نضَارة الحَياة ذَبلت، وذَوى كلّ عرقٍ، كلّ غصن ينتهِي برَدى المَيباس المُبيد، ظَننتُها تضارعُ مهجتِي ولكن ما الظنّ إلا إثم.
تاهَ القلبُ في متاهةٍ حتّى تلطّخ بدماءه وهو ينحبُ، صَرخَات مجلجَلة، وعويل يئنّ، وندب روح بأظافر التأوّه، لقد ماتَ صغيرا.
حقّا قارعتُ ونابذتُ وكدّ القلبُ مَنافحًا، لكن ما على ذاوٍ أن يفعَل؟ ما على خائر، أعجف، خاذل أن يفعل..؟ لقد قاتلت الحياة بأفكاري ومشاعري فعلمتُ أنّني مجرمًا.
أربعة فصول وازدادوا ثلاثة في عالمي؛ فصل مداهنة لمسرحية غاوٍ أدّى الدّور، فيَبسَتْ أوراقي وأصبَحت كمآقِي تتصبّب في هاويةٍ. فصل نحبٍ واكتساح الذّاتِ حتّى أصبحتُ باخعًا، أقتُل فؤادِي بزجاجةٍ الماضِي. فصلُ مَنيّةٍ: حينَ صلّوا عليه، ويتناهى إلى مسامعِي "إنّا لله وإنّا إليه راجعون"
بقلم الكاتِبة: إكرام كريم