شريط الأخبار
انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد السبت إيران تبحث مع الأوروبيين مسار المفاوضات النووية مع واشنطن ترامب: نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر بدء اجتماع وفود أمريكا وأوكرانيا وتركيا في إسطنبول وزير الاتصال الحكومي يشارك بافتتاح الاستوديو التلفزيوني العسكري أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن المحوري بتحقيق السلام وإيصال المساعدات إلى غزة أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء

لماذا كشفت "القسام" عما جرى مع إحدى مجموعات وحدة الظل؟

لماذا كشفت القسام عما جرى مع إحدى مجموعات وحدة الظل؟
القلعة نيوز - صفا
رأى محللون أن ما كشفته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الأحد بأن عنصرا من وحدة الظل استشهد وأصيب 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مكان احتجاز أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها من حرب 2014 خلال معركة سيف القدس في مايو 2021 بأنه وضع القيادة الإسرائيلية في ورطة.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في تغريده له قائلا "في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين إسرائيليين. سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ".

وأضاف أبو عبيدة أن "القصف أدى إلى استشهاد أحد مقاومي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين".

وتابع "نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقًا بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن "المقاومة حسمت الجدل في وجود جندي أو الاثنين أحياء (شاؤول وهدار)".

في حين، رأى الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو أن ""التصريح صيغ بذكاء شديد".

وأضاف "حتى معركة سيف القدس كان احد الجنود الصهاينة حيا و تعرض المكان الذي احتجز فيه للقصف واستشهد احد ابطالنا وجرح ثلاث ومصير الجندي بين هلالين".

ولفت إلى أنه "لمعرفة مصيره عليكم الانصياع لمطالب المقاومة".

بدوره، ذكر الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد لقناة الأقصى أن كتائب القسام تتعامل مع قضية الأسرى بشكل مدروس في إطار مواجهة الرواية الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الرواية الإسرائيلية الكاذبة تأثر بها المجتمع الإسرائيلي، لكن "كتائب القسام استطاعت ضرب الرواية الصهيونية الكاذبة بشأن جنود الأسرى".

ورأى أن "الرواية الصهيونية الآن أقرب إلى الشك من اليقين بعد تغريدة كتائب القسام".

واعتبر العقاد أن "المقاومة أزالت اللبس في الموقف وفي المقابل زادت الشك بالرواية الصهيونية بين حكومة الاحتلال والمجتمع".

ولفت إلى أن "توقيت الإعلان جاء في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول بمعنى أن حكومة الاحتلال ما زالت تكذب على مجتمعها".

ويشدد العقاد "كتائب القسام ضربت الرواية الصهيونية دون تقديم معلومة".

بينما رأى المحلل السياسي خالد النجار أن تغريدة القسام تحمل بين ثنايا معركة استخبارية من العيار الثقيل".

ويقول "تؤكد الرسائل أن الجنديين الصهيونيين تحت حراسة وحدة الظل، كانوا أحياء وقد لا يزالوا على قيد الحياة رغم تعرض وحدة من وحدات الظل القسامية لعملية قصف، أدت الى ارتقاء شهيد وثلاثة إصابات".

ولفت إلى أنه "في إطار معركة التفاوض حول تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، فإن ما كشفت عنه كتائب القسام، قد يكون في سياق الكشف عن مصير الجنود الأسرى لديها، وهو ما يعزز ارتفاع سقف المقاومة خلال تفاوضها مع الاحتلال، وما له من دوافع داخل الجبهة الداخلية الاسرائيلية والتي سيكون لها تأثيرًا في الضغط على حكومة الاحتلال".

ورأى النجار أن "المقاومة لا تخطو مثل هذه الخطوات إلا وفق معطيات ذات أهمية عالية، تؤكد جدية الاحتلال والوسطاء في تنفيذ عملية تبادل، والتي قد تشهد تحولاً ملموسًا خلال فترة زمنية ممكنة".

لذلك فإنه "في ضوء ذلك هناك مؤشرات بين المستويات الصهيونية تشي أن ترتيبات على قدم وساق تُجرى، قد يتم خلالها استثمار ملف الأسرى كأحد المتغيرات الرئيسة في اجتياز نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".

فيما استعرض الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري مجموعة من النقاط المهمة حول التغريده.

وقال إن "ذكر عدد عناصر وحدة الظل (4) له دلالة واضحة بأن الحراسة كانت تتم لجندي على قيد الحياة".

وأضاف "تركت كتائب القسام علامات استفهام كبيرة حول مصير هذا الجندي بعد القصف".

وأكد أبو زهري أن كتائب القسام "أحرجت صانع القرار داخل الكيان في ظل تبنيه لرواية أن الجنود قتلى".

كما "كشفت عن حرص الجيش على قصف اي مكان يحتمل وجود الجنود الأسرى فيه للتخلص من هذا الملف الثقيل".

واعتبر أبو زهري أن تغريده أبو عبيدة بينت أن الجيش لم يبدي أي حرص أو عناية على سلامة الجنود أثناء عملياته العدوانية على الرغم من أن المقاومة أرسلت له إشارات علنية بأن هناك جنود أحياء.

أيضا أن "الرسائل كانت مركزة (لاستهداف الجمهور) وممارسة أقصى ضغط على الجبهة الداخلية في ظل عدم الاستقرار السياسي وضعف صانع القرار وعدم امتلاكه الجرأة الكافية لإبرام صفقة".

ورأى أبو زهري أن التغريده "قدمت مادة جديدة لإثارة عائلات الجنود في ظل حراكهم الحالي ضد حكومة الاحتلال".

وأخيرا اعتبر أن الرسائل تطمين للأسرى بأن "إخوانكم في قيادة القسام يستثمرون كل الظروف ويسخرون إمكاناتهم لتحريك هذا الملف وإزعاج الاحتلال وممارسة الضغوط عليه حتى يرضخ صاغرا لتنفيذ صفقة مشرفة".