شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الإرهاب والمقاومة

الإرهاب والمقاومة

القلعة نيوز : فـــــــــؤاد دبـــــــــور أضحى الإرهاب ظاهرة لا يمكن القفز فوقها أو تجاهلها ولا التعامل مع الأحداث والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والتنموية دون أن تكون قضية الإرهاب في صلب هذا التعامل. سيما وان الإرهاب مسألة سياسية وأمنية لا بد من البحث عن جذوره وأسبابه ودوافع ممارسته حتى يتم مكافحته والقضاء عليه عبر أساليب وصيغ جادة خاصة وان هذه الظاهرة القديمة المتجددة بشكل عنيف وواسع قد الحق أضرارا بالعديد من الدول والمجتمعات مما خلق قناعات للعمل على مقاومته. إن الإرهاب جريمة يجب مكافحتها عبر التحرر الوطني والكفاح من اجل حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعوب والأفراد و حق تقرير المصير حيث ان المقاومة مشروعة وبشكل خاص في فلسطين والعراق وسورية ولبنان واليمن وغيرهم. فالإرهاب حلقة مغلقة يدور فيها الظالم والمظلوم ولا سبيل للعالم إلى الخروج منها إلا بإزالة أسباب القهر والظلم، وليس بمنع المظلومين والمقهورين والمحتلة أرضهم والذين يتعرضون للإرهاب وجرائمه من الاحتجاج والمقاومة حتى الموت. لسنا بحاجة للتدليل على الإرهاب الصهيوني، الذي كان ولا يزال، أحد المقومات الفكرية الأساسية للحركة الصهيونية والأسلوب الذي اتبعته الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب لتثبت احتلالها واغتصابها لأرض فلسطين وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان. ولما كان الإرهاب وسيلة الحركة الصهيونية لتنفيذ مخططاتها في طرد الشعب العربي الفلسطيني وممارسة أبشع أنواع القتل ضده، كان من الطبيعي أن يطور هذا الإرهاب الصهيوني نفسه ويبتدع ما يتناسب مع المتغيرات الدولية والإقليمية ومع متطلبات كل مرحلة من المراحل مثل القتل، والحصار، والاغتيال، والعقوبات الجماعية، والتجويع، وإقامة الجدران العازلة... الخ. من أساليب البطش والإرهاب. وهكذا فعلت، وتفعل الولايات المتحدة الأمريكية بإداراتها المتعاقبة، قامت فعلا بتطوير التعاون الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة المادية والعسكرية والاقتصادية والسياسية لهذا الكيان لإعطائه القدرة الكبرى على ممارسة القتل والتدمير والبطش والإرهاب ضد الشعب العربي الفلسطيني وتهديد أقطار الأمة العربية والإسلامية دون استثناء. وهكذا واستنادا إلى مفهوم الادارات الأمريكية للإرهاب، وهو نفس مفهوم الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت هذه الإدارات حركات التحرر الوطني الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وكل من يقاوم الاحتلال الصهيوني أو يدعم هذه المقاومة "إرهابيا" وعلى هذا الأساس جاء الضغط الأمريكي على سورية عبر شن حرب إعلامية وسياسية وإسناد للعصابات الإرهابية التي تقتل وتدمر وترتكب أبشع العمليات الإجرامية ضد الشعب العربي في سورية وكذلك لبنان. الإرهاب إذن هو عمليات إجرامية متعمدة لها دوافع سياسية ضد أهداف ومؤسسات مدنية وأملاك عامة وخاصة وضد شعب امن مستقر بهدف ترويع أبنائه وتعريض حياتهم للخطر. هذا ولا بد لنا وان نؤكد على إرهاب "الدولة" الذي تمارسه حكومات العدو الصهيوني عبر الاعتداء والحروب والحصار والاغتيال ضد شعبنا العربي الفلسطيني بقتل أبنائه وتدمير مؤسساته والاعتداء على المقدسات في محاولة لهدمها وتهويدها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك. امام الارهاب الصهيوني والامريكي كان لا بد وان يتصدى الشعب العربي في فلسطين، سورية، لبنان وغيرها من اقطار الوطن العربي لمقاومة ارهابهما وقد انجزت المقاومة في لبنان تحرير ارض محتلة في شهر ايار عام 2000، وواجهت بقوة واقتدار العدوان الصهيوني في تموز عام 2006م، مثلما انجزت سورية انتصارات عديدة ضد الارهاب ولا تزال تقاوم الارهاب ممثلا بالعصابات الارهابية والاحتلال التركي الامريكي الصهيوني. اما المقاومة الفلسطينية فقد انجزت انتصارات كبرى ضد العدو الصهيوني سواء اكان ذلك بصد العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق اهدافه، مثلما حصل في عام 2008م، 2012م، 2014م، 2021م (سيف القدس) ام عبر اقدام المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للعدو الصهيوني في الضفة الغربية والقدس، والارض الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وكذلك بأمعاء الاسرى ضد اسلوب العدو الصهيوني الاجرامي بحق الاسرى الفلسطينيين. وجاءت عملية القدس الاخيرة دليلا واضحا على مقاومة العدو الصهيوني وتوجيه ضربة مؤلمة لأفراد قوات الامن التي تمارس ابشع انواع الاجرام بحق الفلسطينيين وبخاصة في القدس العربية المحتلة. ولا بد وان نتوقف ايضا امام المقاومة في العديد من المدن الفلسطينية ضد العدو وكذلك في الجولان العربي السوري وجنوب لبنان. ونؤكد على ان المقاومة ضد العدوان صهيونياً كان ام امريكياً ام تركياً سوف تحقق الانتصار الذي سوف يؤدي الى تغييرات هامة في المنطقة وحتى في العالم اجمع. الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي