شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

الإعلامي محمد الوشاح  يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

القلعة نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
أقولها بصراحة أننا عرب نعيش مرض الفصام في هذه المرحلة من وجودنا ، نحسب أنفسنا بأننا دائما على حق والآخرين على خطأ ، في حين لا نعرف حقيقة واقعنا ولا بُعد مصلحتنا إلا في وقت متأخر ، لكنّ مشكلتنا أنه بعد اكتشاف حقيقتنا نظلّ نكابر وندافع عن أخطائنا وهفواتنا وانفعالاتنا التي تسوقنا في النهاية الى مصائب وخيمة ، من غير اعتراف أو إقرار بذنبنا ، بل نبقى راكبين رؤوسنا ونصنع المبرّرات لكلّ أفعالنا وسيئاتنا وسلوكياتنا ، ونقنع أنفسنا والآخرين على أنها هي الطريق القويم في نهج حياتنا وصُلب مبادئنا .
واذا احتجّ أحد على ما فعلناه أو قلناه وكتبناه نقيم الدنيا ولا نقعدها ، فلا نقبل الحوار ولا الرأي ولا الرأي الآخر ، ولا نسمح بتاتاً لأحد يعارض فكرنا وقولنا وطريقتنا وتوجهاتنا ، بل سرعان ما ننعت من ينتقدنا بالجُبن والجهل والتكفير والتخوين ، ونتوعده أحياناً بقطع لسانه وقتاله وتصفيته .
فهكذا نبقى طوال حياتنا جلاميد في عقلياتنا ، متشددين برأينا ومتزمتين بفكرنا ، لا نفهم مصلحتنا ولا حقيقة واقعنا إلا في زمن متأخر من حياتنا وبعد فوات الأوان . شواهد كثيرة على ألوان تخلفنا تدلّ على أننا مرضى نفسانيون ، متناقضون في حياتنا ومع أنفسنا ، نُحلّل ونحّرم ونفتي كما يحلو لنا .. من هنا لا زلتُ في حيرة مع كل ما يدور من حولنا من تناقضات مثيرة ، حتى أصبحتُ من خلال متابعتي للنشرات الاخبارية غير قادر على استيعاب التطورات والمستجدات على الساحة العربية ، من صراعات وتهديدات ومواجهات مسلحة بين أبناء الدم الواحد من بني يعرب .. حتى أضحى كل بلد عربي يتربص للبلد الآخر وكل مجموعة عربية تقاتل غيرها ، ولا تلبث المجموعة العربية الواحدة أن تنقسم الى تنظيمات وعصابات متناحرة تفتك بعضها بعضا .

فمشكلتنا أيها الأخوة أننا منفصمون ، لا نعرف مصلحتنا ولا نعرف ما نريد ، وعلى الأغلب أننا برأيين في آن واحد ، نقف أحياناً ضدّ الأشياء التي نحبها ونميل أحياناً الى الأشياء التي نكرهها ، حتى صرنا عاجزين عن تمييز ما ينفعنا وما يضرّنا ولا نعرف عدونا من صاحبنا .

وخلاصة القول أننا مدعوون الآن الى وقفة حقيقية مع أنفسنا ، لمراجعة كل ما صدر ويصدر عنا من انفعالات وتصرفات عكسية وتعصبات مرفوضة ، نتيجتها في النهاية الدمار لمستقبلنا والقتل والتشريد لشعوبنا العربية .

ومن هنا فنحن مطالبون بإنقاذ ما يمكن انقاذه من حقن للدماء وحفظ للأرواح وصون للأوطان واهتمام بالثروات ووقفٍ لكل الحروب العبثية على الأرض العربية ، والتي لا نجني منها بالنهاية إلا المآسي والويلات لأمتنا وأوطاننا ، في حين يبقى العالم الآخر متفرجاً علينا وساخراً من وجودنا في هذه الحياة !!!