شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

رمضان الرواشدة يكتب : بالونات اختبار… أم حل على حساب الأردن؟!

رمضان الرواشدة يكتب : بالونات اختبار… أم حل على حساب الأردن؟!
بالونات اختبار… أم حل على حساب الأردن؟! القلعة نيوز :رمضان الرواشدة منذ فترة، ليست قليلة، وبين الفينة، والأخرى، تظهر تصريحات سياسية، وبعض المقالات المنشورة في وسائل إعلام غربية وعربية، والتي تصب في اتجاه واحد، ووحيد؛ وهو حل القضية الفلسطينية، عبر ضم الضفة الفلسطينية، إلى الأردن… وطرح ما يسمى "المملكة الهاشمية الأردنية -الفلسطينية" وهو يصب حتما في مصلحة إسرائيل أمنيا وعسكريا وسياسيا. وقبل، وأثناء ذلك، تظهر بعض الضغوط السياسية والاقتصادية على الأردن، بعضها معلن والآخر مخفي، في إشارة إلى ضرورة موافقة الأردن على حلول لا تصب في مصلحته الوطنية والأمنية العليا. إن محاولة الضغوط على الأردن، للقبول بحلول تصفوية للقضية الفلسطينية، على حساب الأردن، وهويته وطبيعته السكانية؛ الجغرافية والديمغرافية، تواصلت منذ سنوات طويلة بقيادة الجمهوريين، الذين ينتمون إلى المسيحية الصهيونية في أمريكا، وكذلك من اليمين الإسرائيلي النافذ. غير أن هذه الضغوط أخذت منحى صعبا، ومعقدا للغاية، أثناء فترة إدارة الرئيس الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب. وقد جرت اتصالات مكثفة، وضغوط من الرئيس الأمريكي السابق ترامب وأركان إدارته، وعلى الأخص جاريد كوشنر، زوج ابنته، على الملك عبدالله الثاني والأردن لقبول العودة إلى "مبادرة ريغان للسلام" التي أعلنها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان في بداية الثمانينات والتي تقوم – وفق تصور ترامب وإدارته- على شطب مبدأ "حل الدولتين" وأي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، وإلحاق سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني بالأردن، دون القدس الشرقية ودون أي سيادة على الأرض والماء والسماء والمستوطنات. وقد أعلن الملك مرارا إصراره على مبدأ "حل الدولتين"، كخيار مهم في عملية إحلال السلام في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأردنية - الفلسطينية والعربية. ..... خلفية: في شهر أيلول 1982، وبعيد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وخروج المقاومة الفلسطينية.. طرح الرئيس الأمريكي، آنذاك، رونالد ريغان مبادرته المشهورة لحل الصراع العربي – الإسرائيلي والتي أطلق عليها "مبادرة سلام أمريكية لشعوب الشرق الأوسط" تقوم على أساس "اتفاقيات كامب ديفيد" وإعطاء الفلسطينيين حكما ذاتيا، كما هو الحال الآن، ولكن… مع تأكيد على أن الولايات المتحدة ترى (بحزم ،أن حكما ذاتيا، من جانب الفلسطينيين للضفة الغربية وقطاع غزة، مرتبطا بالأردن يوفر أفضل فرصة لسلام دائم وعادل وثابت). ذهب وفد أردني -فلسطيني إلى واشنطن لمقابلة وزير خارجية إدارة ريغان، جورج شولتز، برئاسة رئيس الوزراء الأردني، وقتها، مضر بدران، ومن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) خالد الحسن للتناقش حول المبادرة. وقد أعلن الأردن رفضه لأي حكم ذاتي، لسنوات طويلة، كما هو مطروح في المبادرة، إلا إذا كان لمدة لا تتجاوز السنة، مع حقوق كاملة للفلسطينيين في الضفة والقدس، وأن يفضي ذلك لقيام دولة فلسطينية مستقلة بتعهد أمريكي والتزام إسرائيلي. يقول بدران في كتاب مذكراته السياسية بعنوان ( القرار) ، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت إن خالد الحسن طلب منه، وهم في واشنطن، الموافقة على مبادرة ريغان للحكم الذاتي الفلسطيني، ولكن الأردن رفض. .... جاءت "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس ترامب بداية عام 2020 غير ملبية للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتكرس السيادة الإسرائيلية على الضفة، وتلغي حقوق الفلسطينيين في إقامة الدولة، وتشطب القدس كعاصمة للفلسطينيين وتلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين… شكلت "الصفقة " طعنة كبيرة للأردن، إذ أنها تتعارض مع مصالح الدولة الوطنية والأمنية العليا، وتعمل على إقامة "الوطن البديل"، المرفوض أردنيا، عبر إلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين في الأردن من العودة، كما أنها تشطب أي دور للأردن والهاشميين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تكرست باتفاق أردني فلسطيني. إن ما ينشر من أفكار ومقالات وتسريبات، في الصحافة الإسرائيلية والغربية، وحتى العربية، حول ضرورة ضم الأردن للضفة الفلسطينية وقيام مملكة أردنية -فلسطينية، لا يمكن أن يتم التعامل معه بنوايا حسنة، أبدا، فهو "تصدير علني" لضغوط سرية تمارس لدفع الأردن على قبول هذا الحل على حسابه وحساب الشعب الفلسطيني الذي لا يرى بديلا سوى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. ليس سرا، أن الأردن يقاوم، منذ سنوات، هذه المخططات والضغوطات- وحتى الإغراءات- وظهره مكشوف عربيا، وقد بلغت حدا وصل إلى التدخل بالشؤون الداخلية الأردنية. وتلك حكاية أخرى…!