شريط الأخبار
باريس سان جيرمان يتعاقد مع الحارس شوفالييه وغموض حول مصير دوناروما السعودية.. مؤشر الإنتاج الصناعي يرتفع 7.9% في يونيو 5 دول أوروبية تدين قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة وتوجه رسالة لتل أبيب ليفربول يسجل هدفا "سريعا" في شباك كريستال بالاس في الدرع الخيرية مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا "أكسيوس": قرارات وزارة الصحة الأمريكية تستفز العقول العلمية على هجر البلاد المغرب يتكبد الخسارة الأولى في كأس إفريقيا للمحليين الفراية: مركز حدود الرمثا غير مؤهل من الجانب السوري الرئيس الإيراني: الحوار والمباحثة لا يعنيان هزيمة أو استسلام الملك يعزي الرئيس اللبناني بضحايا تفكيك عدد من القذائف في صور نتنياهو: حماس تنشر صورًا مفبركة .. وهدفنا ليس احتلال غزة عمّان تستضيف اجتماعًا أردنيًا سوريًا امريكيًا لبحث إعادة بناء سوريا بدء الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة محافظ معان يدعو للالتزام بتعليمات السلامة في ظل ارتفاع الحرارة الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا الترخيص: بوابة بيع الأرقام المميزة مفتوحة للشركات داخل وخارج الأردن العدوان يؤكد من الكرك: تمكين الشباب أولوية وطنية وتطوير الخدمات مستمر رغم الصعاب .. "الجيش الأردني" يواصل تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة بمشاركة دول شقيقة وصديقة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك بسبب تراكم الذمم المالية خلال الموجة الحارة مستوطنون يقتحمون شلال العوجا شمال أريحا

أسرار مذهلة تكشفها مومياء محنطة منذ 3500 عام

أسرار مذهلة تكشفها مومياء محنطة منذ 3500 عام

القلعة نيوز : نشرت صحيفة "غارديان" (the guardian) البريطانية تقريرا للكاتب مارك براون، جاء فيه أن العلماء في القاهرة تمكنوا من إجراء تصوير رقمي لطبقات الجسد المحنط للفرعون "أمنحتب الأول" (Amenhotep I)، وهو ما كشف عن تفاصيل جديدة حول المجوهرات في قبره وحالة أسنانه.
وتقول أخصائية الأشعة، سحر سليم، إن الفرعون أمنحتب الأول -بذقنه الضيق وأنفه الصغير وشعره المجعد-يشبه إلى حد كبير ملامح والده، ولكن المفاجأة الأكبر في هذه المومياء -التي تعود لإنسان عاش قبل 3500 عام-أن أمنحتب الأول حافظ على أسنانه في حالة جيدة.
هكذا تحدثت سحر سليم عن هذا الفرعون، الذي كان ملكا محاربا وظلت شخصيته تمثل لغزا، لكون المومياء الخاصة به واحدة من عدد قليل من المومياوات الملكية التي لم يتم نزع الطبقات التي تغطيها، في عصرنا الحديث.
وتعمل البروفيسورة سحر سليم -أستاذة التصوير بالأشعة الطبية في كلية الطب بالقاهرة-ضمن فريق نجح في إزالة الطبقات التي تغطي جسد أمنحتب الأول، ولكن بشكل رقمي وليس فعلي.
وبالاعتماد على تكنولوجيا التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد المعزز بالحاسوب، جاءت النتائج مذهلة وغير مسبوقة؛ إذ قدمت هذه الصور تفاصيل حول شكله ومدى فخامة المجوهرات التي تم دفنها معه.
وتقول البروفيسورة سحر "لقد تبين أن أمنحتب الأول كان عمره 35 سنة تقريبا عندما توفي. وكان طوله تقريبا مترا و69 سنتيمترا، وكان مختونا، كما أن أسنانه كانت في حالة جيدة. وداخل الطبقات التي تم لفه فيها، تم وضع 30 تميمة وحزام ذهبي فريد من نوعه مرصع بالخرز الذهبي".
ويبدو أن أمنحتب من ناحية الشكل الجسدي كان يشبه كثيرا والده؛ فهو يمتلك ذقنا ضيقا وأنفا صغيرا وشعرا مجعدا، وأسنانا علوية بارزة نوعا ما. هذه الدراسة التي قادتها الدكتورة سحر سليم تم نشرها الثلاثاء الماضي في مجلة "فرونتيرز إن ميديسن" (frontiersin) العلمية.
وتقول الباحثة إن الحالة الممتازة لأسنان هذا الفرعون تؤكد دقة ونجاح عمليات التحنيط في ذلك الوقت؛ إذ إن الأجساد المحنطة بشكل عام ظلت في حالة جيدة، وحتى العظام الصغيرة داخل الأذنين كانت محفوظة. وفي الحقيقة، كثير من المومياوات الملكية عثر فيها على الأسنان محفوظة، ولكن أسنان أمنحتب الأول كانت في حالة جيدة بشكل لافت.
عرض لمومياوات فرعونية وبيروفية في أميركاكثير من المومياوات الملكية عثر فيها على الأسنان محفوظة، ولكن أسنان أمنحتب الأول كانت في حالة جيدة بشكل لافت (الجزيرة)
ثاني الملوك في الأسرة الـ 18
أمنحتب الأول هو ثاني الملوك في الأسرة الـ 18، وصل إلى العرش بعد وفاة والده أحمس الأول. وحكم مصر لمدة 21 عاما في الفترة بين 1525 و1504 قبل الميلاد.
وبفضل فك شفرة اللغة الهيروغليفية، بات علماء المصريات يعرفون الآن أن أمنحتب الأول تم نزع اللفائف عنه من طرف كهنة في القرن 11 قبل الميلاد، أي إبان حكم الأسرة الـ 21، وذلك بهدف إصلاح ضرر لحق بجسده على يد لصوص القبور.
وفي السابق، ذهبت بعض التكهنات إلى أنه تم نزع اللفائف عنه من أجل إعادة استخدام أدوات دفن ملكية تعود له، أو من أجل سرقة بعض الحلي التي رافقته. ولكن سحر سليم تقول إن الاكتشافات الأخيرة أكدت حسن نية هؤلاء الكهنة الذين قاموا بإعادة فتح المومياء.
ويشير الكاتب إلى أن القبر الأصلي لأمنحتب الأول لم يتم تحديده إلى الآن؛ فقد تم العثور على هذه المومياء عام 1881 في موقع في الأقصر، حيث قامت الأسرة الـ 21 الحاكمة بإخفاء مومياوات الملوك والنبلاء، من أجل حمايتها من لصوص القبور.
دماغ أمنحتب
وتوجد مومياء أمنحتب الأول في المتحف المصري بالقاهرة، ولم يتم نزع اللفائف عنه، وذلك حفاظا على أغلفة الكتان المثالية والمواد المستخدمة بعناية لافتة، إلى جانب قناع الدفن المزين الذي تم وضعه على وجهه.
كما اكتشف فريق الباحثين أن دماغ أمنحتب الأول لم يتعرض للتلف، على عكس ملوك آخرين مثل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني.
وتقول الدكتورة سحر بكل حماس: "إن هذا المشروع كان يشبه فتح هدية"، ولكنها تستدرك "لقد كنا نأمل في إيجاد أدلة حول كيفية وفاة أمنحتب، ولكن هذا لم يحدث. فلم نعثر على أي جروح أو تشوهات بسبب أمراض تؤكد سبب الوفاة، باستثناء بعض التشوهات التي سببها تشريح الجثة أو لصوص المقابر بعد وفاته. وقد قام الفراعنة الذين حنطوه في ذلك الوقت بنزع أحشائه، ولكنهم تركوا دماغه وقلبه".
هذه المعلومات تؤكد أن أمنحتب الأول حظي برعاية ومحبة من كهنة الأسرة الحاكمة الـ 21، وتم رتق الجروح والأضرار التي تعرض لها من طرف اللصوص، لتتم استعادة الحالة الجيدة لهذه المومياء.