادة هاشمية مستدامة

إن القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني وأسرته الهاشمية، بما تقدمه من رؤية سياسية واقتصادية مستقبلية، قد وضعت الأردن في موقع رائد كداعم للاستقرار في المنطقة. مع استمرار التحديات العالمية والإقليمية، يبقى الأردن رمزًا للمثابرة والاعتدال، ويثبت دائمًا أنه في مقدمة الدول التي تسعى لتعزيز السلام، الديمقراطية، والتعاون الدولي.