شريط الأخبار
اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد

" فتى العالوك " حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين

 فتى العالوك  حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين
القلعة نيوز :
رمضان الرواشدة قبل تسع سنوات ،اي في العام 2012 ،غادر دنيانا الفانية الى رحاب الله الواسعة شاعر الاردن الكبير ، بحق وحقيقة، الصديق والحبيب ..حبيب الزيودي " فتى العالوك" الذي ظل الى اخر يوم في حياته منحازا الى الاردن وشعبه وفقرائه والطيبين من ابناء الاردن الغالي على قلوبنا. لقد اشعل حبيب الزيودي اجواء الاردن بكلماته واشعاره المغناة وغير المغناة وطور في طبيعة الشعر المُغنى في الاردن وسط الكم الهائل من الاغاني الساذجة والبعيد كل البعد عن تراثنا الاردني. حبيب صاحب قصيدة " صباح الخير يا عمان . يا حنا على حنا .. كفو وتدوم يا ابو حسين نبع نرتوي منه " وقصيدته في جلالة الملك عبدالله الثاني اول استلامه للحكم " هلا عين ابونا وضو ديوانه.. هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدانه" . كان حبيب يستلهم روح شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) وكان يحب ابنه الرئيس الشهيد وصفي التل، رحمه الله ، وكتب له قصيدته التي غنتها المطربة سلوى ( اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي .. يا مهدبات الهدب غنن على وصفي .. يا وصفي يا رمحنا الموت ما همّك .. قلت يا ارض ارتوي ويا نبع لا تجفي ) وكان ، ايضا يحب المشير البطل حابس المجالي، رحمه الله ، وكتب له ( علامك غبت والدنيا تشارين ..والك كانت يا ابو الشومات شومات .. عليها زغردت مريوشة العين .والك كانت مع الفرسان صيحات ترج بعصفها اركان الميادين ). قبل وفاته باسبوعين جاءني حبيب فرِحا باصدار ديوانه " غيمٌ على العالوك " وقال لي هذه اول نسخة استلمها من المطبعة وكتب لي الاهداء التالي .. (الحبيب الروائي المبدع رمضان الرواشدة..كل ما بيننا من ارق ، وحبر وذكريات ، ووجوه ، وشوارع ،وحروف لا يغيب عن وجداني ، كتبنا حتى يظل للاردن ذاكرة وورق ومآذن وشهداء ، وقصائد وترانيم ورابطة كتاب ، وفقر وشهداء وحمدان الهواري ، وسرو وجامعة وبنات طويلات ، ورماح ومواويل،. لا زلت انا انا ، فكن انا وانت ، نشيدا في سكون هذه الارض ، هذه النسخة الاولى من هذا الديوان). في سنواته الاخيرة اصبح بيت حبيب بالعالوك محجا لكثير من الشخصيات السياسية والوطنية والادباء والكتاب والمثقفين من مختلف الاتجاهات . حبيب الزيودي سنديانة اردنية كبيرة صاحب قصيدة.. ( فان عطشتِ وكان الماءُ ممتنعا فلتشربي من دموعِ العين يا بلدي وان سقطتُ على درب الهوى قطعا اوصيكَ اوصيكَ بالاردنِ يا ولدي ..). وفي اواخر ايامه كان ينشدني في سهراتنا بالعالوك.. ( ويا رب ما عاد في القلبِ نبضٌ يتم القصيدة قد مسنّي العيُ فاحلل عقدةً من لساني وهبني الأمانا ودع نبضَ شعبي يتمُ القصيدةَ فالشعبُ افصحُ مني لسانا) رحم الله شاعر الاردن الكبير حبيب الزيودي ولنا في ارثه الشعري الكبير في حب الاردن خير عزاء لان مثله يغيب ولكنه لا يموت.