ما بين الفيصلي والوحدات ،،،
القلعة نيوز: بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
فريقا الفيصلي والوحدات فريقين عريقين على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية ، وأضافا نكهة كروية ومذاق خاص لكرة القدم الأردنية ، وأضافا للدروي جاذبية جماهيرية من خلال المنافسة القوية بينهما للحصول على لقب البطولات الكروية الاردنية، واستطاعا شد الجماهير بمختلف أعمارهم واجناسهم ذكورا وإناثا لمشاهدة مباريات دوري المحترفين بشكل عام ، والمباريات بينهما بشكل خاص ، ووصلت سمعتهما إلى خارج المملكة من خلال مشاركتهما في البطولات العربية، والأسيوية، وخرج من ببنهم لاعبون محترفون رفدا بهم منتخبنا الوطني لكرة القدم ، وتحول هؤلاء اللاعبين فيما بعد، إلى مدربين ، ساهموا في تدريب بعض الفرق الأردنية وحتى المنتخب الوطني ، والمنافسة بينهما اتسمت دوما بالمنافسة الشريفة بعيدا عن أي تعصب جهوي، وأصبحت العلاقة بينهما علاقة أخوية وجدانية بالتقادم التنافسي ، إذا ما استثنينا سلوكيات بعض ما يسمون بالخارجون عن الروح الرياضية القانونية من بعض مشجعي الفريقين ، جمعتهم الكرة الجلدية الدائرية ، والأرض الخضراء ، ولن تفرقهم الهتافات المنحرفة من بعض الأشخاص لأنهم في النهاية هم فريقين أردنيين يحملان الجنسية الأردنية ، يجمعهم حب الوطن الواحد سواء الأردن أو فلسطين، لأن الأردن وفلسطين توأمان بدم وشريان واحد كالجسد الواحد ، فمن يعطس في فلسطين يشمته من في عمان ، وكم من بيوت العزاء أو الفرح فتحت في الدولتين ،الأردن وفلسطين ، وما صدر عن مجلس إدارة الوحدات مؤخرا بخصوص المباراة المنتظرة بينهما ، ما هي إلا سحابة غيم في حالة انفعال وتوتر ، فلا يمكن أن نتخيل دوري المحترفين بدون أي من الفريقين ، مع الإحترام والأهمية لباقي الفرق، فالظفر لا يمكن أن يخرج من اللحم، والدم الأخوي لا يمكن أن يصبح ماء ، قد تنتهي المباراة ، ومن ثم بطولة الدوري والكأس وكافة البطولات، ولكن تبقى علاقة المحبة والأخوة راسخة ومتجذرة من الصعب اقتلاعها ، ولذلك على إدارة الفريقين أن يضعا مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار ، الخلاف الحاصل هو خلاف شكلي إداري من السهولة بمكان حلة بالحوار العقلاني الهاديء ، بعيدا عن أي تشنجات ، أو شعبويات أو تسجيل مواقف، لأن الكرة تجمع لاعبي الفريقين داخل المستطيل الأخضر ، وكذلك تجمع جماهير الفريقين من كافة أنحاء المملكة على نفس المدرج وحول الملعب ، تحت أشعة الشمس الوحيدة نهارا، وتحت الأضواء نفسها ليلا ، وللحديث بقية .